* لوزير الشؤون الاجتماعية سليمان بن سعد الحميد كلمة هو قائلها من فمه في الظهور الإعلامي الأول، حيث قال: إنه صوت المحتاجين، وهي والله فأل خير أن تكون البداية كلمات مطمئنة وعبارات تَهمّ الناس الذين هم مواطنون ومواطنات متعبون جداً، حيث تعبوا من الصراخ وتعبنا من الكتابة لهم وعنهم دون جدوى، قلنا: إن (862) ريالاً لا تكفي أبداً لحياة كريمة، وأذكر أنني كتبتُ عن هذا الألم مقالين أو أكثر، ولا شيء تغيّر، وكأن الشؤون الاجتماعية مقتنعة بأن ما يدفعونه يكفي ويزيد، وكأن بهم يذهبون للسوق ويشترون منها ذبيحة ومقاضي أسرة كاملة ويرجعون بنصفها (معهم)!! ومن أجل ذلك تركونا نصرخ (مع أنفسنا) متناسين أن مهمة الكتابة لا تعرف اليأس أبداً، وأن إصرار الكُتَاب سوف يستمر ويستمر إلى أن يتحقق الحلم، ويفرح البسطاء فوق أرضهم وهو من حقهم..!!! * وهنا أقول لمعالي الوزير: أنت قلت أنك صوت المحتاجين وفقك الله، والأمل في أن تبدأ المهمة بما قلته، وبحب وقلب يُقدِّر إنسانية الضعفاء وحاجتهم للمال والحياة الكريمة التي يستحيل أن تكون كذلك ب(862) ريالاً، وأي كرامة تكون في مبلغ لا يُمكِّنك اليوم من استئجار (عشة)، وهي والله قضية أن تستمر المكافأة بهذه الضآلة، ويبقى حال الأرامل والمحتاجين في تعاسة وعناء، وكم من حالة وصلتني من بعض النساء والرجال الذين يبكون حالهم وتمنعهم ظروفهم حتى من شراء (قمبري) لأطفالهم إلا من السلع المخفضة والمتبقي على صلاحيتها شهر، وهؤلاء مواطنين ومواطنات فقراء في أرض العطاء، مهمومين، وذنبهم أن الشؤون ترى أن (862) ريالاً مبلغ يكفي الحاجة ويزيد، وهي قضية أُقدِّمها لمعاليك تحية وهدية، ليكون الإنسان هو الأهم في حياة وزير همّه الإنسان..!!! * (خاتمة الهمزة).. هي ليست رسالة (عادية)، بل هي رسالة (إنسانية) وحقيقة صادمة ومؤلمة أن تتألّم (بنت) الوطن و(ابنه) من أثر الحاجة في مملكة الإنسانية.. أليس هُم بالفرح أولى وأحق؟!... وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]