قد يدفع بك الإحباط الى الموت ،وقد يحملك الموت الى الحياة ،لكن من يسبق من ؟ ومشكلة الذين ذهبوا للقتال بالخارج هو أنهم استمعوا الى نفر من الذين يحترفون الشعارات العلنية والصفقات السرية أقنعوهم أن ذهابهم فيه حياة الدين والأمة ،ليكون الموت نهاية وتكون دموع أمهاتهم وحسرة آبائهم حكايات مؤسفة ،ليأتي أمر والدنا خادم الحرمين الشريفين وحرصه على حياة أبنائه في قرار تصحيحي والذي حتما سوف ينهي عبث الأدعياء وتضليل الكالحين ومن حقه يحفظه الله أن يقرر ما يراه يخدم الدين والوطن !!!....،، ومن يقبل أن يقدم ابنه قرباناً للجنون والوهم الذي صوروه للصغار على أنه عمل مقدس ، وكيف يكون وولي أمرنا لم يقرره إطلاقاً ، وأن كلهم ذهب خلسة وربما بعضهم أخفى حتى عن أسرته رغبته في الذهاب إلا بعد وصوله تاركاً لوالديه تجريب الحياة بدونه وكل الذنب هنا يقع على من أقنع الصغار بقيمة الموت وحياة الجنان والحور العين مستغلاً ظروف بعضهم .. ومثل هؤلاء هم الضحايا وما أظنه انتهى التعب بعد المنع وعودة الناجين من جحيم المعارك الذين اكتسبوا سلوكاً أعوج وتصرفات خشنة مملوءة بالكُره والضغينة والعنف ،لأنهم لا يؤمنون بالحوار ولا يقبلون الرأي الآخر ،فإما أن تكون معهم أو تكون ضدهم ،والقوة هي الحل الأول الذي يمارسونه ضد كل من يعارضهم الذي يستحق الموت جزاءً على كفره وسفهه وحماقته!!! وهي متاعب أكبر من أن تنتهي بالسرعة المطلوبة !! ...،،، (خاتمة الهمزة) ... أذكر حكاية أحدهم وهو من جزيرة فرسان يحمل درجة البكالوريوس في الفيزياء بتقدير ممتاز بقي يعمل مع والده في بقالة لأكثر من 6 أعوام، وبعدها كان قراره الذهاب الى القتال في الخارج ، لتكون المحطة الأخيرة التي حرمت أهله منه ووطنه وحسبنا الله ونعم الوكيل ...وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]