أعربت عضوات بمجلس الشورى عن سعادتهن البالغة بالثقة الملكية ومشاركتهن في اتخاذ القرار واعتبرن العضوية تكليفًا قبل أن تكون تشريفًا، وأنهن سيشاركن وفق»العضوية الكاملة» ويناقشن بفاعلية كافة القضايا المطروحة تحت قبة المجلس التى تهم الوطن والمواطن، ولن يُختزل دورهن على القضايا التي تهم المرأة فحسب وإن كان سيتم التركيز عليها، وشاركتهن نفس الرؤية وبنفس الحماس تقريبًا سعوديات بارزات في مجال الأدب والإعلام . فى البداية استهلت الدكتورة ثريا العريض عضو مجلس الشورى حديثها بقولها: أشكر ولاة الأمر على هذه الثقة التي اعتبرها فرصة تاريخية ومحفزة جدًا أن تقوم المرأة بدور أساسي تساهم من خلاله في دعم أوضاع المرأة في المجتمع سواء ما تعلق بالحاضر أو المستقبل، وتابعت: الثقة التي وضعت المرأة في أعلى المجالس وهو مجلس الشورى وأن القيادة رأت فيها القدرة على أن تكون عضوًا فعالًا في المجتمع وإن شاء الله نكون على قدر هذه المسؤولية ونحقق المرجو منا. وأضافت: وجود المرأة في المجلس ليس للحديث عن قضاياها ومشكلاتها فقط فهي تمثل المجتمع كله وسيكون صوتها لجميع أفراده كونها شريكًا أساسيًا في القرار ويجب أن يكون لها رأي ودور على جميع المستويات.. والحمد لله أننا نحمل عضوية كاملة وليست عضوية نسائية فقط فالمرأة الآن تبحث وتشارك في كل القضايا المهمة للمواطن والوطن وهي عضو في كل اللجان. وعن إمكانية التواصل مع أفراد المجتمع عبر موقعها في تويتر قالت: أنا في تويتر بصفتي الشخصية فقط البعيدة عن مجال عملي في أي قطاع وإذا وجدت أن تويتر سيشغلني عن مهامي ربما سيقل وجودي فيه وإن كنت شاهدت في تويتر مساء اليوم العديد من عبارات التهاني والتبريكات من جميع الفئات فلم أكن أعرف مقدار المحبة والتقدير لشخصي إلا من خلال هذه المناسبة». وختمت حديثها: نحن بحاجة لمشاركة ودعم كل مؤسسات المجتمع سواء كان على مستوى الأفراد أو الإعلام وغيره حتى تكون أسس مجلس الشورى قائمة على معرفة بالاحتياجات الحالية والمستقبلية للجميع. أما الدكتورة سلوى الهزاع عضو مجلس الشورى فأكدت اعتزازها بالثقة الملكية أن تكون ضمن 30 سيدة سعودية في مجلس الشورى، وتمنت أن تكون نموذجًا مشرفًا للمرأة السعودية تحت قبة المجلس وأن نكون قدوة للسيدات وقالت: أسال الله أن تكون العضوات مشرفات للجميع بلا استثناء وتابعت بقولها: مجلس الشورى كما هو متعارف لدى الجميع لطرح العديد من القضايا المهمة للمواطنين وبحسب اللجان المتخصصة، وسنعمل بكل جد واجتهاد فنحن عضوات ومثلنا كالرجال في اتخاذ القرار والانتخاب والعطاء وكل ما يتعلق بالمجلس. وختمت قولها: وجودنا ومشاركتنا في المجلس لا تتعلق بالمرأة وحدها ولكن سنناقش كل قضايا المجتمع والوطن ككل، ومن بينها قضايا المرأة الكثيرة والتى تشمل المطلقة والأرملة.. وسيكون لنا دور كبير فى مناقشة كل قضايا الوطن. وتؤكد الدكتورة نهاد الجشي عضو مجلس الشورى سعادتها البالغة بهذه الثقة الملكية الممنوحة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ولم يستغرب عليه الأمر خصوصًا أنه داعم المرأة الأول وراعي اهتماماتها وشؤونها حتى وصلت اليوم لمكان القرار المناسب والموازي للرجل وقالت: نأمل أن نكون عند حسن ظن الجميع بنا سواء كانوا من أصحاب القرار أو المواطنين لأننا في النهاية مواطنون وهمنا هو المواطن والبلد، ونأمل بإذن الله تعالى أن نكون الصوت الصادق للمواطنين. وترى الكاتبة والأديبة البارزة نبيلة محجوب أنها خطوة مباركة وجيدة وأنها تشارك المعينات نفس مشاعر الفرحة وسعادتهن بالاختيار فجميعهن سيدات قديرات وقادرات على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهن، وتتمنى ان يوفقن فى وضع حلول لكثير من القضايا العالقة والتي ما تزال تعاني منها المرأة، وأن يكون لهن صوت قوي ومدافع عن مدونة الأسرة التي شهدت مطالبات كثيرة ولا نزال ننتظر أن يبت في أمرها، خصوصًا وأن هموم المرأة ومشكلاتها كثيرة. وأعربت محجوب عن أملها في أن يكون لهن صوت قوي في مختلف القضايا الخاصة بالمواطنين واهتماماتهم، مشيرة إلى أن كل قضايا الوطن ومشكلاته يشترك فيها الرجل والمرأة والأسرة بوجه عام، وأضافت بقولها: أتمنى أن يكون وجودهن ضابطًا وفعالًا لحل القضايا الكبيرة وألا يقتصر وجودهن وحضورهن على صورة نسعى من خلالها على إسكات المجتمعات الغربية بوجود المرأة في أقوى وأهم مراكز صنع القرار بالمملكة. وبدورها قالت الكاتبة إلهام بكر: أعتقد أنها خطوة مباركة ستعزز دور المرأة السعودية في البلد خصوصًا وأن المرأة أصبحت ذات دور إصلاحي كبير قد يفوق الرجل في عدد من المجالات المختلفة وبالتالي سيكون لها دور إيجابي وستساهم في تقدم الوطن والارتقاء بمواطنيه. وعن أبرز القضايا التي لا بد أن تطرحها المرأة تحت قبة المجلس قالت: من وجهة نظري أرى أن المحاكم من أكثر المجالات التي لا بد أن تشارك المرأة بالوجود فيها لضمان حصولها على حقوقها التي أوضحها الشرع وكذلك الحال في وزارة التجارة لمواجهة الكثير من المعوقات التي تواجهها وغيرها الكثير من الأمور المرتبطة بالمرأة. تلتقط استشارية طب الأسرة والمجتمع الدكتورة هناء حجازي طرف الحديث وتقول: بكل تأكيد جميعنا يتمنى تحسين وضع المرأة وأن يعترف بها كمواطن كامل الأهلية في اتخاذ القرار وأرى أن وصول 30 امرأة لمجلس الشورى يعطينا أملا كبيرا أن تصل أصواتنا وتكون مسموعة. وتضيف: أولًا وأخيرًا أتمنى ان تساهم المرأة من خلال عضويتها في أن يكون لها وضعها الكامل الذي لا يتطلب خضوعها للرجل في تنظيم بعض الأمور الخاصة بها على وجه التحديد. وتابعت: بكل تأكيد وجود المرأة لا ينفصل عن الرجل ولكن بحكم وصول 30 سيدة لمجلس الشورى أصبح أمل السيدات أكبر بحسن تمثيلهن ليس عيبًا أن نقول إنهن يمثلن صوت المرأة وذلك لأنهن وصلن لهذا المنصب بعد سنوات طويلة كانت كفيلة بمتابعة ومعرفة هموم وطموحات النساء ومشكلاتهن المختلفة.