بلا شك جميعنا نطالب بالنظافة في شوارعنا وكافة مياديننا وعموم طرقاتنا ولكن بكل أسى نصطدم بواقع مرير ومحزن عندما نلحظ ان ( الجندي المجهول ) وهو عامل النظافة يشكو تأخر رواتبه والتي هي بالاصل تعادل فسحة طالب من أبناء مدارسنا في أغلب الأحوال لبضعة ايام او ان صح التعبير هي تعادل تلميع سيارة للبعض من ابناء جلدتنا واقول السيد لانه هو سيد القوم طالما انه يقوم بخدمتهم وله منا الشكر الجزيل جزاء ما يقوم به من نظافة شوارعنا وطرقاتنا التي قلما تخلو من ادواتنا المستخدمة ليلا ونهاراً مع قلة وعينا بالأسلوب الامثل والراقي للتعامل مع البيئة خلاف الاقطار المجاورة والغريب في الامر أن الجهات المختصة بالعقود والالتزامات مع الشركات والمؤسسات تقوم بدفع كامل المستحقات فلماذا تتأخر تلك المؤسسات المسؤولة عن تلك العمالة المتظلمة التي تقوم بواجبها على اكمل وجه فهل من المنطق ان نلحظ بعضاً من تلك العمالة تتأخر مستحقاتهم لعدد من الاشهر قد تصل الى العام الكامل وهل من المنطق ان نلحظ صمتاً واضحاً من جهات الاختصاص دون مبالاة في حقوق تلك الشريحة المهمشة في أوساطنا والتي تؤدي اعمالها للاسهام في رقي الوطن ثم هل من المعقول ان نتساءل عن مستوى الاجرام أو الإشكال العكسي المرتد على اثر تأجيل تلك الحقوق لتلك الفئة الغلبانة حيث نجد عيانا بيانا ان هؤلاء العمال يقومون فيما بعد بالبحث عن اعمال اخرى للتعويض عن حقوقهم ومنها اعمال الشحذة العلنية التي نلحظها بشكل دائم والاعتماد على الصدقات للخروج من ذلك المأزق لسد رمق العيش وهذا من ابسط حقوقهم اقول عبر هذه الصحيفة اين مراعاة المصلحة العامة لتحقيق الاهداف المنشودة ؟ عبدالله مكني - الباحة