(دِخْنَة) مَركزٌ سكاني يقع جنوب (محافظة الرّس) بالقصيم، وهو عريق في ماضيه وتاريخه، وغَني بتراثه؛ متميز بطيبة أهله، وفي حاضره امتدت إليه يَد التطور والتنمية في مجالات عديدة، ولكن الحديث هنا عن (مَنتَزه خَزاز) البَري الجبلي الواقع شمال (دِخْنَة)!!فهو بحقّ تحفة ومعلم سياحي فَريد في كلّ تفاصيله، فذاك المنتزه الذي يتميز بمناظره الطبيعية الخلابة وشَلالاته يقع على مساحة تبلغ (250000م2)، منها (10000م) مساحات خضراء!أيضاً (خَزاز) يحتوي على مسارات للمشاة، أولها بطول (1250م)، والآخَر (1100م)، أما المسار الثالث فَصِحي قد فُرِش بالرمال البيضاء، وزُوِّد برذاذ الماء لتلطيف الأجواء، وهناك ملاعب لكرة القدم، وكذلك أربع مناطق لألعاب الأطفال مساحتها (4000م)، تحيط بها (21 جلسة خشبية عائلية)!ومدخل (منتزه خَزاز) بوابة رائعة تعلوها صورة (شِرَاع)؛ أما الأهم والملفت في ذلك المنتزه فاهتمامه بالخدمات المساندة ك (دورات المياه والنظافة، ومواقف المَركبات)؛ بل وحتى توفير شبكات إنترنت مجانية للمرتادين!(مَنتَزه خَزاز) الذي يحتضن مركزاً للاحتفالات، والذي قد فاز عن جدارة واستحقاق بجائزة أفضل مشروع سياحي على مستوى بلديات مناطق المملكة، أراه أنموذجاً للعمل الصادق المخلص، ومثال حَي للمنتزهات الناجحة بأقل التكاليف؛ ولذا أتمنى على مسئولي الأمانات والبلدية في مختلف مناطق المملكة الإفادة من تجربة تنفيذه وتشغيله!. أخيراً، ولأن المدينةالمنورة تفتقد للمنتزهات الحقيقية، وما كان منها قائم فهو في حالة يُرثى لها، عنوانه الإهمال، وعدم الصيانة؛ ولذا كانت الأرصفة والميادين هي المكان الذي يلجأ إليه أهل طيبة الطيبة في بحثهم عن قضاء نزهة قصيرة!!فهذه دعوة مجانية مني لمسئولي الأمانة (الذين لهم التقدير والاحترام) لمرافقتي في رحلة عمل قصيرة لزيارة (مَنتَزه خَزاز) ومحاولة استنساخ تجربته؛ فتلك الرحلة أفضل وأهم من استهلاك الجهود والوقت والمال في إقامة المؤتمرات والندوات، وتنظيم المسرحيات ومعارض الرّسم! [email protected]