دعت اخصائية تغذية في مدينة الملك فهد الطبية، الصائمين من الرجال والنساء إلى ممارسة رياضة المشي لمدة 30 دقيقة يومياً على الأقل، وذلك بعد الإفطار أو قبل الإفطار بساعة لمن يزاول هذه الرياضة بشكل منتظم، أو بعد تناول وجبة السحور بساعة، من أجل تنشيط خلايا الجسم وحرق الدهون المتراكمة من تناول الأطعمة، مع أهمية أخذ استشارة الطبيب المختص بالنسبة لمن لديهم أمراض مزمنة. وحذّرت الاخصائية دلال البريكان، من قصر وجبات شهر رمضان على الفطور والسحور فقط، كون الصائم قد يفرط في تناول الأطعمة خلالهما ويثقل كاهل الجهاز الهضمي ويتعب المعدة، مُفضلة تقسيم وجبات رمضان إلى ثلاث وجبات خفيفة تبدأ بوجبة السحور، ثم الإفطار، ثم وجبة العشاء بعد العودة من صلاة التراويح، على أن يتم الابتعاد عن الأطعمه المقلية، والدهنية، والمصنّعة. وأفادت في حديثها لوكالة الأنباء السعودية، أنه يوجد بعض الممارسات الخفيفة التي يمكن أن يزاولها الإنسان في حياته اليومية، ويحرق من خلالها 100 سعرة حرارية بالجسم، وهي: المشي بنشاط لمدة 16 دقيقة، وصعود الدرج لمدة 5 دقائق، وكي الملابس لمدة 24 دقيقة، وتنظيف أرض المنزل بطريقة الفرك لمدة 17 دقيقة، ولعب كرة السلة لمدة 12 دقيقة، والسباحة لمدة 8 دقائق، وركوب الدراجة لمدة 13 دقيقة. وأوضحت أن صيام شهر رمضان يساعد الإنسان على ممارسة بعض العادات الصحية التي تحافظ على سلامة بدنه، والتقليل بحول الله تعالى من مخاطر الاصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري، وضغط الدم، والقلب، من خلال إحداث توازن بين تناول العناصر الغذائية الأساسية المتمثلة في البروتينات، والسكريات، والفيتامينات. وقالت: إنه على الرغم من أن معظم الأطعمة تحتوي على عناصر غذائية متنوعة، إلا أنه في الوقت ذاته لا يوجد غذاء واحد يمكنه أن يحتوي على كافة العناصر الغذائية، لهذا يجب تناول مختلف أصناف الطعام في كل وجبة دون الاقتصار على نوع واحد فقط، بما يتناسب مع صحة الإنسان، ودون الأفراط حتى لا ينعكس ذلك سلبًا عليه. وفي ذلك السياق، قال الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن مصلح، إن القرآن الكريم أوجز القاعدة الصحية في الغذاء التي نادى بها الطب الحديث للمحافظة على صحة الإنسان في قول الله تعالى " وكلوا واشربُوا ولاتُسرفوا"، مبينًا أن هذه الآية تتضمن تحذيرًا ربّانيًا من الإفراط في الطعام والشراب، لوجود مضرة على الإنسان يعلمها الله ولا نعلمها. وأشار في حديث ل"واس" إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، دعا في حديثه الذي رواه الإمام أحمد والترمذي، إلى الإعتدال في تناول الطعام، فقال صلوات الله عليه وسلم " ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان ولابد فاعلاً، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه" ،وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " إياكم والبطنة في الطعام فإنها مفسدة للجسم مورثة للسقم" أي أن الشرَه في الطعام آفة تقود إلى الأمراض وتؤذي الجسم. ولفت بن مصلح، إلى أن دراسات الغذاء والصحة أثبتت أن عواقب النهم في الطعام والشراب وخيمة على صحة الإنسان، حيث تؤثر على جهازه الهضمي، ابتداءً بالتخمة، وعسر الهضم، وإنتهاءً بتوسع المعدة وظهور التقرحات المعدية، كما أن تناول الوجبة الكبيرة مقدمة للشعور بألم الذبحة الصدرية - لاسمح الله - عند المصابين بأمراض الأوعية القلبية.