قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، إن الضغوط الأجنبية على بلاده تجاوزت الأعراف الدولية. وأضاف المسلماني في تصريحات له أمس «إن مصر قادرة على حماية الثورة والدولة»، دون تقديم أي توضيحات أو تفاصيل أخرى حول الموضوع أو مناسبة التصريح به. فيما، قال موقع لصحيفة الأهرام المصرية على الإنترنت مساء أمس الثلاثاء، إن «الرئاسة المصرية ستعلن فشل جهود الوساطة الأجنبية في إنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وأن اعتصامين لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة غير سلميين». وقالت بوابة الأهرام الالكترونية إن «بيانًا سيصدر في وقت متأخر (لم يصدر حتى كتابة الخبر) سيتضمن «تأكيد رئاسة الجمهورية على أن اعتصامي رابعة والنهضة هما تجمعان غير سلميين والإخوان المسلمين يتحملون مسؤولية ما يجري». إلى ذلك، حث نائبان بازران في الكونجرس الأمريكي أمس الثلاثاء، قادة النظام الجديد في مصر على الدخول في «حوار يشمل الجميع» أي مع أنصار الرئيس المعزول مرسي كحل للخروج من الأزمة السياسية الراهنة. ويتواجد النائبان الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام في القاهرة، في إطار حركة التوافد الدبلوماسي الغربي، لمحاولة تقريب وجهات النظر بين النظام الجديد وأنصار مرسي. فيما التقى ماكين وغراهام قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء حازم الببلاوي. بينما، قرر مساعد وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز، الذي يكثف اللقاءات بين الطرفين منذ 3 أيام، تمديد زيارته للقاهرة هو ومبعوث الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون. وقال ماكين وهو مرشح رئاسي سابق «الديمقراطية هي الطريق الوحيد للاستقرار»، داعياً إلى «عملية سياسية تشمل الجميع يشارك فيها كل المصريين»، وذلك في مؤتمر صحافي في أحد الفنادق الفاخرة في القاهرة. وأوضح ماكين أن «طريقة حكم مرسي أدت لخروج الملايين ضده، ولا بد من وضع نهاية للعنف في ميادين مصر». فيما قال السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، إن «فشل مصر سيؤثر سلبًا على المنطقة بأكملها، وما يحدث فيها سيغير مصير منطقة الشرق الأوسط برمتها». وأضاف جراهام «بعض الأعضاء بالكونجرس أرادوا قطع العلاقات لكننا رفضنا ذلك، ونأمل أن تأتي الانتخابات المقبلة بنتائج أفضل». مضيفًا «الشعب المصري هو من سيقرر مصيره». من جهته، كرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، دعوته إلى المصالحة في مصر والإفراج عن الرئيس المعزول مرسي، وذلك في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي. وبحسب بيان للأمم المتحدة، فإن بان طلب من السلطات المصرية «حماية الحقوق الأساسية لجميع المصريين ومنها حرية التعبير والتجمع». وأضاف البيان أن بان «كرر دعوته إلى الإفراج عن مرسي، وطلب من القادة المصريين القيام بعملية مصالحة حقيقية وصادقة». وأضاف بان لمحادثه «عملية سياسية سلمية وبدون تهميش (أحد) هي الحل الوحيد القابل للاستمرار في مصر». المزيد من الصور :