شارك أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله، في توزيع الكتب على الطلاب الدارسين في عدد من المدارس الابتدائية بالمنطقة، وأوصاهم بالحرص وبذل الجهد منذ بداية العام الدراسي ليكونوا أبناءً فاعلين، نافعين لوطنهم. وأكد أن الاستعدادات، التي تعمل عليها وزارة التربية والتعليم في بداية العام الدراسي وفق خطط إستراتيجية، تُسهم في نهوض التعليم بشكل كامل وشامل في السعودية، ليضاهي الدول العظمى، وأضاف «الجميع متفائل بالخطى الملموسة والمقدمة والطموح العالي والكبير للتعليم، بما يحتويه من مخططات إستراتيجية، تبرز منهجنا الوسطي الذي ينطلق من بلاد الحرمين الشريفين». جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها صباح أمس، على عدد من المدارس الابتدائية، والمجمعات التعليمية الحكومية في العاصمة الرياض، يرافقه نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد آل الشيخ، ومدير تعليم منطقة الرياض المكلف محمد المرشد، ومدير مكتب التربية والتعليم محمد أبا الخيل، وذلك في إطار حرصه على الوقوف على جاهزية المدارس في أول يوم من العام الدراسي الجديد، وتفقد أوضاع سير الدراسة. وأعرب الأمير تركي بن عبدالله عن سعادته بكثير من البرامج العلمية والأدبية واللغوية، لأنها لبنة أساسية تُكوّن النشء على التوجُّه الصحيح النقي، وقال: «لا بد أن يكون للمعلم قدر كبير، فكثير منا لا ينسى كلمة أو موقفاً من معلم، أدَّب فيه وهذب فيه أشياءً كثيرة من حياته، ولا يزال يذكرها ؛ لأنها بصمة». وزار مدرسة سليمان العليان الابتدائية، وتجول في الفصول الدراسية والتقى المعلمين واستمع إلى نبذة عن استعداداتهم في أول يوم دراسي واستعداداتهم للعام الدراسي كاملاً، كما تابع التمارين الصباحية التي يقوم بها الطلاب في الطابور الصباحي، والتقى أولياء أمور الطلبة في الأسبوع التمهيدي، الذي أعدته المدارس لاستقبال الطلاب المستجدين في الصفوف الأولية، وكذلك تابع حركة الانصراف للطلاب من الطابور الصباحي ودخول الفصول. كما زار مدرسة محمد إقبال الابتدائية، حيث شاهد الطابور الصباحي للطلاب، ثم تجول في أرجاء المدرسة، واستمع إلى شرح عن برنامج الأسبوع التمهيدي، الذي تقدمه المدرسة للطلاب المستجدين في الصف الأول، ويتضمن لقاء المدرسين بالطلاب بحضور أولياء أمورهم وتقديم هدايا عينية وفقرات تفاعلية تهيئ الطالب المستجد للجو المدرسي. واطلع على فصول التربية الخاصة وفصول النطق والسمع في المدرسة، والتقى طلابها، وحياهم بلغة الإشارة. وأشاد الأمير تركي بالجهود، التي تضطلع بها وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض لتهيئة البيئة المناسبة للطلاب، معرباً عن شكره للقائمين على هذه الجهود، وحث سموه الطلاب على الجد والاجتهاد والمواظبة مع بداية العام الدراسي والنهل من معين العلم واستشراف المستقبل. وكان أمير منطقة الرياض، قد استقبل في قصر الحكم أمس الأول، المدير العام للتربية والتعليم بالرياض المكلف محمد المرشد وقادة العمل التربوي في تعليم الرياض. وأوضح المرشد أن العمل على الاستعدادات للعام الدراسي كان قائماً منذ نحو شهرين ل 4000 مدرسة تقريباً في منطقة الرياض، تضم ما يقارب مليون طالب وطالبة، وهيئة تعليمية تضم 90 ألف مدرس ومدرسة. واستعرض مديرو الإدارات في تعليم بالرياض مشاريع ومنجزات فرع الوزارة، وكشفوا عن المشاريع التي تنفذها الوزارة البالغ عددها 166 مشروعاً، وتحتوي على 194 مبنى مدرسياً، بتكلفة إجمالية بلغت 2.095.945.896 ريالاً، وبطاقة استيعابية تبلغ 200 ألف طالب وطالبة. كما بلغ عدد المشاريع، التي تمت ترسيتها عن طريق الوزارة وتعليم الرياض 154 مشروعاً، تحتوي على 172 مبنى مدرسياً، بتكلفة إجمالية بلغت 1.068.750.120 ريالاً، وبطاقة استيعابية، تصل ل175 ألف طالب وطالبة. وبلغ عدد المشاريع، التي تم استلامها وتشغيلها لهذا العام والاستفادة منها 22 مشروعاً، تحتوي على 45 مبنى مدرسياً، بتكلفة إجمالية بلغت 172 مليون ريال، وبطاقة استيعابية تبلغ 46.800 طالب وطالبة. كما تم إسناد مشاريع مدرسية لشركة تطوير المباني، إحدى شركات مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، على دفعتين: الدفعة الأولى وعددها 41 مشروعاً، تحتوي على 64 مبنى مدرسياً، بتكلفة إجمالية بلغت 1.012.000.000 ريال، وبطاقة استيعابية تبلغ 75 ألف طالب وطالبة، وتنفَّذ حالياً، ويُتوقع الاستفادة منها خلال عام ونصف العام. أما الدفعة الثانية، فتشتمل على 111 مشروعاً، تحتوي على 116 مبنى مدرسياً، بتكلفة إجمالية بلغت 2،180.800.000 ريال، وبطاقة استيعابية بلغت 104 آلاف طالب وطالبة. وعملت الوزارة جاهدة خلال الفترة الماضية لوضع الحلول النهائية لمعالجة تعثر مشاريع الشركة الصينية البالغ عددها 78 مشروعاً، وتحتوي على 120 مبنى مدرسياً، بتكلفة إجمالية بلغت 1.514.134.255 ريالاً، وبطاقة استيعابية تبلغ 110 آلاف طالب وطالبة، وستُسلَّم لإدارة تعليم الرياض على مراحل خلال السنة والنصف سنة المقبلة، وسيكون بذلك عدد المشاريع في المنطقة 550 مشروعاً، بتكلفة إجمالية قدرها 7.871.630.271 ريالاً، وبطاقة استيعابية تبلغ 646 ألف طالب وطالبة، وتكون جاهزة خلال السنوات الثلاث المقبلة. وفيما يخص تجهيز المدارس لهذا العام، فقد تم العمل على 182 مدرسة باختلاف الاحتياج لكل مدرسة، من ترميم شامل وجزئي وتأهيل، وإضافة مظلات داخلية وخارجية، ودورات مياه وملاعب عشبية وسكن حراس.