أخذ سباق تعاقدات الأندية الكبار في الصيف أبعاد مزايدات محليًا وخارجيًا وتعكّرت الأجواء بينهم، فالشباب قطع الطريق على الاتحاد في صفقة ظهير أيمن نادي الرياض حمد الجيزاني حينما عرض العميد 5 ملايين وخطفه الليث بفارق مليون ونصف، ثمّ تجدّدت الأزمة بين الناديين في تنافسهما على المدافع الأردني الدولي طارق خطّاب لاعب نادي الوحدات، وانكشفت التفاصيل بإعلان ناديه عبر موقعه الرسمي أنّ لديه عرضين الأول من نادي الاتحاد والثاني من وكيل تعاقدات ممثلاً لنادي الشباب، وشكّل الوحدات لجنة لدراسة العرضين مما أثار حفيظة الاتحاديين تجاه الشباب رغم العلاقة الوطيدة والتاريخية التي تربط الناديين. وعلى الجانب الآخر وبنفس المنوال حالة غضب صامتة بين الهلال والأهلي حينما نجح الأول في تحويل مسار لاعب وسط الاتفاق حمد الحمد والذي كان قريبًا من قلعة الكؤوس قبل أن يتّجه للزعيم مقابل 27 مليون ريال ولم تستكمل الصفقة رسميًا بعد. وعلى الصعيد الخارجي دخل الهلال على خط مفاوضات الأهلي مع هدّاف فلامنجو البرازيلي باولينيو مما ضاعف قيمة الصفقة فصرف الأهلاويون النظر عن اللاعب واتّجهوا لمفاوضة المغربي نور الدين أمرابط مع غضب أهلاوي ظهر جليًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر وكلاء تعاقدات أنّ هناك منافسات عديدة حاليًا بين الأندية السعودية على لاعبين محل اهتمامات مشتركة بينهم، ويرى البعض أنّ الوكلاء هم من يمارس الدور الرئيس بعرض اللاعب على الأندية بهدف صنع مزايدات لرفع قيمة اللاعب إلى حد لا يتناسب مع مردوده الفني، وتعالت أصوات متسائلة أين ميثاق الشرف بين الأندية فهل أصبح من الماضي بعد أن تم تفعيله في قضية المحترف الأرجنتيني مانسو الذي وقع للاتحاد وسط تنافس مع الأهلي قبل أن يتم منعه من اللعب وإلغاء الصفقة؟!، ومع تجدّد التنافس بين الأندية بات هناك حاجة لإصدار اتفاقية لإيقاف المزايدات.