دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم اليوم عدداً من المشاريع التعليمية بمنطقة المدينةالمنورة خلال زيارة سموه لقطاعات التعليم بالمنطقة . وفي مستهل الزيارة قام سموه بزيارة لمدرسة طيبة الثانوية حيث استمع لشرح تفصيلي من مدير المدرسة أيمن توفيق عن تاريخ المدرسة ومراحل تأسيسها التي تعد أبرز الصروح التعليمية في المنطقة ومعقلاً من معاقل العلم والمعرفة في بلادنا الغالية التي تخرج منها العديد من الوزراء. ثم تجول سموه في قاعات الدراسة وناقش عدداً من طلاب المدرسة واستمع لشرح المعلمين لطلاب وكيفية إيصال المعلومة . بعدها انتقل سمو وزير التربية والتعليم لمجمع دارالقلم حيث قدم مدير المجمع محمد قشقري شرحاً تفصيلياً عن أهداف الدار التي تتمثل في نشر الثقافة بشكلها العام والثقافة التاريخية بشكل خاص بين منسوبي التعليم من معلمين ومعلمات وطّلاب وطالبات , إضافة إلى المجتمع المديني كافة . وبين قشقري أن الدار يضم معهد تحفيظ القران الكريم ومعهد الخط العربي والمتحف التعليمي الذي يشتمل على وثائق تاريخية خاصة بالتعليم في منطقة المدينةالمنورة منذ أكثر من (80 )عاماً وصوراً قديمة للتعليم ومناسباتها في المدينة ومكتبة عامة تراثية وبعض التحف والمقتنيات الأثرية وسجلات الملفات القديمة التي كانت تستخدم في أقسام إدارة التعليم والمدارس في المدينةالمنورة , كما اطلع سموه على المسرح الذي يعد من أقدم المسارح في المملكة . عقب ذلك دشن سموه مبنى مدرسة عمر بن علي بن أبي طالب الثانوية الذي يقع على مساحة تبلغ ( 20000) م2 , بتكلفة (36000000) ريال ويضم (24) فصلاً وصالات وملعب عشبي ومرافق أخرى , ويستفيد من المبنى (720) طالباً . وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر مبنى ثانوية عمر بن علي الثانوية معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد آل الشيخ ووكيل وزارة التربية والتعليم للبنين الدكتور عبد الرحمن البراك ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة ناصر بن عبدالله العبد الكريم ومساعداه للشؤون التعليمية والمدرسية وعدد من القيادات التربوية بالمنطقة , حيث استمع سموه إلى شرح موجز من مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة عن مكونات المشروع والمراحل التي واكبت البناء والتشييد ثم شرف سموه الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة الذي بدئ بالسلام الملكي , ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم . بعدها ألقى المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة كلمة نوه فيها بما يشهده التعليم العام في المملكة من نقلة نوعية تركزت أهم ملامحها في وضع وتنفيذ خطة إستراتيجية لتطوير التعليم العام تختص بالعملية التعليمية ، تعمل على إيجاد بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والطالبات شاملة المناهج والمبنى المدرسي وتطوير أداء المعلمين والمعلمات . وبين العبد الكريم أن التعليم ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم وهو بوابة المنافسة في تحقيق التميز وكذلك الاستثمار في الإنسان الذي هو الثروة الحقيقية لكل بلد لضمان استمرار التنمية وتفعيلها والرقي بمستوى الخدمات وبناء مجتمع متسلح بالعلم والمعرفة ونتيجة لهذه الرعاية المتميزة التي أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لقطاع التعليم في مملكتنا الغالية. ب ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً للمشاريع التعليمية الجديدة التي تم تدشينها بمنطقة المدينةالمنورة. وفي ختام الحفل أعلن سمو وزير التربية والتعليم عن تدشين (115)مدرسة تم ترسية مشاريعها بتكلفة تبلغ مليارا وأربعمائة مليون تشتمل على ( 72 ) صالة رياضية و(63 ) ملعباً رياضياً , إضافة إلى ترسية مجمع لطلاب التربية الخاصة بنين وآخر للبنات في ثلاث مجمعات تشتمل على جميع التجهيزات ووفق أفضل التصاميم بتكلفة تبلغ تسعين مليون ريال ، واعتماد مركزين علميين للمدينة المنورة بتكلفة تبلغ أربعة وخمسين مليون ريال ، وإعادة التأهيل والترميم ل (100) مبنى مدرسي وإضافة صالات رياضية وملاعب عشبية بقيمة إجمالية تبلغ ( 230 )مليون ريال ، ليصبح إجمالي مصروفات المشاريع المعتمدة ملياراً وسبعمائة وأربعة وسبعين مليون ريال . وكان سمو الأمير خالد الفيصل قد زار مساء أمس نادي الحي بمتوسطة الإمام على بن أبي طالب بالمدينةالمنورة ,يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة , حيث شملت الزيارة الحارة القديمة بنادي مدرسة الحي التي تحتوي على أقسام للأكلات الشعبية المعروفة في طيبة الطيبة ونماذج من أساليب التعليم القديمة "الكتاتيب" , إلى جانب زيارة ملعب التعليم التاريخي الملحق بالمتوسطة. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة , تضمن كلمة ترحيبية بسمو وزير التربية والتعليم , ألقاها مشرف النشاط الطلابي بإدارة التربية والتعليم بالمنطقة حسين عويضة , عبر فيها عن سعادة الجميع بزيارة سموه لأحد أندية أحياء المدينةالمنورة وهي الأندية التي تتبناها الوزارة بدعم من مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم , متناولا أهم الأهداف المبتغاة من أندية الأحياء . عقب ذلك شاهد سمو وزير التربية والتعليم عدداً من الفقرات التي أداها أبناء النادي واشتملت على عروض تراثية تمثل منطقة المدينةالمنورة .