اختطفت عصابة سورية لبنانية، المواطن خالد فاروق عبدالرحمن عفان القرشي، تحت تهديد السلاح مطالبة بفدية قدرها 100 ألف دولار، حيث أوضح ذلك ل «لمدينة» شقيقه عبد المحسن، الذي قال «خرج أخي من المدينةالمنورة متجهًا إلى بيروت، بعد أن قام بالتنسيق مع السفارة السعودية في بيروت لاستلام ابنته التي لم يرها منذ ولادتها قبل 8 سنوات، عندما تزوج بأمها السورية ولم يستمر زواجهما أكثر من عام، وعندما وصل إلى بيروت علم من جدة ابنته التي تتحفظ عليها بأنها لن تسلمه ابنته إلا بمبلغ 10 آلاف ريال، وهو لم يكن يملك هذا المبلغ حينها فتبرع له العاملون في السفارة بداية من السفير السعودي في لبنان علي عسيري الذي تبرع له بمبلغ 1500 ريال، إلى تبرعات عينية حصل عليها أخي من موظفي السفارة حتى جمع كامل المبلغ، وعندها توجه أخي بسيارة السفارة يرافقه موظف الإغاثة في السفارة السعودية عبد الكريم الموسى وعمدة المنطقة «المختار» وإمام مسجد ال منطقة يقودهم سائق السفارة إلى الموقع المتفق عليه لتسليم المبلغ واستلام ابنته، وعند وصولهم إلى الموقع منطقة عرسال وهي منطقة حدودية مع سوريا مليئة بالمزارع والأحراش فوجئوا بمجموعة من المسلحين، ليتضح لهم أن ما وقع هو كمين مخطط له مسبقًَا فتحت تهديد السلاح أرغم أخي على النزول من السيارة لينقل بعدها إلى مكان غير معلوم متوقع أنه داخل حدود سوريا». وأضاف عبد المحسن بعد أن علمنا ما حدث لأخي من المرافقين الذين كانوا معه في عملية التسليم والاستلام اتصلنا بأخي عدة مرات على جواله وفعلا رد علينا أحد أفراد العصابة التي طالبت بفدية قدرها 100 ألف دولار، وبعد عدة إتصالات وترجي سمحوا لنا بالحديث معه عبر مكبر الصوت في الجوال، حيث كان منهارًا يبكي ويشتكي التعذيب المستمر له من قبل العصابة، مؤكدا أن الأسلحة مصوبة نحو رأسه أثناء المكالمة وأنه لا يسمح له بالإجابة على أي سؤال إلا بعد موافقة أفراد العصابة، كما قال لنا هناك شخصًا اتصل به على جواله وحين رد أحد أفراد العصابة على المكالمة وجه لهم المتصل سيلا من الشتائم مما أغضب العصابة وجعلتها تقطع أحد أصابع يديه محذرة حال تكرار ذلك فسيتم رفع وتيرة التعذيب و ستقطع يديه كاملة». أما عن تدخل الجهات الرسمية فقال عبد المحسن تواصلنا مع السفارة السعودية في بيروت التي حولتني على مدير شؤون الرعايا بالسفارة السعودية في لبنان وليد اليعقوب، الذي ظل يخبرنا منذ اختطاف أخي قبل 18 يوما أنه يجري التنسيق مع شيوخ العشائر وأن قضية أخي قيد الإهتمام من أعلى السلطات في الوزارة، إلا أنه وبعد عدة أيام وجدنا هاتف المدير مغلق وعندما اتصلنا بالسفارة أخبروني أنه بدأ بالتمتع بإجازته السنوية فطلبت أن أتحدث إلى من ينوب عنه وبعد عدة محاولات باءت بالفشل ورفضهم أن يسمحوا لي بالتحدث مع السفير حولوني على نائب مدير شؤون الرعايا في لبنان خالد الخالد، الذي قال لي لا نستطيع فعل شيء لأخيك وعندها توجهت إلى مكتب وكيل الوزارة لشؤون القنصليات أسامة سنوسي والتقيت به وقال لي موضوعكم لدى السفير ولا علاقة لي به وأنا الآن في طور تقديم شكوى لسمو وزير الخارجية. «المدينة» اتصلت بهاتف السفير علي عسيري برقميه السعودي واللبناني كما اتصلت بمدير شؤون الرعايا في لبنان وليد اليعقوب وبموظف الإغاثة عبدالكريم الموسى، إلا أن جميع الهواتف مغلقة، كما اتصلت بهاتف السفارة السعودية في لبنان، حيث أكد موظف السنترال بالسفارة أنه لا يعلم بأي مستجد في القضية، مشيرا إلى أنه لا يصله هذا النوع من المعلومات. يذكر أن المختطف داعية وعضو في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. الى ذلك نقلت صحيفة جورنال تيركيش ويكلي أمس عن نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداج قوله: إنه ينبغي على حزب الله الموالي للأسد والذي تتخذه إيران قاعدة لها في المنطقة أن يغير اسمه إلى حزب الشر.