عزا نائب رئيس هيئة الطيران المدني الكابتن محمد جمجوم تأخر دخول شركتي طيران الخليج «الخليجية»، والخطوط الجوية القطرية «المها» لمطارات السعودية إلى قرار خاص بالشركتين نفسيهما، كاشفا عن أنهما سيبدآن في نقل الركاب في نهاية العام الحالي. وأضاف أنه قبل نحو عام أعلنت هيئة الطيران المدني عن دخول شركات طيران جديدة لمطارات المملكة وتم إظهار بيان إلحاقي بعد الإعلان ب3 أشهر عن بدء حجز شركات الطيران الجديدة لمكاتبها، مشيرًا إلى أن المهتم في هذا الشأن قد يطرح الكثير من التساؤلات عن أسباب التأخير. وأرجع تأخر دخول الشركتين، إلى ما يشهده سوق (الطائرات) العالمي من نقلة قوية في عالم الطائرات ولشركات الطيران العالمية مثل «الإيرباص، بوينج». وذكر أن شركات المها والسعودية والخليجية حينما علموا قبيل شرائهم للطائرات في بداية العام الفائت، أن جميع الطائرات ستبدل خلال شهور بطائرات جديدة أجلت طلبياتها السابقة. ولفت إلى أن جميع الشركات التي ستدخل إلى مطارات المملكة ستتسلم طائراتهم خلال نهاية العام الحالي، مبينا أن الترخيص الفني سيكتمل جزء كبير منه قبل تسلم الطائرات، فيما الجزء الآخر سيسلم بعد استلام الشركات للطائرات الجديدة. وأفاد بأن دخول الشركتين الجديدتين بجانب الشركات المشغلة حاليًا لن يؤثر في الأسعار، خاصة للرحلات الداخلية، قائلا: «ستكتفي البعض منها بتقديم العروض للرحلات الداخلية»، مضيفًا أن الرحلات الخارجية ستشهد تنافسًا في الأسعار بما يقدم خدمات مميزة للمسافرين. وأضاف جمجوم أن المهم في دخول الشركتين هو توفير المقاعد، خاصة أنه يوجد نقص في عدد المقاعد والذي قدر ب2 مليون على الرحلات الداخلية في العام 2013م، متوقعا أن تسهم الشركتان في توفير مقاعد إضافية بنسبة 14%. وألمح إلى أنه بعد استقرار سوق الطيران في المملكة ستوجد منافسة في الأسعار بين الشركات، لافتا إلى أن الهيئة فتحت في وقت سابق المجال للناقلات الأجنبية للتشغيل الدولي من المطارات الإقليمية، حيث بلغ عدد الناقلات الدولية المصرح لها بالتشغيل 11 ناقلة تخدم سبع محطات دولية وبلغ عدد المسافرين عبر المطارات الإقليمية 1.6 مليون مسافر في عام 2013م بنمو سنوي يبلغ 45% سنويًا وكانت الهيئة العامة للطيران المدني منحت في ديسمبر 2012، رخصتين لشركة «طيران الخليج» و»الخطوط القطرية»؛ وهما أول ناقلتين أجنبيتين تفوزان بمثل هذه الرخصة في السعودية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة، ولا يخدم سوقها المحلي، حاليًا، سوى شركتين هما الخطوط الجوية السعودية وشركة «ناس» للطيران المنخفض التكلفة.