اكد عدد من مراجعي قسم الطوارئ بمستشفى العزيزية للولادة والأطفال تذمرهم من الانتظار الممل لدورهم حتى يتسنى لهم الدخول للأطباء. وقالوا ان الكادر الطبي في العزيزية قليل اذا ما قورن بتعداد المرضى والمراجعين، لافتين الى فترة الفراغ الطويلة بين الدوامات، الأمر الذي لا يتناسب مع اوجاع المرضى وحاجياتهم. من جانبه نفى مدير مستشفى العزيزية للولادة والأطفال دكتور ياسر الغامدي ما تردد عن تأخر الأطباء في تقديم الخدمة للمرضى خلال وقت تسليم الدوام، واصفا اياها ب «المبالغة» وقال إن الطوارئ تعمل بكامل طاقتها التشغيلية طيلة العام، مبررا الزحام بزيادة عدد المرضى.. «المدينة» استطلعت آراء المراجعين ووقفت على رأى المستشفى حيال الشكاوى. انتظار ممل د. سامي الأنصارقال إن زوجته الحامل تعرضت للإسلاب فأحضرها سريعا لقسم الطوارئ القريب من منزله، إلا أنهم اضطروا للانتظار منذ الساعة الثانية بعد منتصف الليل إلى الحادية عشرة صباحا لتبدأ عملية التنظيف لها، وقال: «أنه لا يعرف لماذا تم تأخير إجراء العملية كل هذا الوقت؟ وشاركه محمد الشيخي قائلا أن ازدحام الممرات بمراجعي الطوارئ وتأخير الكشف الطبي عليهم يعكر صفو هذه الأجواء المثالية داخل المستشفى وقاسمهما الرأى علي الزهراني، لافتا الى وجود نقص بالكادر الطبي بالطوارئ، وتمنى أن يزداد عدد الأطباء وأن يتم تعيين أطباء سعوديين، لأنهم -على حد قوله- أكثر قدرة على التعامل مع احتياجات المرضى. حسن الاستقبال وامتدح الزهراني موظفي الاستقبال في الطوارئ على حسن خلقهم وتعاملهم بلطف مع المراجعين، وقال: «أحضرت ابني الرضيع والذي كانت درجة حرارته مرتفعة، فاستقبلونا بود في الطوارئ وأدخلونا مباشرة إلى الطبيب»، إلا أنه وبالمقابل انتقد عدم وجود لوحة للتعريف بموقع مكاتب موظفي الإدارة والمدير المناوب الذي قال أنه لم يره أبدا خلال زياراته المتكررة للمستشفى. نقص الكادر نايف السعدي قال أن أفضل ما يميز المستشفى هو نظام فرز المراجعين وتحديد أولوية الحالة الطارئة والأحق بالكشف السريع إلا أنه أكد أن مشكلة نقص الكادر الطبي بقسم الطوارئ تتفاقم في إجازة نهاية الأسبوع مع تزايد عدد المرضي المراجعين. وأشار حمدان البقمي إلى فراغ قسم الطوارئ من الأطباء خلال فترة تسليم الدوامات والذي قد يمتد لمدة ساعة من الوقت، فيما يكون عدد كبير من المراجعين ينتظرون دورهم في الكشف. مبالغات التأخير من جانبه نفى مدير مستشفي العزيزية للولادة والأطفال دكتور ياسر الغامدي ما تردد عن تأخر الأطباء في تقديم الخدمة للمرضي خلال وقت تسليم الدوام لوقت طويل وعدها مبالغة، مؤكدا أن تسلم الطبيب القادم الحالات المرضية من الطبيب المغادر للدوام تحتاج لبعض الوقت لشرح طبيعة الحالات والإجراءات التي تمت لها من أشعة وتحاليل وعلق على ازدحام قسم الطوارئ بالمراجعين ونقص الكادر الطبي فيه قائلا أن القسم يعمل بكامل طاقته التشغيلية طيلة العام، مبررا الزحام بوجود مواسم معينة يزداد فيها عدد المرضى المراجعين للطوارئ كموسم الشتاء الحالي، بالإضافة إلى زيادة عدد المرضي الزائرين للمستشفى من 90 ألفا العام 1430 عند توليه إدارتها إلى 115 ألف مراجع العام 1432. وكشف د. الغامدي أن زيادة عدد العيادات إلى اثنتين في المستشفى رافقه زيادة عدد المرضى وبالتالي لم تحل مشكلة الزحام، التي عزاها في جانب منها إلى لجوء حالات مرضية كثيرة بسيطة وغير طارئة إلى قسم الطوارئ، وأضاف أن قناعات البعض بأفضلية المستشفيات على مراكز الرعاية الصحية الأولية تتسبب في ازدحام المستشفيات، مؤكدا أن اهتمام إدارة المستشفى بعدم رفض أي حالة تأتي للطوارئ مهما كانت بسيطة مراعاة للمراجعين، تدفع المستشفى ضريبتها بتكدس المرضى. وقال إن إدارة علاقات المرضى تعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة في قسم الطوارئ لخدمة المراجعين والاستماع إلى شكاواهم، موضحا أن مدير المستشفى المناوب يشرف على كامل المستشفى وليس قسم الطوارئ فقط ولهذا قد لا يراه بعض المراجعين أحيانا.