شدد الدكتور سعيد سعد سليمان، أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، خلال إشادته بمهرجان البن والمقام في محافظة «الداير- بني مالك»، على زيادة المساحات الزراعية وإعادة تأهيل المدرجات للاستفادة منها، فيما طالب بتعاون الجمعيات الزراعية لدوام هذه الشجرة، ومساعدة المزارعين للاستمرار في زراعتها، وإضافة لمسات تزيد من تطور المهرجان بشكل عام ومن إنتاج المزارعين بشكل خاص. وأكد الدكتور سليمان أنه تم استغلال البيئة والموقع الجغرافي الاستغلال الصحيح والمناسب، حيث تزدهر المحافظة بالعديد من المزارع والمهتمين بشجرة البن، لتحقيق استمرارها كأكثر الأشجار وجودًا في المحافظة. كان ذلك في حديثة ضمن فقرات مهرجان البن السنوي لليوم الثاني منذ انطلاقه بحضور أمير المنطقة، حيث تحدث عن العمليات الزراعية، التي تعمل على زيادة الإنتاجية، وتحسين صفات وجودة الثمار، كما تحدث عن الأمراض والآفات التي تصيب الثمار وكيفية قمعها. وقال د. سعيد «إن زراعة البن في السعودية تتركز في المنطقة الجنوبية، وخاصة في جازان (بجبال فيفا وجبال بني مالك وجبل طلان)، وفي الباحة (بجبل شدا الأسفل والأعلى حيث يزرع البن الشدوي)، وفي عسير (ببللسمر والنماص)، ثم تحدث عن الظروف البيئية لزراعة أشجار البن في المملكة من حيث الاحتياجات الحرارية، والاحتياجات المائية، والتربة، ثم تحدث عن التكاثر، وأنه إما أن يكون عن طريق التكاثر بالبذور أو التكاثر بالتطعيم أو التكاثر بالعقل الطرفية، والتي تؤخذ من الأفرع الساقية القائمة. وشدد على إدخال ملكية زراعية من خلال الجمعيات الزراعية، يُعرف من خلالها مصدر ثمرة البن وكافة التفاصيل عنه، بطريقة منظمة تساعد في تطوير المهرجان على مستوى الموقع الجغرافي. وتحدث الدكتور سليمان، عن زراعة البن عالميًا وكيفية دخوله للسعودية، حيث إن الوطن الأصلي لشجرة البن هو إفريقيا الاستوائية، وأنه أول ما عرف كان في مدينة كافا بالحبشة، ثم انتقل إلى اليمن في نحو 575 ميلادية، فتم زراعته في اليمن وتم استخدامه كمنبه، وتغيرت طريقة استعماله من المضغ إلى الشرب بعد تقشيره وتحميصه وغليه في الماء، ثم إلى زراعته كمحصول بستاني والعناية به كشجرة اقتصادية، وفي الجزيرة العربية ورد ببعض الوثائق أنه في عام 1566م كان الشيخ جمال الدين الفرجار هو أول من أدخل زراعة البن العربي للجزيرة العربية، وأنه أحضر بذوره من الحبشة، وقد انتشر استعمال البن بين الناس في ذلك الوقت حينما أدركوا أنه مشروب يساعد على اليقظة والتنبه خاصة في رحلاتهم الطويلة وتنقلاتهم ليلا وسرعان ما انتشر استعماله في مكة والمدينة وسوريا وعدن ومصر، وفي نحو عام 1510م عم استعماله في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وعن زراعة أشجار البن عالميا، أشار د. سعيد إلى أن البرازيل تحتل المركز الأول عالميًا، حيث تنتج 20% من الإنتاج العالمي تمثل 3037534 طنا، تليها كولومبيا وفيتنام، وعدد من دول العالم كإندونيسيا والمكسيك وساحل العاج والهند وإثيوبيا وجواتيمالا وأوغندا والسلفادور واليمن والسعودية. المزيد من الصور :