الصندوق السعودي للتنمية يموّل مستشفى الملك سلمان التخصصي في زامبيا    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    الأمن.. ظلال وارفة    اجتثاث الفساد بسيف «النزاهة»    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    سورية الجديدة.. من الفوضى إلى الدولة    خادم الحرمين يهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى استقلال بلاده    إحالة 5 ممارسين صحيين إلى الجهات المختصة    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    إبراهيم الحارثي ل «عكاظ»: المسرح السعودي مثقلٌ بالخيبات !    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون العمرة    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    ضبط شخص افتعل الفوضى بإحدى الفعاليات وصدم بوابة الدخول بمركبته    «إسرائيل» ترتكب «إبادة جماعية» في غزة    التحليق في أجواء مناطق الصراعات.. مخاوف لا تنتهي    من «خط البلدة» إلى «المترو»    ليندا الفيصل.. إبداع فني متعدد المجالات    منازل آمنة بتدريب العاملات    أهلا بالعالم    كرة القدم قبل القبيلة؟!    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    قائمة أغلى عشرة لاعبين في «خليجي زين 25» تخلو من لاعبي «الأخضر»    122 ألف مستفيد مولهم «التنمية الاجتماعي» في 2024    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    رفاهية الاختيار    النائب العام يستقبل نظيره التركي    5 مشاريع مياه تدخل حيز التشغيل لخدمة صبيا و44 قرية تابعة لها    حرس الحدود بجازان يدشن حملة ومعرض السلامة البحرية    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    استثمار و(استحمار) !    وسومها في خشومها    وانقلب السحر على الساحر!    منتخبنا كان عظيماً !    الضحكة الساخرة.. أحشفاً وسوء كيلة !    الأخضر يستأنف تدريباته استعداداً لمواجهة العراق في خليجي 26    نيابة عن "الفيصل".. "بن جلوي" يلتقي برؤساء الاتحادات الرياضية المنتخبين    اختتام دورات جمعية الإعاقة السمعية في جازان لهذا العام بالمكياج    إحباط تهريب (140) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر في جازان    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    آل الشيخ: المملكة تؤكد الريادة بتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن حكومة وشعبا    موارد وتنمية جازان تحتفي بالموظفين والموظفات المتميزين لعام 2024م    "التطوع البلدي بالطائف" تحقق 403 مبادرة وعائدًا اقتصاديًا بلغ أكثر من 3مليون ريال    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    حلاوةُ ولاةِ الأمر    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    46.5% نموا بصادرات المعادن السعودية    التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي    مسابقة المهارات    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العقلا ل الرسالة : الجامعة الإسلامية لا تقتصر على مذهب واحد
نشر في المدينة يوم 17 - 12 - 2010

أشار معالي الأستاذ الدكتور محمد العقلا إلى أن الهدف من قيام مؤتمر جهود المملكة في خدمة الإسلام وقضايا المسلمين هو توثيق حجم المساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية للدول الإسلامية الأخرى في شكل مساعدات عينية ومعنوية، سواء أكان إغاثات أو دعمًا سياسيًا في المنظمات الدولية، أو دعمًا في المجالات الثقافية أو الدينية أو التعليمية. كما يهدف إلى إبراز المكانة الرفيعة التي تتبوأها بين الدول الإسلامية.
كما أكد العقلا استمرار الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على السير في ذات النهج الذي وضعه لها ولاة الأمر في هذه البلاد الكريمة وتولي عناية فائقة بتأهيل الطلاب الذين يفدون إليها من بقية الدول الإسلامية فتعمل على تعليمهم العلم الشرعي الصحيح حتى يعودوا إلى بلادهم وهم مشاعل علم ونور وهداية، معلنًا عن خطط لافتتاح أقسام خاصة بالطالبات. هذا وغيره مما نطالعه بين سطور الحوار التالي:
معالي الدكتور لماذا هذا المؤتمر وما أهدافه؟
يقام هذا المؤتمر في ظل ما تحظى به الجامعة من دعم ومساندة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني فلهم منا خالص الشكر والدعاء بأن يوفقهم الله ويبارك في جهودهم وأعمالهم ويحفظهم ذخراً للإسلام والمسلمين، كما أود أن أشكر معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري على الدعم غير المحدود الذي تتلقاه الجامعة وخاصة في مجال إقامة المؤتمرات والندوات والمناشط الثقافية، فقد كان لمتابعته ودعمه أكبر الأثر في نجاح هذه المناشط
وجميعنا نعلم أن المملكة العربية السعودية دولة سباقة في خدمة الإسلام والمسلمين وتقديم العون والمساعدة لأبناء العالم الإسلامي والأقليات الإسلامية في كل مكان، وهذا الكلام ليس بجديد ولا يحتاج إلى دليل، ومن هنا يأتي المؤتمر محاولة من الجامعة لإبراز شيء ولو كان يسيرًا من هذه الجهود في بحوث علمية محكّمة ومقدمة من قبل أساتذة وعلماء وباحثين من أنحاء العالم، مع حوارات مفتوحة يشارك فيها نخبة من المسؤولين والسياسيين الذين كان لهم خبرة مباشرة مع هذه الجهود في القضايا التي سيتحدثون عنها كالقضية الفلسطينية والأفغانية.
فالمؤتمر يهدف إلى بيان الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، وإبراز مكانتها لدى الشعوب الإسلامية، ورصد الجهود الدعوية والإغاثية إضافة إلى الجهود العلمية والثقافية التي تقدمها المملكة لأبناء المسلمين، والإسهام في صدّ الدعوات المغرضة والحملات المعادية للجهود التي تبذلها المملكة، وإبراز المساعدات والمنح المالية والاقتصادية التي تقدمها المملكة للدول والشعوب الإسلامية، والإفادة من التجربة السعودية في نصرة قضايا الإسلام والمسلمين، فيما يخدم آليات المساعدات بشكل عام.
حضور إعلامي
إذا كان الهدف هو إبراز جهود المملكة فى خدمة القضايا الإسلامية ألم يكن الأفضل أن يعقد المؤتمر خارج المملكة؟
الأفضل أن يكون في المملكة العربية السعودية وفي المدينة المنورة مهبط الوحي التي هي منارة شع منها نور الإسلام لبلدان العالم كله ثم إن كثيرًا من المسلمين حريص على أن يكون في المدينة المنورة، ولا ننسى أن المؤتمر سينقل عبر وسائل الإعلام المختلفة والإنترنت لجميع دول العالم.
ألا ترون أن ضيوف المؤتمر حسبما نشر لا يمثلون أطراف القضايا المطروحة عليه وعلى سبيل المثال ليس هناك ضيوف فلسطينيون يتحدثون عن جهود المملكة فى دعم القضية الفلسطينية.. وليس هناك من يمثل الجاليات الاسلامية فى الخارج لتناول دعم المملكة لحقوق الاقليات المسلمة وهكذا؟
القضية المطروحة هي جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية، سواء ما يشمل القضايا العامة كدور المملكة في التضامن الإسلامي والوحدة الإسلامية، ودعم التعليم والتنمية في الدول الإسلامية، أو القضايا الخاصة ببعض الدول كالقضية الفلسطينية، والجامعة حين دعت الضيوف المتحدثين في المؤتمر لم تحرص على جنسية المتحدث أو الجهة التي يمثلها بقدر حرصها على خبرته ومعايشته واحتكاكه بالقضية التي سيتحدث عنها.
توثيق الفعاليات
هل ثمة جهود لتوثيق مجريات المؤتمر والابحاث التي تلقى فيه والندوات التي تنظم ضمن فعالياته؟
نعم.. الجامعة انتهت من طباعة الأبحاث المشاركة في المؤتمر كافة، وذلك في سبع مجلدات من الحجم الكبير، كما أن وقائع المؤتمر وفعاليته تسجل بالصوت والصورة بتقنية عالية لغرض الحفظ والتوزيع على وسائل الإعلام، كما أن إدارة الإعلام واللجنة الإعلامية للمؤتمر ستقوم بتغطية وقائع المؤتمر كافة وبثها إلى وسائل الإعلام من صحف ومجلات ووكالات الأنباء في أيام المؤتمر، كما تشارك في المؤتمر عدد من القنوات الفضائية السعودية والعربية لنقل وقائعه، وكل ذلك يسهم في توثيق فعاليات المؤتمر.
تصحيح الصورة
كيف يمكن استثمار هذا المؤتمر وغيره فى الرد على هؤلاء المنظمين الذين يحاولون القدح فى دعم المملكة للقضايا الاسلامية؟
لا شك أن المؤتمرات والندوات العلمية والبحث العلمي المؤصل المعتمد على منهجية علمية صحيحة من أفضل السبل في تصحيح الصور المغلوطة والرد على كل من يحاول مهاجمة المملكة أو التشكيك في دعمها للقضايا الإسلامية، وهذا المؤتمر بهذه القائمة الطويلة من الأبحاث التي تؤكد مواقف المملكة المشرّفة في القضايا الإسلامية كافة وتتناول بالتفصيل جانبًا من هذه القضايا سيكون بإذن الله جهدًا متميزًا في الرد على هذا التشكيك.
معاليكم توليتم إدارة الجامعة بعد نخبة من العلماء الأفاضل وهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز وفضيلة الشيخ عبدالمحسن العباد وفضيلة الدكتور عبدالله الزايد ومعالي الدكتور عبدالله العبيد ومعالي الدكتور صالح العبود.. كيف تقرأون مسيرة هذه الجامعة الإسلامية؟
الجامعة منذ إنشائها عام 1381ه وهي تسير في الطريق الصحيح على المسار الذي رسمه لها ولاة أمر هذه البلاد، فمنذ تأسيسها في عهد الملك سعود يرحمه الله وهي تستقبل طلاب العلم من دول العالم الإسلامي كافة وتؤهلهم في العلوم الشرعية واللغوية وعلوم العقيدة الصحيحة، واستمرّت الجامعة على هذا النهج في العمل، فما نشهده الآن من تطور في الجامعة إنما هو نتيجة لعمل تراكمي من مختلف الإدارات السابقة، خاصة مع الدعم الذي حظيت به وتحظى به الآن من قبل ولاة الأمر حفظهم الله.
خطط طموحة
هل في خطة الجامعة افتتاح شطر للطالبات، وكيف ستكون الدراسة، وما التخصصات، وهل لأبناء المملكة أم للداخل والخارج؟
نعم.. الجامعة تسعى لافتتاح شطر للطالبات وقد حصلت على الموافقة بذلك، وستكون الدراسة فيه مثل الدراسة في باقي الأقسام النسائية بالجامعة السعودية الأخرى، مع فارق التخصص، فالتخصصات المتاحة ستكون مثل التخصصات الموجودة بقسم الطلاب، وستقدم الجامعة منحًا دراسية للطالبات من أنحاء العالم الإسلامي، على أن تكون نسبتها 85% وتخصص النسبة الباقية 15% للسعوديات كما في نظام الجامعة.
أنشئت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لاستقبال أبناء الأقليات المسلمة وتعليمهم العلم الشرعي وتأهيلهم للقيام بواجب الدعوة نريد إلقاء الضوء على نسبة الملتحقين من أبناء الأقليات المسلمة في الجامعة وهل هناك برامج خاصة لهم؟
الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا لأبناء الأقليات الإسلامية، وتراعي في تقديم المنح أبناء الأقليات نظرًا لحاجتهم وقلة الملتحقين منهم بالجامعات، ولدينا طلاب يمثلون الأقليات المسلمة كافة، ويتلقون تعليمهم كبقية طلاب الجامعة، إضافة إلى دورات تنظمها عمادة شؤون الخريجين لهؤلاء تزيد من صقل مهاراتهم في جوانب عدة منها فن التعامل مع الآخرين والحكمة في الدعوة، وفنون الحوار.
حتمية العودة
يلاحظ أن عددًا كبيرًا ممن يدرسون في الجامعة من طلاب المنح يفضلون البقاء والعمل في المملكة وعدم العودة لبلادهم الأمر الذي يخل بالهدف من تقديم المنح لهم فهل هناك إجراءات تلزم هؤلاء العودة إلى بلادهم؟
يقضي نظام الجامعة بعودة الطالب بعد تخرّجه إلى بلده لخدمة وطنه ونفع مجتمعه، والطلاب يدركون أهمية عودتهم إلى بلادهم ويحرصون على ذلك، والراغبون في البقاء بعد التخرّج حالات قليلة جدًّا، وهناك إجراءات تكفل عودتهم، كما أن الجامعة تحرص على توعية الطلاب في هذا الجانب بدءًا بكل درس يتلقاه الطالب أثناء الدراسة وانتهاء بالدورات والمحاضرات التي تقيمها الجامعة للخريجين.
أعلن في بعض الدول الإسلامية -خصوصًا باكستان- عن تشكيل رابطة للطلاب خريجي الجامعة الإسلامية هل هناك تواصل مع هذه الروابط التي تجمع خريجي الجامعة؟
الجامعة أنشأت عمادة لشؤون الخريجين ومن أهم أهدافها التواصل مع الخريجين وتنظيم الملتقيات التي تجمعهم، ودعمهم في مواصلة مسيرة الدعوة إلى الله بتنظيم دورات مكثفة لهم في بلدانهم.
مراكز مرموقة
يعاني خريجو الجامعة الإسلامية في الدول الإفريقية من عدم التوظيف في المصالح الحكومية وتفضيل خريجي الجامعات المدنية عليهم كيف يتم معالجة هذا الأمر في ظل وجود تعاون مشترك بينكم وبين الجامعات الإفريقية؟
الجامعة ليست مخولة بالتوظيف داخل المملكة فما بالك بخارج المملكة، ونحن ندرك أن بعض الخريجين يواجه مشكلة في التوظيف في بلده، ولذلك فإن الجامعة على تواصل مع خريجيها من خلال الدورات والملتقيات التي تنظم في بلادهم، وهناك عدد كبير من خريجي الجامعة في إفريقيا وغيرها تسلموا مناصب قيادية عليا في بلدانهم، فبعضهم أصبح قاضي القضاة في بلده كسماحة الشيخ أحمد هليل قاضي قضاة المملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي الدكتور محمد هداية الله نور وحيد رئيس مجلس الشورى الإندونيسي السابق، ومعالي الوزير يحيى إلياس الذي شغل أكثر من وزارة في جمهورية جزر القمر، ومعالي الدكتور سالم بن سقاف الجفري وزير الشؤون الاجتماعية بإندونيسيا، وعضو البرلمان التايلندي وعضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الدكتور إسماعيل لطفي، وعضو البرلمان التايلندي أيضًا الدكتور إسماعيل علي، ومعالي وزير الشؤون الدينية في المالديف، وعميد الكلية الإسلامية في السنغال د.محمد أحمد لوح، وكذلك عدد من الخريجين الذين عملوا سفراء لدولهم، وبعض الخريجين عاد إلى المملكة سفيرًا لبلده.
مواكبة ومعاصرة
معالي الدكتور.. تحدثتم في أكثر من مناسبة حول سعيكم لزيادة عدد المقبولين بالجامعة سنويًا، ألا تعتقدون أن التركيز على مستوى التأهيل مقدم على الكم خصوصًا وأن هناك خريجين لا يحصلون على وظائف ولا يستوعبهم سوق العمل بل إنه لا يحتاج إلى بعض التخصصات؟
جاء التوجيهات العليا للجامعة بزيادة منح المقبولين في الجامعة سنويًّا من أبناء العالم الإسلامي، فقد صدرت الموافقة قبل أشهر على زيادة المنح بمقدار أربعة آلاف طالب من مختلف الدول، وأنا أؤكد أن هذه الزيادة لن تكون على حساب جودة التعليم والتأهيل، فالجامعة بفضل الله ثم بفضل دعم حكومتنا الرشيدة أيّدها الله لديها القدرة على استيعاب هذا العدد وفق النسب المحددة لكل بلد، ولدينا دائمًا مراجعة للكليات والأقسام والتخصصات، وقد صدرت الموافقة السامية مؤخرًا على افتتاح ثلاث كليّات جديدة في الجامعة هي كلية العلوم وكلية الهندسة وكلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات، وستبدأ الدراسة بها قريبًا إن شاء الله، كما تسعى الجامعة لإنشاء كليّات علمية أخرى قريبًا، كما افتتحت الجامعة مؤخرًا عددًا من الأقسام حين رأت الحاجة لوجودها، وزادت نسبة الابتعاث في تخصصات تحتاجها الجامعة، وكل ذلك في سبيل مواكبة الحاجة إلى التخصصات.
توسعة المقر
وتتحدثون عن زيادة الأعداد رغم الشكاوى من عدم مناسبة السكن ومحدودية المواقف وزيادة الضغط على القاعات مما يؤخر مناقشة الرسائل وتأخر صرف المكافآت.. أليس حل هذه المشكلات أولى من زياد العدد؟
تسلمت الجامعة مؤخرًا عددًا من الوحدات السكنية الجديدة، ويجري العمل على إنشاء وحدات أخرى، كما أن هناك مشروعات سكنية تحت الترسية، والجامعة تحرص على التوفيق بين نسبة القبول وقدرة استيعاب السكن، أما المواقف فليس لدينا مشكلة معها وهي تغطي مساحة واسعة من الحرم الجامعي، ولله الحمد لا يوجد ضغط على القاعات ولا تأخير في مناقشة الرسائل ولدينا أكثر من قاعة للمناقشات العلمية إضافة إلى القاعات الخاصة بكل كلية داخل مقرها، والجامعة عمومًا مقبلة على مشروعات كبيرة في المباني بعضها تم تسلمها وبعضها سينتهي قريبًا.
معالي الدكتور: ما آلية قبول الطلاب غير السعوديين بالجامعة؟ وهل هناك تركيز على نطاق جغرافي معين؟
تمنح الجامعة سنويًّا عددًا من المنح للطلاب غير السعوديين، وتنتدب الجامعة لجانًا إلى مختلف الدول لإجراء المقابلات الشخصية الأولية للطلاب ومنح القبول المبدئي لهم، وهذه المنح تشمل الدول كافة دون تركيز على مناطق معينة، ومع ذلك فهناك مراعاة للمناطق المحتاجة ومناطق الأقليات.
تنوع فقهي
كيف تتعاملون مع طلاب المنح الذين يأتون من بلاد تنتشر فيها مذاهب مختلفة فهل يجبرون على دراسة مذهب واحد أم أن الجامعة تعترف بالتنوع المذهبي في دراستها؟
لا تقتصر الدراسة في الجامعة على مذهب فقهي معيّن، فالطالب بدءًا من السنة الأولى في كلية الشريعة مثلًا يدرس الفقه على المذاهب الأربعة، ولا نجبر الطلاب على دراسة مذهب واحد.
معالي الدكتور ليتسع لنا صدركم لنقل بعض الاتهامات إليكم والتي ربما لا تشكل قناعة بالنسبة لنا إذ زعم البعض أن عددًا من المتورطين في أعمال إرهابية في الداخل والخارج من خريجي الجامعة فهل هذا صحيح؟ وهل ثمة علاقة بين ذلك ومناهج الجامعة؟
تخرّج من الجامعة منذ إنشائها أكثر من ثلاثين ألف طالب، ولم نسمع أو نقف على حالة واحدة تورط فيها أي طالب من خريجي الجامعة في أعمال إرهابية، بل على العكس فالجامعة بمنهجها الوسطي المعتدل الذي يؤكد على الرفق واللين وسماحة الدين، وينفّر من الشدة والغلو والتنطع تسهم في محاربة الفكر المتطرّف بشتى صوره، وطلابنا ولله الحمد يمثلون طالب العلم المعتدل في فكره، كما أن أعضاء هيئة التدريس هم من الأكفاء المؤهلين التأهيل الشرعي والعلمي الصحيح.
عكس الواقع
هل هناك استراتيجية لتصحيح الصورة الذهنية وتوضيح دور هذه الجامعات؟
العمل الأساسي لأي جامعة هو تخريج طلاب مؤهلين في تخصصهم، وهذا هو ما تقوم به الجامعة، وهو أكبر وسيلة لتصحيح أي صورة مغلوطة عن الجامعة، فالطلاب هم نتاج الجامعة وبهم يقاس نجاح الجامعة في أداء دورها، وطلابنا ولله الحمد يعطون صورة مشرفة عن الجامعة، وكما ذكرت فإن عددًا كبيرًا منهم يتقلد مناصب قيادية وعليا في بلده بعد التخرج.
بعيدًا عن كل ذلك.. تطوير المناهج وتأهيل الأساتذة عملية مستمرة ليست مرهونة باتهام أو مرتبطة بحالة معزولة.. ماذا لديكم بهذا الشأن؟
لدينا وكالة الجامعة للتطوير، وعمادة للتطوير الأكاديمي والإداري، ولجنة عليا للمناهج، وكلها تعمل باستمرار على تطوير العمل التعليمي والإداري بالجامعة، وكل ذلك بما لا يتعارض مع رسالة الجامعة وأهدافها.
متى نجد تخصصات علمية في الجامعة الإسلامية خصوصًا وأن هناك تجارب مماثلة من المؤكد أنكم اطلعتم عليها بحكم التعاون العلمي مع الجامعات الأخرى ودوركم في رابطة الجامعات الإسلامية؟
صدرت الموافقة السامية بإنشاء ثلاث كليات علمية بالجامعة هي: كلية العلوم وكلية الهندسة وكلية الحاسب والمعلومات، وستسعى هذه الكليات إلى تخريج طلاب مؤهلين في تخصصاتهم مع التأهيل الشرعي والدعوي اللازم.
أما بالنسبة للطلاب غير السعوديين من طلاب المنح سيعطون دبلومًا عاليًا في الدعوة والثقافة الإسلامية وهو شرط للتخرج، أما الطلاب السعوديون الملتحقون بالكليات العلمية فيعطون أيضًا دبلومًا عاليًا في الشريعة ويكون شرطًا لتخرجهم أيضًا.
الكراسي العلمية
ألا ترون أن عدد الكراسي البحثية قليلة جدًا بالمقارنة مع جامعات المملكة الأخرى؟
بقدر حرص الجامعة على وجود كراسي علمية متخصصة فإنها كذلك حريصة على أن تكون هذه الكراسي في مكانها الصحيح وتخدم قضايا بحثية ذات أهمية كبرى للمجتمع، وقد أنشأت الجامعة عددًا من الكراسي العلمية هي كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكرسي الإمام محمد بن عبدالوهاب للوسطية وتطبيقاتها المعاصرة، وكرسي الشيخ محمد بن إبراهيم للفتوى وضوابطها تأصيلًا وتطبيقًا، وكرسي الشيخ ابن باز لدراسات الحكمة في الدعوة.
في المملكة ثلاث جامعات إسلامية ألا ترى أن هناك كثرة في الجامعات الإسلامية مما قد يسهم في تخريج بطالة مستقبلية؟
كما تعلمون فإن 85% من طلاب الجامعة هم من أبناء العالم الإسلامي من خارج المملكة، ولا أرى أن ثلاث جامعات عدد كبير بالنسبة للتخصصات التي تدرسها وهي تخصصات تمس حاجة الناس اليومية، وترتبط بأهم شيء في حياة الإنسان وهو علاقته بربه عز وجل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.