تبدأ شركتا "طيران الخليج والخطوط الجوية القطرية"عملهما على الأراضي السعودية مع نهاية النصف الأول من عام 2014م، ليتصدوا لنقل المسافرين إلى المحطات الداخلية والخارجية في وقت ينتظر المواطنون بشغف بداية التشغيل الفعلي والتي ستنقل قطاع الطيران في المملكة إلى مرحلة تاريخية حيث ستساعد الشركتان الخطوط السعودية في تلبية الطلب المتزايد على المقاعد نظرا لحجم السوق السعودي الذي يمثل أربعة أضعاف الطاقة الاستيعابية للناقل الوطني. ومن خلال تقرير "الرياض"يتضح أن خطوط القطرية ستدخل السوق السعودي بقوة وستحمل اسم "المها" وستبدأ بالمدن الكبيرة في المملكة ومنها الرياضوجدة ثم تنتقل بعد ذلك إلى المدن الأصغر. الخطوط الجوية القطرية تمكنت الخطوط الجوية القطرية في وقت قصير وهي التي بدأت مسيرتها في عام 1997م من النمو والتوسع في شبكة خطوطها العالمية ليؤهلها ذلك للحصول على لقب أفضل شركة طيران في العالم وقد فازت القطرية خلال حفل جوائز مؤسسة سكاي تراكس 2011 و2012 بجائزة "أفضل شركة طيران في العالم" وذلك بناءً على تصويت المسافرين لها في مختلف أنحاء العالم في آخر استطلاع للرأي أجرته المؤسسة في حين توسّعت شبكة خطوطها بمعدل سنوي غير مسبوق بنسبة 30%، وتسيّر اليوم أحد أحدث أساطيل الطائرات في الأجواء إلى أكثر من 125 وجهة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية والجنوبية وتمتلك أكثر من 120 طائرة حديثة كما أنها طلبت مؤخرا شراء 50 طائرة بوينج "777" الجديدة في صفقة بلغت قيمتها 19 مليار دولار. طيران «السعودية الخليجية» يحدد مساره المبدئي بالرياضوجدة والدمام..وأسعار الوقود والتذاكر الداخلية أبرز معوقات الشركتين طيران الخليج بدأ طيران الخليج مشواره في عام 1950 م وهي مملوكة بالكامل لمملكة البحرين وقد كانت في بدايتها ملكية مشتركة بين حكومات البحرين وسلطنة عمان وإمارة أبو ظبي وقطر، وانسحبت هذه الدول واحدة تلو الأخرى حتى أصبحت طيران الخليج الناقل الرسمي والوطني لمملكة البحرين وذلك في عام 2006م وهي تخدم حاليا أكثر من 30 وجهة في مختلف القارات ودول العالم وتملك اسطولا يبلغ تعداده 34 طائرة وأخرى مستأجرة 59 طائرة متباينة الأنواع بدءا ب"امبراير190" ومرورا ب"إيرباص إيه" بأشكالها المختلفة وأخيرا "البيونج". ورغم ما يعانية طيران الخليج من مشكلات مالية وتسريح لعدد من موظفيه إلا أن رغبته في تجاوز عثراته جعله يتجه إلى السوق السعودي لتحقيق مكاسب تزيل عنه المعوقات التي تكتنف أداءه في قطاع الطيران وسيكون مسمى الشركة الذي اختاره القائمون عليها في المملكة "السعودية الخليجية" وستسير رحلات إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومطار الملك خالد بالرياض انطلاقا من مطار الملك فهد الدولي بالدمام بواقع ثلاث إلى أربع رحلات يوميا إضافة إلى عدة محطات إقليمية كدبي، والقاهرة بشكل يومي، وذلك كمرحلة أولى على أن تليها في المرحلة التالية زيادة مطّردة في عدد الرحلات والمحطات الداخلية، كمطارات المدينةالمنورة، والقصيم، وأبها، وتبوك، ومن ثم لتغطية معظم مطارات المملكة مع توسيع شبكة الرحلات الدولية إلى وجهات ومناطق الشرق الأدنى والشرق الأوسط وأفريقيا. مليونا مقعد يصل عجز السوق المحلي في توفير مقاعد لأعداد كبيرة من المسافرين على متن الطائرات المتجهة للمطارات الداخلية والدولية إلى مليوني مقعد في ظل تمكن الخطوط السعودية من تحقيق أرقام قياسية في معدل نقل الركاب لم يسبق لها مثيل منذ تأسيسها حيث نجحت في نقل أكثر من 25 مليون مسافر في عام 2013 م وهذا ما يجعل عائق المليوني مقعد أمرا بإمكان الشركتين حله بكل سهولة كما أن الخطوط السعودية لن تحقق رقمها القياسي التي انفردت به العام الماضي بعد دخول "القطرية وطيران الخليج". أسعار الوقود تشكل أسعار الوقود هاجسا وعائقا كبيرا لشركتي"طيران الخيلج والخطوط القطرية" نظرا لارتفاعها مقارنة بمطارات أخرى دولية إضافة إلى حصول الناقل المحلي"الخطوط السعودية" على أسعار مخفضة للوقود مقارنة بالشركات الأجنبية التي تطالب بتلك الخاصية من أجل خلق بيئة تنافسية مشجعة لجميع الشركات وهذا ما تسعى له هيئة الطيران المدني في جهودها مع شركة أرامكو. القيمة المادية للتذاكر ستواجه "القطرية والخليج" قرار إلزامية أن تكون أسعار التذاكر المحلية كما نص عليه قرار مجلس الوزراء بتنفيذ آلية وشرائح لأسعار تذاكر الطيران المحلية، واعتبار السعر الذي حددته الدولة والمعمول به حاليا كأساس، والتدرج في الشرائح بزيادات في أسعار التذاكر وفقا لموعد شرائها وتاريخ السفر، بحيث تتم المحافظة على الأسعار الحالية عند الحجز المبكر وهذا الأمر سيصب في صالح المواطن والمقيم اللذين سيستفيدان بشكل كبير من هذه الخاصية التي ستجعل الشركتين تراعيان عدم النظر إلى الخسائر في عدد من الرحلات طالما أن هناك مكاسب كبيرة متوقعة وحتى لا يفقدوا القيمة الحقيقية المكتسبة من سوق ضخم.