بعد فترة توقف اجبارية يعود الركض الكروي في الملاعب السعودية من جديد ويعود الصخب الجماهيري وينتهي الهدوء الذي يسبق عاصفة دربي العاصمة الرياض بين الشقيقين الهلال والنصر والشقيقين أيضا الاتحاد والأهلي وسط ظروف وطموحات مختلفة، فالهلال والاتحاد الأقرب للمنافسة على اللقب والنصر يمني النفس ويطارد والأهلي يبحث عن مقعد آسيوي بعد أن فقد الأمل في المنافسة على اللقب. الاتحاد سيلعب في دربي جدة وهو لتوه خاض كلاسيكو كبير ومجهد بدنيا ونفسيا في الكأس أمام الشباب، وأي نتيجة له ستكون مؤثرة على حضوره أمام الأهلي سلبيا إن خسر وإيجابيا إن انتصر وهو الأقرب والأفضل إذ يلعب على أرضه وبين جماهيره ويمتلك الشغف الأكبر والإصرار وثقافة الفوز ووفرة النجوم. دربي الهلال والنصر المنتظر من قبل عشاق اللعبة داخل المملكة وخارجها برأيي هو الأمل والبطولة المتبقية للنجم الأسطوري رونالدو الذي يعيش مراحل حياته الكروية الأخيرة ويبحث عن اللقب المفقود والوصول إلى قائمة الألف هدف لذا سيكون تحت الضغط والتوتر وبعض الصدامات والاعتراضات مع حكم المباراة مع كل صافرة ليست في صالحه والنصر في كل الأحوال لن يكون صيدا سهلا للهلال فسيعود مكتملا بعد شفاء أوتافيو والغنام ولابورت والخيبري والمباراة لديه تساوي لقب أما الهلال فعلى الرغم من أنه يلعب على أرضه وجماهيره التي قد تعيد مافعلته أمام بختاكور وتعمل له ممرا شرفيا وتستقبله وتمنح نجومه دفعة معنوية إلا أنه ما زال يعاني بعض الشيء فغياب كانسلو لا يعوض والجانب البدني ما زال ضعيفا. الاتحاد والأهلي دربي كبير ستخدمه سعة الملعب التي لا توجد في الرياض ويبدو الاتحاد أقرب للكسب فهو يعمل من أجل اللقب فيما الأهلي يلعب للتاريخ فقط ويعاني من مشكلات في خط دفاعه خصوصا إن غاب التركي ديمرال وشهدت مباريات الفريقين في السنوات الأخيرة تفوقا اتحاديا ربما يوقفه الأهلي أو يستمر الاتحاد في تفوقه وهو المرشح الأكبر والأقوى أمام فريق لتوه خسر من الأخدود المهدد بالهبوط. طواقم التحكيم في الملعب وغرف الفيديو مستوياتها مهمة في مثل هذة الدربيات الجماهيرية والمؤمل أن هناك حسن اختيار لها من قبل اتحاد الكرة لتقود المبارتين إلى بر الأمان ويعكس المستوى الفني والتحكيمي التطور والنقلة الكبيرة ونجاح المشروع الكروي وجماهير كل فريق من الفرق الأربعة في حال فوز فريقها ستكون على موعد مع الاحتفالية والفرح ويكون العيد عيدان والفرحة فرحتان بالنسبة لها وبالتوفيق لكل الفرق. فهد الحسين