استنفرت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام منذ مطلع ذي الحجة الجاري طاقتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام بالحرم المكي الشريف لأداء طواف القدوم، والتعامل مع كافة المخاطر المرتبطة بالزيادة المتوقعة في أعداد الحجاج. وكثفت قوة الدفاع المدني بالحرم من انتشارها عبر ما يزيد عن 26 نقطة في صحن الطواف والمسعى وجميع مداخل الحرم والساحات المحيطة به لتقديم الخدمات الإسعافية وتنفيذ عمليات الفرز والإخلاء الطبي للمصابين والمرضى وكبار السن الذين قد يتعرضون لأي متاعب صحية أثناء الطواف والسعي. وأوضح العقيد عواد محمد الصبحي قائد قوة الدفاع المدني بالحرم جاهزية جميع الوحدات والفرق الميدانية لمباشرة جميع الحالات الطارئة، وبين أن الوحدات والفرق الميدانية تتمركز في مواقع محددة بعناية للتدخل السريع في مباشرة الحوادث التي قد تقع . وإشار إلى مشاركة 850 من الضباط والأفراد في مهمة الحج هذا العام داخل المسجد الحرام وكافة المواقع المحيطة به، فيما يتراوح عدد الحالات التي باشرتها القوة في الأيام العادية منذ بدء مهمة الحج ما بين 2000 إلى 3000 حالة يوميًا معظمها إصابات نتيجة السقوط على الأرض أو الانزلاق على السلالم المؤدية إلى سطح الحرم، أو حالات الإجهاد لكبار السن والحجاج الذين يعانون من أمراض. ويرتفع عدد الحالات قليلًا في أيام الجمعة ويتم تقديم الإسعافات الأولية للحالات الخفيفة داخل الحرم، بينما يتم نقل الحالات التي تتطلب رعاية صحية إلى المراكز الطبية الموجودة بالحرم أو إخلاء الحالات الحرجة إلى أقرب المستشفيات. وفي السياق قال الملازم أول حزام عبدالله الشهراني أحد ضباط الدفاع المدني بقوة الحرم، والذي يشرف على عدد من الفرق والوحدات الميدانية: لا تقتصر مهام الدفاع المدني بالحرم على التعامل مع حالات الإصابات أو الحالات الإسعافية فقط، بل تشمل كافة المخاطر الأخرى. وأضاف: إن كل وحدة تضم عددًا من الأفراد يتراوح من 20 إلى 40 فردًا تبعًا لمواقع تمركزها وحجم ونوعية المخاطر التي تتعامل معها. وعن آليات التعامل مع الحوادث في الحرم من جانبه قال الرقيب عبدالله محيا العتيبي أحد العاملين ضمن قوة الدفاع المدني بالحرم: فور تلقي إشارة على أجهزة الاتصال اللاسلكية التي تتوفر لجميع الوحدات والفرق بوجود أي حالات ازدحام أو تدافع أو تعرض أحد الحجاج للسقوط أو الإجهاد يتم التحرك فورًا لموقع الحادث والتعامل معه حسب ما يتطلبه الموقف.