قال وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة، الدكتور عيسى محمد رواس، ل»المدينة» إن الآلية الجديدة، التي اعتمدتها الوزارة تتيح لشركات العمرة المنضبطة الحصول على الأعداد، التي ترغبها من التأشيرات، في إطار الضوابط المرتبطة بسلامة الطائفين والمحددة من قبل الخبراء أصحاب الاختصاص في مجال إدارة الحشود البشرية. وأشار إلى أنه تم تحديد أعداد التأشيرات لكل شركة أو مؤسسة بناءً على متوسط ما كانت تحصل عليه في السنوات السابقة، وفي ضوء الطاقة الاستيعابية للمطاف، الذي يتم توسعته. وأكد أنه تمت متابعة كل الخدمات المقدمة للمعتمرين ورصد ما قد يحدث من أوجه الخلل أو القصور وإثبات ذلك بموجب محاضر ثبوتية، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة بحق المقصرين. وأوضح أن فترة العمرة لعام 1434ه شهدت نجاحًا ملموسًا على كل المحاور، حيث شهد هذا العام انطلاق أكبر مشروع توسعة على الإطلاق للحرم المكي الشريف، كما شهد في الوقت ذاته أكبر توسعة للمطاف، وهذه المشروعات العملاقة تأتي في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز- حفظه الله ورعاه - بضيوف الرحمن من حجاج وعمار وزوار لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم وتهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لكل أماكن تواجد ضيوف الرحمن، كما تأتي استكمالا لمنظومة مشروعات سابقة وتأتي متممة ومكملة لها. وقال إن مشروع توسعة المطاف ستؤدي إلى زيادة عدد الطائفين من (48) ألف طائف/ساعة إلى أكثر من (105) طائفين/ساعة، ولكن أثناء فترة التنفيذ ستنخفض الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى (22) ألف طائف في الساعة، ومع بناء المطاف المؤقت المكون من دورين ستصبح الطاقة الاستيعابية (35) طائفا/ساعة. وبين رواس ل»المدينة» أنه بالرغم من انطلاق هذه المشروعات وما تتطلبه فترة التنفيذ من تحكم وضبط لأعداد المعتمرين، إلا أن فترة العمرة لهذا العام شهدت تطبيق آلية إلكترونية محكمة من قبل وزارة الحج فيما يتعلق بضبط ضخ التأشيرات، حيث تحقق بحمد الله وتوفيقه تحقيق التوازن المطلوب بين إتاحة الفرصة لأكبر عدد من راغبي أداء مناسك العمرة لأدائها، ومن ثم العودة إلى بلادهم مباشرة عقب أداء المناسك مباشرة لإتاحة الفرصة لعدد آخر من المسلمين لأداء العمرة ضمن تفويج منظم محكوم إلكترونيًا وبشكل تلقائي، وفي ذات الوقت عدم تجاوز الطاقة الاستيعابية للمطاف، والتي حددتها اللجان المختصة بإدارة الحشود البشرية بما يضمن سلامة وراحة الطائفين، والتي قدرها الخبراء المختصون بما لا يتجاوز (500) ألف معتمر كسقف أعلى لكل المتواجدين في ليلة واحدة داخل المملكة. التزامات تعاقدية وأضاف أن الوزارة أكدت على شركات ومؤسسات العمرة بعدم الارتباط بأي التزامات تعاقدية من أي نوع كانت قبل اعتماد خططها التشغيلية من قبل الوزارة، حيث إن الآلية التي اعتمدتها الوزارة تتيح للشركات المنضبطة الحصول على الأعداد، التي ترغبها من التأشيرات، في إطار الضوابط المرتبطة بسلامة الطائفين والمحددة من قبل الخبراء أصحاب الاختصاص في مجال إدارة الحشود البشرية، وتمت هذه الآلية على النحو التالي: أ. تم تحديد أعداد التأشيرات لكل شركة أو مؤسسة بناءً على متوسط ما كانت تحصل عليه في السنوات السابقة، وفي ضوء الطاقة الاستيعابية للمطاف، التي سبقت الإشارة إليها أعلاه. ب. في حالة مغادرة المعتمرين الذين أدوا المناسك فور انتهاء برامجهم، فإن الشركة تمنح عددا مماثلا للعدد الذي تمت مغادرته. ج. يمكن أن يتكرر استخدام حصة الشركة بشكل متكرر ومتتالٍ أكثر من مرة خاصة إذا كانت برامج الشركات ذات فترات قصيرة، ولكن من يصر على البقاء لفترات طويلة عقب انتهاء أداء مناسكه فإنه سيعيق قدوم معتمرين آخرين. د. بهذه الطريقة يكون بإمكان الشركات تحقيق أي عدد ترغبه من تأشيرات العمرة دون أن يؤثر ذلك على العدد المحدد كسقف أعلى لمعتمري الخارج. وأوضح أن هذه الإجراءات تمت بناءً على توجيهات وزير الحج د.بندر بن محمد حجار، وبناءً على متابعة دقيقة من إنفاذًا لتوجيهات القيادية الرشيدة رعاها الله في الاهتمام والعناية بضيوف الرحمن وتسهيل إجراءاتهم. وقد قامت اللجان الرقابية التابعة لوزارة بمهامها المناطة بها من خلال المتابعة الميدانية والمتابعة الإلكترونية لحزم الخدمات ومن خلال نظام (متابع)، حيث تمت متابعة كل الخدمات المقدمة للمعتمرين ورصد ما قد يحدث من أوجه الخلل أو القصور وإثبات ذلك بموجب محاضر ثبوتية، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة بحق المقصرين. مغادرة المعتمرين وفيما يتعلق بمغادرة المعتمرين، والتي تكون بأعلى كثافة ممكنة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، حيث يغادر في ليلة التاسع والعشرين وليلة الثلاثين من الشهر الكريم نحو ألف حافلة تقريبًا في كل ليلة، لذا فقد قامت وزارة الحج بتطوير نظام آلي لضبط ومراقبة تفويج المغادرة النهائية للمعتمرين خاصة من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، بحيث لا يسمح بانطلاق أي حافلة تقل معتمرين مغادرين إلا بعد التحقق من وجود رحلة المغادرة، ومن مناسبة زمن التفويج للوصول للمطار لاستكمال إجراءات المغادرة، وذلك بهدف تجنب حدوث سلبيات أو تكدس داخل المطار، وتتمثل الآلية المشار إليها فيما يلي: 1. تم الربط الآلي مع الهيئة العامة للطيران المدني للحصول منها على جدول الرحلات المغادرة، والذي يعتبر الأساس، الذي تبنى عليه عمليات تفويج المغادرة. 2. يتم توزيع هذا الجدول على شركات ومؤسسات العمرة عبر شركات المخاع. 3. تقوم كل شركة عمرة ترغب بتفويج أي حافلة للمطار، بتقديم طلب تفويج تلك الحافلة عبر المسار الإلكتروني للعمرة، ويتضمن هذا الطلب بيانات الحافلة وبيانات رحلة الطيران وبيانات المعتمرين. 4. يتم التحقق عبر النظام الآلي من وجود الرحلة ومطابقة بياناتها ومن مناسبة زمن تفويجها بحيث تصل إلى المطار خلال فترة زمنية في حدود (6) ساعات، تستكمل خلالها إجراءات المغادرة من وزن العفش وإجراءات الدخول. 5. في حالة سلامة البيانات المقدمة من شركة العمرة، يقوم النظام الآلي للعمرة بإصدار رقم مرجعي مشفر لتفويج تلك الحافلة، تستخدمه شركة العمرة كرقم لكشف الترحيل الذي تصدره لكل حافلة. 6. تقوم لجان المراقبة والمتابعة بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بالوقوف على حالات المغادرة والتحقق من انطباق ضوابط عفش المعتمرين المحددة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني، ومن جاهزية وسلامة الحافلة، ومن ثم يقوم المراقب بقراءة كشف الترحيل الخاص بتلك الحافلة من خلال أجهزة لوحية محمولة مرتبطة بالنظام الإلكتروني للعمرة. 7. الحافلات المفوجة تفويجًا صحيحًا وفقًا لجدول رحلات الهيئة العامة للطيران المدني، تظهر بياناتها بشكل فوري أمام المراقب، وبالتالي يسمح لها بالانطلاق، أما الحافلات التي لم تستكمل إجراءات مغادرتها النظامية فيطلب من شركة العمرة استكمال تلك الإجراءات وبشكل عاجل وفوري. 8. عند مدخل مبنى الحجاج بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، تتواجد فرق أخرى من لجان المراقبة والمتابعة التابعة لوزارة الحج، وبالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني، يتم التحقق أيضًا من سلامة تفويج الحافلة عن طريق قراءة رقم كشف الترحيل من خلال أجهزة لوحية مرتبطة بالنظام الآلي للعمرة تم تزويد هذه اللجان بها خصيصًا لهذا الغرض. 9. الحافلات المفوجة تفويجًا صحيحًا يسمح لها بدخول المطار واستكمال إجراءات المغادرة، أما الحافلات المخالفة فيتم إعادتها، وتتحمل الجهة المتسببة في التفويج الخاطئ (سواء شركة العمرة أو شركة الطيران) كل التبعات الناشئة عن ذلك من إسكان وإعاشة وتوفير الحجوزات البديلة. 10. من خلال النظام الإلكتروني (متابع) يتم إثبات حالات التفويج الخاطئ ويتم إرسال رسائل مباشرة على جوالات أصحاب ومديري شركات ومؤسسات العمرة ومسؤولي الوزارة. تقنية المعلومات ومن ناحية أخرى، وفي سياق النجاحات المتتالية لاستخدامات وزارة الحج للتحول لتقنية المعلومات، سبق أن أعلنت في 28 مارس 2013 في دبي منظمةNetwork World (شبكة العالم) المتخصصة في تقييم مراكز المعلومات في العالم عن تسمية (مركز معلومات العمرة) بوزارة الحج كأفضل مركز معلومات في الشرق الأوسط يستخدم أحدث الأساليب التقنية والاتصالات لتقديم خدمات راقية ومميزة أفادت أكبر شريحة من شرائح المجتمع الدولي وكانت لها نتائج اقتصادية إيجابية على المستوى المحلي والدولي، وذلك لمساهماتنا في تيسير وضبط قدوم وخدمات ملايين المعتمرين من مختلف دول العالم.