أكد وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه، إن قضية البطالة واستراتيجيات القضاء عليها أصبحت محور اهتمامنا جميعًا، ولا يمكن لجهود منفردة أن تحقق النتائج المرجوة في التعامل مع قضايا التنمية والتشغيل، دون مشاركة الجميع، خاصة الاقتصاديين والاجتماعيين وغرف التجارة والصناعة والاتحادات العمالية، وأصحاب الفكر المستنير. وقال فقيه خلال افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل «نحو حماية اجتماعية وتنمية مستدامة»: إن المملكة تقدر جهودكم الحثيثة، والدور المحوري الذي تقوم به منظمة العمل العربية في توحيد الجهود، ومبادرتها بعقد هذا المنتدى، وحشد الدعم العالمي له، المتمثل في هذا العدد من المسؤولين عن صناعة القرار في الوطن العربي، والمنظمات الدولية والمؤسسات العربية والعالمية. وفي ختام كلمته تمنى باسم خادم الحرمين الشريفين لضيوف المنتدى طيب الإقامة في بلدهم الثاني، داعيًا الله أن تُكلل جهودهم بالنجاح في التوصل إلى نتائج إيجابية تدعم خطط التنمية الشاملة في بلدان العالم العربي. وأعلن باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدء فعاليات المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل. سوق العمل من جهتها اوضحت نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انجر أندرسون، أن التشغيل والوصول إلى سوق العمل هو مسألة حاسمة للعالم، مشيرة إلى أن الوظائف هي شكل أساسي من المشاركة الاجتماعية ومصدرًا مهمًا من تحقيق وتقدير الذات. وأبانت أنه من المهم فهم طبقات الاستبعاد التي تتسبب بالبطالة لكي نفهم السياسات التي تعزز المشكلة، لافتة إلى أن الاقتصاد لم يكن قادرًا على توفير فرص عمل لعدد المتقدمين القليل جدًا، حيث أن البطالة مرتفعة بنسبة 54% للأفراد ما بين عمر15-64. مكافحة البطالة بعد ذلك ألقى الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة، أكد فيها أن الدول العربية لا تزال تواجه مشاكل الفقر والبطالة وعدم مواكبة المخرجات التعليمية بمتطلبات التنمية وعدم الاستخدام الأمثل للموارد. وأضاف أن معدل البطالة مرشحة للتفاقم في جميع دول العالم بسبب ارتفاع نسبة النمو السكاني، منوهًا أن فرص نجاح سياسات مكافحة البطالة تزداد مع ازدياد فرص التعاون بشكل فاعل، مؤكدًا على أن مكافحة البطالة تتطلب توفير فرص عمل جديدة لتقليص معدلات الفقر والبطالة، لافتًا النظر إلى أن سوق العمل تتطلب توفير خمسة ملايين فرصة سنويا لاستيعاب الداخلين للعمل. ارتفاع معدل البطالة إلى 17% من جهته أوضح مدير عام منظّمة العمل العربية أحمد محمد لقمان، أن حضور كل القيادات والأطراف ذات العلاقة ليس للوقوف على واقع سوق العمل فحسب، بل لتشخيص مسبّبات البطالة. وأكد أن المنتدى الأوّل المنعقد في الدّوحة عام 2008 جاء على خلفية معدّل بطالة مرتفع يُقدّر ب 14 %، إذ أن المعدّل العام للبطالة حاليا قفز إلى حوالى 17 % بسبب الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها عديد من دولنا العربية. الجدير بالذكر أن المشاركين في المنتدى سيطرحون أوراق العمل اليوم الثلاثاء عبر عدة محاور منها، سياسات وآليات دعم التشغيل وتنمية الموارد البشرية، ومواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات أسواق العمل، والتنمية الاقتصادية المتوازنة، والمناخ الاستشاري الداعم لخلق فرص العمل، ونظم الحماية الاجتماعية الشامل، ودور الحوار الاجتماعي في سياسات برامج التشغيل.