يكتظ قسم الطوارئ والممرات وكراسي الانتظار في مستشفى أحد بالمدينة بمئات المرضى في مشهد يومي يصل ذروته بعد منتصف الليل، حيث يعد المستشفى المرفق الثاني والذي يستقبل سيلاً من المراجعين. وكشف الزحام بالمستشفى عن وجود نقص في عدد الكوادر العاملة والخدمات العلاجية المقدمة لهم -وفقاً لما قاله مواطنون- وأبدى عدد من مراجعي المستشفى من طول مدة الانتظار والتي تصل لعدة ساعات للدخول إلى الطبيب. وذكر معتوق الذبياني أحد المراجعين أن أبرز هذه المصاعب التي يعانيها المريض حيال المراجعات طول الانتظار خاصة بعد منتصف الليل، وقال: "إننا في شهر رمضان ويصعب على بعض كبار السن والنساء الانتظار لساعات طويلة خاصة أن هناك مرضى يعانون من السكر". وأشار إلى أنه قدم إلى قسم الطوارئ في تمام الساعة الواحدة والنصف ليلاً وبعد إجراء فحص الفرز توجه للعيادة رقم 2 ليتفاجئ بعدد كبير من المراجعين، وبين أنه بعد استلام رقم الانتظار من الكادر الطبي وهو 39 في المئة الثانية، وأن آخر مراجع تلقى العلاج في المئة الأولى هو رقم 99 أبلغته الممرضة بوجود عدد كبير من المراجعين ومن الأفضل المغادرة لتناول وجبة السحور ومن ثم العودة وهو ما يؤكد أنه سينتظر لساعات طويلة حتى أفوز بالدخول على الطبيب ورصدت عدسة "المدينة" شدة الإرهاق والتعب على بعض كبار السن نظراً لطول الانتظار في قسم الطوارئ، حيث اتخذ البعض كراسي الانتظار أسرة للنوم حتى يحين موعد الدخول للطبيب. ويؤكد فهد المحمدي أن نقص الأدوية في المستشفى هي المشكلة التي أصبحت تؤرق المرضى والمراجعين وبعضهم قد لا تساعده حالته المادية في البحث عن الدواء أو الذهاب إلى المستشفيات الخاصة، وبين أن المستشفى بحاجة إلى إعادة النظر فيه من ناحية الخدمة العلاجية وزيادة الكادر الطبي لاستيعاب أكبر عدد من المراجعين. وأشار صالح السميري إلى أن وكيل وزارة الصحة قبل عدة أشهر دعا إلى تخفيف الضغط على أقسام الطوارئ في المستشفيات، وبين أن الزحام خصوصاً في أقسام الطوارئ أحد الأسباب الرئيسة لانتقال العدوى بين المرضى ولكن ما يراه هو التدافع أمام غرف الأطباء من المراجعين بسبب نقص الكادر أو بسبب سوء تنظيم من قبل إدارة المستشفى. وشارك نعمان اللقماني: أن قسم الطوارئ يشهد وبشكل شبه يومي أعداداً كبيرة من المراجعين، حيث وضعت إدارة المستشفى العديد من الحلول مثل فرز الحالات لكن هذا الإجراء ليس كافياً لحل المشكلة لأن أعداد المراجعين في تزايد مستمر، وأضاف: "أن الحالات الطارئة تظل تئن وتتوجع في الردهات الضيقة حتى تتمكن من الدخول إلى الطبيب" داعيا إلى تدشين مبنى آخر للطوارئ لاستيعاب المراجعين. وقال محمد عليان: إن الأهالي يطمحون في أن تتحسن الخدمات الطبية في قسم الطوارئ بمستشفى أحد بصورة أكبر وأن تكون وتيرة العمل والأداء أسرع مما هي عليه الآن خصوصاً أن قسم الطوارئ في أي مستشفى يعتبر الواجهة للمكان ككل. وأفاد أن على المعنيين الحرص على تزويد القسم بعدد أكبر من الأسرة والأطباء والممرضين، وكذلك تحديث الأجهزة وإجراء تطوير وتوسعة بصورة مستمرة تتناسب مع الأعداد المتزايدة التي ترد إلى القسم تباعاً وفي جميع الأوقات. المزيد من الصور :