أكد المتحث الرسمي للجامعة الإسلامية الأستاذ عبدالله الجميلي أن الجامعة تدرّس الفقه على المذاهب الأربعة المعروفة، وذلك تعقيبا على ما نشرته هذه الصحيفة في العدد (18148) وتاريخ 1721434ه وذلك عطفا على ندوة علمية نظمتها الصحيفة مؤخرا بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، شارك فيها نخبة من المفكرين البارزين, الذين أثروا الندوة بأطروحاتهم واقتراحاتهم المميزة. وكان ضمن ما تناولته الندوة تأكيد من الدكتور أنور عشقي على أهمية أن تقوم الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بتدريس الفقه على المذاهب الأربعة ضمن مناهجها الدراسية. وقدمت الجامعة الإسلامية شكرها وتقديرها للدكتور أنور على اهتمامه بالجامعة؛ التي هي جامعة الجميع ويسعد منسوبوها بجميع المقترحات التي من شأنها أن تقود الجامعة للمزيد من العطاء، وتحقيق الجودة في تنفيذ رسالتها وأهدافها. وأوضح الأستاذ الجميلي أن الجامعة الإسلامية ومنذ تأسيسها عام 1381ه كانت أولى كلياتها (كلية الشريعة) التي تهتم بالدراسات الفقهية المقارنة، كما يتم في الجامعة عموماً تدريس (الفقه) وفق المذاهب الأربعة المشهورة في جميع المستويات الدراسية؛ وذلك انطلاقاً من أهمية التأصيل العلمي لطلاب أو خريجي الجامعة، وإدراكهم لمختلف المذاهب الفقهية المشهورة. وبناءً على عالمية رسالة الجامعة حيث طلابها وخريجوها يمثلون أكثر من 167 جنسية كانت نشأتهم في مجتمعاتهم وفق مذاهب فقهية مختلفة، وكذا عند عودتهم لأوطانهم لابد أن يكون لديهم فقه الإلمام بالمذاهب الفقهية، و قبول الآراء الأخرى والتعايش معها بما لا يخالف ثوابت الدين التي أساسها ومصدرها كتاب الله وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام. والجامعة الإسلامية تخرج فيها الكثير من الأعلام والعلماء في الفقه، انتشروا في مختلف أصقاع الدنيا يُدرسون (الفقه) وفق مذاهبه الأربعة المشهورة، ويقومون بالإشراف على الرسائل العلمية ومناقشتها على اختلاف مذاهب أئمة الفقه الأربعة رحمهم الله. كما أن الجامعة تشرف بأن يكون ضمن كوكبة أعضاء هيئة التدريس فيها علماء يمثلون المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة من عدة دول إسلامية؛ لكي يُفيد منهم الطلاب، ولينهلوا من علمهم في ذلكم المجال المهم. وفي ختام تعقيبه شكر المتحدث الرسمي للجامعة الإسلامية الأستاذ عبدالله الجميلي صحيفة المدينة وللمشاركين بتلك الندوة المباركة.