قبل أن تدور رحاها في الميدان، اشتعلت مواجهة الأهلي والاتحاد على نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال خارج الملعب، وذلك من خلال دخول الطرفين في مفاوضات مع لاعب محور الوحدة عبدالخالق برناوي الذي انضم لفريق مافرا البرتغالي أحد فرق دوري الدرجة الثانية بنظام الإعارة. وأبدى الناديان رغبة كبيرة في الاستفادة من خدمات اللاعب، وهي رغبة سبق أن أبدياها في وقت سابق. وعلمت "الوطن" أن برناوي الذي أعلن الاتحاديون في وقت سابق أنهم تعاقدوا معه لم يوقع رسمياً لهم حتى الآن، وإن كان رئيس النادي السابق طلعت لامي ينوي التعاقد معه في حال نجح بالفوز بمقعد الرئاسة الاتحادي، وأشارت المصادر إلى أن العرض الذي قدمه اللامي ليكسب خدمات اللاعب يصل إلى 6 ملايين ريال. من جانبها كشفت مصادر مطلعة أن الأهلي هو الوحيد الذي تقدم بعرض للاعب عن طريق وكيل أعماله عصام العبدلي، عارضاً 4 ملايين ريال للاستفادة من توقيعه، وأن الأهلاويون لا يزالون بانتظار رده، في وقت يتجاهل فيه التجاوب مع اتصالاتهم المتكررة. وكان برناوي التقى في وقت سابق أيضاً شخصية هلالية مؤثرة (تحتفظ الوطن باسمها) حاولت إقناعه بالتوقيع للزعيم، لكنها لم تنجح في حسم الأمور معه ومع مدير أعماله لقلة المردود المالي المقدم للصفقة. يذكر أن الأهلي والاتحاد شهدا صراعات عدة، ودخلا قضايا كثيرة في مسائل ذات صلة بتعاقدات اللاعبين، كان أبرزها صفقة انتقال لاعبي وسط الأهلي إبراهيم سويد وخالد قهوجي التي طالب فيها الأهلاويون بمبلغ 10 ملايين ريال، تمثل حصة ناديهم من الصفقة استناداً للائحة السابقة التي كانت تعتمد نظام المسطرة في حال انتقال اللاعب دون العودة لناديه، وكذلك الحال مع لاعب الوسط الأرجنتيني مانسو الذي تم إيقاف انتقاله للاتحاد بسبب دخول هذا الأخير على خط تفاوض الأهلي معه، وهي القضية التي أفضت أخيراً إلى ميثاق الشرف بين الأندية الذي تم اعتماده قبل موسمين.