طالب عدد من مواطني وادي جازان بتسيير شروط إيصال التيار الكهربائي لمنازلهم التى توارثوها عن آبائهم وأجدادهم مشيرين إلى أنه هناك شروط «تعجيزية» على حد قولهم حرمت نحو 400 أسرة من الكهرباء وتعيش في ظلام دامس، وبلور الثمانيني علي أحمد وزوجته ح. ع غضبهما من تلك الشروط بالإعلان عن رغبتهما في الرحيل من بلدتهما إلى مكان آخر يجدان فيه تيسيرات أكثر في إيصال التيار حيث يعيشون فى منزلهما المكون من ثلاثة طوابق من دون كهرباء رغم حرارة الصيف وفساد المواد الغذائية لعدم عمل الثلاجات. وقالت المسنة الثمانينية ح. ع: «تقدمنا بطلب إيصال التيار الكهربائي منذ ثلاث سنوات وتم إفادتنا من بلدية وادي جازان أن إيصال الكهرباء متوقف، وانتظرنا لعام كامل من دون كهرباء مع مراجعتنا الدائمة، وأفادونا بأن هناك استثناءات سترفع للوزارة وتم التقديم عليها وأفادونا بأنها رفعت للوزارة.. والى الآن لم تصلنا أي أخبار عن عودتها». وأضافت: «وبعدها استبشرنا خيرًا عندما قالوا: إن هناك اجتماعًا لعدة جهات مسؤولة برئاسة إمارة المنطقة لتنظيم شروط لإيصال التيار الكهربائي وطلبوا منا تنفيذ 8 شروط منها تنفيذ شارع بعرض 15 مترًا وعمل تصوير جوي وكروكي للأرض ووجود ما يثبت ملكية الأرض وتصوير المنزل لإثبات اكتماله بالإضافة إلى خروج لجنة من بلدية وادي جيزان ومن ثم لجنة مشكلة من محافظة أبي عريش». وأشارت المسنة إلى أنه تم توفير كل تلك الاشتراطات و قامت مع زوجها بمراجعات أرهقتهما، وبعد أن أوشكت المعاملة على الانتهاء تم التوجيه بإرسال كل الملفات إلى الأمانة ولم يتم البت في وضعها إلى الآن. واوضحت انها اتفقت مع زوجها لبيع المبنى والسفر لمنطقة الرياض للعيش عند ابنتها او لمكة لقضاء بقية العمر بعد أن أحست بالإجحاف في معاملة المسؤولين لهم رغم التزامها بتنفيذ الشروط. من جهته بين زوج المسنة علي أحمد انه عزم على بيع كل أملاكهم والسفر لخارج المنطقة بعد أن يأس من إيصال التيار الكهربائي بعد أن عاش ثلاث سنوات من دون كهرباء في حرارة الصيف والعواصف الرملية وانتشار البعوض ليلا. من جهته قال يحيى احد ابناء الشيخ الثمانيني انه تواصل مع وكيل امارة جازان لأكثر من مرة بهذا الخصوص وافاد بأنه بغض النظر عن الحالة الإنسانية بأن هناك شروطًا تنظيمية لا بد من توفرها لإيصال التيار الكهربائي وبين أن آخر رسالة تلقاها من وكيل امارة جازان تفيد بأن ايصال التيار الكهربائي مسموح منذ ستة أشهر تحت 4 شروط تنظيمية بتوقيع امير المنطقة. واشار الى انه قام بزيارة أمانة منطقة جازان للتأكد من وضع الإجراءات وتم توجيهه إلى أمين منطقة جازان لوكالة التعمير والإنشاءات ولاقى ردودا مختلفة من بعض الموظفين وذكر البعض أن هناك أكثر من 400 ملف لإيصال التيار الكهربائي وانه من المفترض إنهاء الإجراءات عن طريق البلديات ومن ثم توجه الإمارة الملفات المكتملة للكهرباء لإيصال التيار الكهربائي. ومن جهته أوضح الناطق الاعلامي لأمانة جازان طارق الرفاعي أن هذه التوجيهات صدرت من الإمارة وانه يمثل جهة منفذة . مشيرا إلى أن أحد أبناء عائلة المسن نقل عن مدير شركة الكهرباء بمنطقة جازان المهندس محمد العجيبي أنه ليس لدى الشركة أي إشكالية في إيصال التيار الكهربائي إذا وصلهم توجيه من الإمارة بإيصال التيار الكهربائي وانه بالإمكان التقدم بشكوى لأمير المنطقة أو لوكيل إمارة منطقة جازان وإذا تم التوجيه بإدخال التيار الكهربائي فانه سيتم إيصاله فورا. ومن جهته أكد وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد في رسالة نصية بخصوص مدة توصيل التيار (من ستة أشهر وإدخال الكهرباء مسموح بتوقيع أمير المنطقة وفق أربعة شروط تنظيمية في صالح المواطن).