أوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري أن محافظة جدة تشهد في كل عام احتفالات كبيرة ومتعددة بمناسبة عيد الفطر المبارك على نحو يختلف عن بقية الأعوام السابقة، وذلك من خلال سلسلة من البرامج الترفيهية والثقافية لجميع شرائح المجتمع من العائلات والأطفال والشباب ضمن فعاليات تم إسناد تنظيمها إلى عدد من الجهات المتخصصة من القطاع الخاص بتشجيع من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة وبمساندة من أمانة محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية بجدة وفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة. وأبان العمري أن فعاليات عيد الفطر المبارك بجدة لهذا العام تحت عنوان «عيدكم عيدنا» تستند على الجانب الثقافي والموروث الشعبي وذلك عبر العدد الكبير من الفعاليات الترفيهية والمسرحية والتي تجاوزت ال 200 فعالية والتي تشتمل على ألعاب الفنون الشعبية والمسابقات المقدمة للأطفال وتقديم عدد من الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال بالإضافة الى تقديم فقرات منوعة يقدمها (المهرجّين).وقال: عندما نتحدث عن العيد في جدة لا بد أن نبدأ من المنطقة التاريخية التي تحتفظ بمكانتها في نفوس قاطني عروس البحر الأحمر ومن يزورها حيث تخلع المنطقة التاريخية حلتها الرمضانية في مساء آخر يوم من رمضان لارتداء حلة العيد السعيد هذه الأيام من خلال براحات المنطقة التاريخية التي تحتضن وسائل الترفيه البدائية (المراجيح) والتي يشرف على نصبها أهالي هذه المنطقة التي يربطهم بها الحنين إلى الماضي والتمسك بعاداته وتقاليده. وأضاف العمري قائلاً: إن برحة المظلوم وبرحة العيدروس وبرحة الشام وغيرها من البراح المعروفة قديمًا شاهدة في هذه المنطقة على أفراح الآباء الذين كانوا يتسابقون فيها على الألعاب الشعبية والأهازيج والجُمَل الغنائية وتشهد حركة دؤوبة منذ صباح أول يوم في العيد وحتى منتصف الليل من الأسر التي تعيش فرحة هذه الأيام، وخلال أيام العيد تستمر حالة العشق بين كورنيش جدة وعاشقيه ففي النهار والليل يتوجه أهالي جدة لكورنيش جدة الساحر لحضور الفعاليات أو مشاهدة العروض النارية والفعاليات التي تعد خصيصاً للعيد وتستمر طوال العيد، فالكورنيش خلال أيام العيد يشهد إقبالا شديدا من أبناء المحافظة والزوار القادمين من مراكز ومحافظات منطقة مكةالمكرمة حيث يفضلون قضاء جزء من ساعات النهار والليل للاستمتاع بالبحر والسباحة ومتابعة الفعاليات الشعبية والفولكلورية التي تحرص أمانة جدة على إقامتها في كل عام على شواطئ العروس. كما أن عددا كبيرا من سكان جدة وزوارها يستمتعون بحضور احتفالات جدة بعيد الفطر في الميادين المشهورة التي تحتضن فعاليات العيد سنوياً، حيث تسجل الفنون الشعبية والرقصات التراثية حضورا كبيرا وتدخل أجواء من البهجة والفرح على الحضور الذين يشاركون بفعالية مع هذه الفنون والرقصات بحماس استمر لما بعد منتصف الليل. و من أهم الرقصات والألوان الشعبية التي تكون حاضرة في العيد بجدة رقصة الرديح والعجل والعرضة والمزمار والتي تضفي على ليالي العيد في جدة لوحة جميلة من الفرح والبهجة وحظيت بإعجاب جميع الحضور.