رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة أمس الأول فعاليات مهرجان البن الأول في جبال منطقة جازان الذي تستضيفه محافظة الدائر بني مالك في ساحة البلدية متنزه القرحان في المحافظة. وافتتح سموه فور وصوله المعرض المصاحب للمهرجان، مطلعا على ما يحتويه من منتجات البن بمشاركة مجموعات من مزارعي المحافظات الجبلية، مستمعا إلى عرض عن تاريخ البن ومراحل نمو الشجرة وطرق جني البن وتجفيفه وتحميصه وتقديمه وأنواع المكاييل المستخدمة في بيعه قديما. وشارك في زراعة إحدى أشجار البن، وجني ثمار البن من أشجار أخرى، وشاهد سموه أركان الإدارات والمؤسسات المشاركة المهرجان. وألقى محافظ الدائر بني مالك محمد بن هادي الشمراني كلمة أكد خلالها أن المهرجان يأتي ثمرة لجهود أمير المنطقة وسعيه الدائم لخدمة جازان والتعريف بما تمتلكه من مقومات وثروات طبيعية متنوعة والتعريف أيضا بما تشتهر به مرتفعات منطقة جازان في بني مالك وفيفا وجبال الحشر وقيس والعبادل والريث والقهر وغيرها من المواقع في القطاع الجبلي من مواقع سياحية وثروات طبيعية منها منتج البن. وعد المهرجان فرصة لدعم زراعة البن والتعريف بها على المستويين المحلي والإقليمي لما تتميز به من عناصر ومكونات طبيعية تضاهي أعرق الدول المنتجة للبن عالميا، حيث يوجد في المنطقة أكثر من 70 ألف شجرة بن، ويبلغ عدد المزارعين الذين يحترفون زراعة البن 592 مزراعا. وشاهد أمير جازان والحضور فيلما وثائقيا عن زراعة البن في المحافظات الجبلية في جازان، ثم ألقى المزارع موسى بن جابر النخيفي كلمة المزارعين عبر خلالها عن تقدير الجميع لسمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز على موافقته لإطلاق مهرجان البن في جبال جازان الذي سيكون له الدور البارز في التعريف بهذا المنتج الاقتصادي ودعم زراعته وتسويقه، الأمر الذي يعزز القيمة الاقتصادية للبن في جبال جازان كمنتج تجاري مهم. وأكد الأمير محمد بن ناصر عقب الحفل أن المهرجان يهدف إلى التعريف بالبن كمنتج يحتل أهمية اقتصادية، داعيا رجال الأعمال والمستثمرين إلى زيارة المهرجان والتعرف عن قرب على زراعة البن في المحافظات الجبلية. وأعرب عن أمله في أن يسهم المهرجان في زيادة مساحة زراعة البن وازدهار تجارته من التصنيع والتصدير، مقدرا جهود المزارعين الذين اهتموا بزراعة البن وشاركوا بمنتجاتهم في المهرجان.