أكدت عضوات تم اختيارهن لعضوية مجلس الشورى أمس أن اهتماماتهن لن تتركز فقط حول قضايا المرأة واهتماماتها، مشيرين إلى استعدادهن لطرح كل ما يتعلق بقضايا الوطن ومن بينها قضايا المرأة، إذ سيطرحن مشكلات التنمية والبطالة ومعوقات الاستثمار وغيرها، إضافة إلى طرح مقترحات تضيف إلى حصيلة القرارات التي تعود إلى صالح المرأة. وعبّرت عضوات في مجلس الشورى الجديد عن فرحتهن العارمة بتسجيل أسمائهن في المجلس كأول عضوات من بنات جنسهن، ليدشن من خلاله عهداً جديداً في مجال إعطاء المرأة حقها في تشريع القوانين والأنظمة وإعطاء التوصيات في مختلف المجالات. كما شددن على عدم التفرقة بين قضايا المرأة خصوصاً، والقضايا الأخرى التي تهم الرجال، وأن صوتهن سيكون في مصلحة الوطن العليا. أكدت عضوات في مجلس الشورى، أن دور المرأة السعودية في «الشورى» سيماثل ما يقوم به الرجل، موضحات أن المرأة السعودية لا تزال في البدايات، وليست حاضرة في جميع المجالات. الهزاع: يجب أن نكون قدوة أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة سلوى الهزاع أنه في الوقت الذي انتابها شعور الفرحة بدخولها المجلس كعضو، وليس فقط كمستشارة، إلا أنها تشعر بنوع من الرهبة، وتدعو الله أن تتمكن من أن تقوم بواجبها الذي يخدم المواطنين. ونوهت إلى أهمية أن تكون المرشحات قدوة لمن سيخلفهن في الدورات المقبلة من العضوات الجدد اللاتي سيتم تعيينهن، معتبرة همها الأكبر أن تؤدي عملها بما يتناسب، وأن تكون قدوة لغيرها. وقالت الهزاع ل«الحياة» إنها لن تطرح قضايا المرأة السعودية فقط بل جل اهتمامها يصب في ما يخص الوطن والشعب من الجنسين من دون تفرقة، إذ سيكون للمرأة صوت مسموع كنظيرها الرجل، بحيث تتوزع العضوات داخل لجان المجلس. وفي شأن طرح مقترحات تحت قبة المجلس الجديد، أوضحت أن عمل المجلس يتولى درس القضايا التي ترده بتوزيعها على اللجان المتخصصة التي ستكون المرأة عضواً فيها، «ولن نحدث أي تكتل نسائي». الأنصاري: سنبدأ بقوة أكد الأستاذ المشارك في قسم طب العائلة والمجتمع في جامعة الملك سعود الدكتورة لبنى الأنصاري أن اختيار 30 امرأة في مجلس الشورى «دليل على دعم الملك للمرأة السعودية». وقالت: «أنا سعيدة وفخورة بهذه الثقة الملكية، وسنقدم رفعة للمجتمع بأكمله وبخاصة المرأة، وبما أننا الآن صوت المرأة السعودية فسنمثلها خير تمثيل»، مؤكدة أنه ستتم مناقشة قضايا المجتمع بأكمله. وأضافت: «نحن كأول عضوات في مجلس الشورى سنبدأ بقوة حتى نترك بصمات واضحة وأثراً جلياً لوجود المرأة في المجلس». وعما إذا كانت تضع قضايا وأولويات في خطة عملها، قالت: «ليس لدي توجه معين إلا أن هناك جوانب كثيرة في المجتمع يجب إلقاء الضوء عليها بشكل أو آخر»، مشيرة إلى أنها ستتطرق وزميلاتها إلى كل الصعوبات التي تواجهها المرأة، «وسنضع أولويات تهم المرأة السعودية». وعن قرار تعيينها، تشير إلى عدم علمها المسبق: «كنت أدرس ابني للاختبارات، وفجأة توالت الاتصالات، وعلمت أن أمراً مهماً حدث»، مؤكدة أن اختيارها «تكليف وثقة مهمة وكبيرة، وسأسعى إلى أن أكون على قدر المسؤولية المناطة بي». عدوان: لا يهمني أين أجلس قالت عضو المجلس الجديد الدكتورة فوزية العدوان أنها علمت بدخولها المجلس قبل إعلانه بأسبوع واحد، وأخفت ذلك خشية من تعرضها لأسئلة من الصحافيين، وبينت أنها تحمل في جعبتها الكثير من القضايا التي تخص شأن الأسرة السعودية وفي مجملها مقترحات اجتماعية. وفي شأن تخصيص أماكن للعضوات داخل المجلس، أكدت العدوان على أن ما يهمها هو ما تقدمه وتطرحه من قضايا، وليس أين تجلس؟!. فيما أوضحت عضو مجلس الشورى الدكتورة منى بنت عبدالله آل مشيط أنها تعاهد الله ثم الملك بأن تعمل بجد وإخلاص، لكي تثبت للوطن والعالم أجمع المستوى الحقيقي الذي وصلت إليه المرأة السعودية، التي أولاها خادم الحرمين الشريفين كل رعاية وعناية، ما مكنها أخلاقاً وعلماً وفكراً أن تحتل الصدارة على مستوى العالم. ثريا العريض: لا نمثّل «المرأة» فقط أوضحت عضو مجلس الشورى الدكتورة ثريا العريض ل«الحياة»، أن اختيار خادم الحرمين الشريفين ل30 امرأة سعودية، وإشراكهن في مجلس الشورى الجديد، لم يكن لطرح قضايا المرأة فقط، بل لطرح قضايا الوطن والمواطن، إذ إنهن يتمتعن بعضوية كاملة تمكنهن من المشاركة في جميع اللجان، وكل عضو سيشارك في المجلس بحسب تخصصه وخبرته، وجاء اختيار 30 سيدة خطوة أولى، وهو يمثل ثقة كبيرة منحها خادم الحرمين الشريفين لهن. وقالت إنه لم يتم اختيارهن إلا بعد تمحيص وتعمق في مؤهلاتهن، وكذلك الأعضاء من الرجال، وذلك للمسؤولية الكبيرة التي سيتحملونها على عواتقهم. وأشارت إلى أن المرأة السعودية وصلت إلى مراحل متقدمة من التعليم، وتقلدت مناصب عليا، وشاركت في قطاع الأعمال والوزارات الحكومية، وحصلت على براءات اختراع عدة، وستكون محل الثقة الكبيرة التي منحها إياها قائد مسيرتنا. سندي: صوتها أثبت وجودها أكدت عضوة مجلس الشورى الدكتورة حياة سندي ل«الحياة»، أن أبرز القضايا التي تخص المرأة سيتم طرحها في مجلس الشورى، وهي دعم المرأة السعودية حتى تكون صانعة للقرار في جميع المجالات، وأن يكون صوتها إثبات وجودها في المجتمع، إضافة إلى دعمها لتوضيح وجهات نظرها المتعلقة بجميع القطاعات. واعتبرت أن تحقيق هذه الأمور يعتمد كلياً على مشاركة المرأة الفعالة، وطرحها المجدي الذي يحمل اقتراحات وحلولاً واقعية ومنطقية، لافتة إلى أن عدد السيدات المشاركات في المجلس «مبشر كبداية ونطمح إلى ازدياده في تشكيلات أعضاء مجالس الشورى المقبلة». وقالت سندي إن الرجل يتحمل مسؤولية كبيرة في تسهيل عمل المرأة، ومساندتها إلى أن تكون صاحبة قرار معتمد، «فصوت المرأة يعاني نوعاً من التهميش، مع أن ما تحمله من وجهة نظر يعتبر مكملاً لما يطرحه الرجل في مجالات التعليم والقضاء والتجارة، وغيرها من القطاعات». وأضافت أن مشاركة المرأة في مجلس الشورى دلالة واضحة على دعم المرأة من خادم الحرمين الشريفين، إذ إن دور المرأة تطور تطوراً ملحوظاً وملموساً في الآونة الأخيرة بسبب اهتمامه بدورها الفعال. الجشي: مرحلة جديدة فيما أبدت العضو الدكتورة نهاد الجشي اهتمامها بمعالجة كل ما يتعلق في حياة المرأة، مبينة أن من أبرز الأولويات «البطالة التي ستوضع تحت مجهر التشريح، لمعرفة أسبابها ومسبباتها وخطط العلاج لها، إضافة إلى كل ما يمكن تطويره في المجالات التي تشارك فيها، والمجالات التي لا تشارك فيها خلال تذليل معوقات الاستثمار، لأن الحكومة أولت أهمية وجود المرأة في مراكز صنع القرار، وبالتالي ستسهم مشاركتنا في حل مشكلات عدة، والنهوض في مجالات عدة، وهذا كله سيضاف إلى حقبة المرأة الزمنية التي نعيشها، إذ سيكون لها وجود محلي ودولي، وتكون كنظيراتها في الدول الأخرى، وربما أفضل، لأنها تميزت عن غيرها في الاهتمام التي أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين، وقالت: «إننا في ظل مرحلة جديدة، ستكون مرحلة نوعية، ستحدد مدى أهمية مشاركة المرأة في مراكز صنع القرار، وسيتيح إليها فرص متنوعة لوجودها المتعدد في المحافل الدولية كافة».