شد انتباهي احد البرامج الفضائية على احدى القنوات المتلفزة حين ذكر احد رجال الاعمال ردا على سؤال مقدم البرنامج حول رواتب عمال النظافة التي لا تتجاوز 300 ريال وقال بكل شفافية ووضوح ان ذلك المشروع هو مشروع مجرم . بمعنى ان تشغيل العمالة المختصة بالنظافة لدينا وعلى مستوى عموم البلاد مظلمة واضحة وان على تلك الشركات والمؤسسات المسؤولة حيال ذلك الشأن مراجعة حساباتها فعندما نتمعن في الدور الكبير الذي يقوم به عامل النظافة ندرك ان تلك الرواتب الضئيلة التي يتقاضونها انما هي اجحاف في حقهم وبالعودة الى معنى المشروع المجرم الذي تطرق اليه رجل الاعمال الذي ذكرته يعطي لنا ذلك دلالة على ان اغلبية هؤلاء العمال سوف يتجه الى العمل بكل شئ ونحن ندرك اهمية كل شئ بل وخطورة ذلك المعنى الذي يسيطر على تلك الفئة المحتاجة لابسط الامور تلك الفئة التي عانت ويلات الطمع للشركات والمؤسسات المعنية بذلك الصدد بل ومن المخجل في ذلك الموضوع هو ما يقوم به عامل النظافة لدينا مقارنة مع اقرانهم في بعض الاقطار الاخرى وذلك لضعف التثقيف بنظافة بيئتنا والحفاظ على هويتنا في ذلك الصدد حيث نعلم جميعا اننا بحاجة الى مزيد من تعزيز مفهوم نظافة المدينة لانه وكما هو معلوم اننا لانترك المكان كما كان وهكذا الحال في شوارعنا وطرقاتنا واماكننا التي نرتادها فمن هنا كان حقا علينا معرفة حقوق تلك العمالة وعدم تهميشها. وبالنظر ايها القارئ الكريم الى عامل النظافة في بعض الاقطار المتقدمة نجد ان العمالة لديهم تتقاضى قرابة 600 دولار كحد ادنى لاهمية دوره المناط به وعمله المهم الذي يشغله فلك عزيزي القارئ ان تقارن بين عمالنا وعمالهم ومن ثم لك ان تقارن بين مستوى النظافة لدينا وبين المستوى المتقدم لديهم فهل من نظرة اعتبار لانصاف هؤلاء الضعفاء ممن يشغلون تلك المهنة الشريفة ومن ثم اعطائهم كافة حقوقهم . عبدالله مكني - الباحة