سبق وأن كتبت في هذه الصحيفة مقالا بعنوان ( ضباء مدينة بلا سجن ) نشر بالعدد 17776 يوم السبت 29/1/1433ه 24 ديسمبر 2011م ومع الأسف الشديد لم أتلق ردا من المصلحة العامة للسجون .وبعد مرور عام على نشر المقال ، وبمناسبة صدور الميزانية ، التي تعد أضخم ميزانية في تاريخ المملكة ، وتحمل الخير الكثير للمواطنين , أعيد طرح الموضوع ، فالسجن في محافظة ضباء ، منذ تأسيسه وحتى الآن ، وهو يتنقل من مبنى مستأجر إلى مبنى مستأجر آخر . وليت الأمر توقف عند حدود المبنى المستأجر، واقتصر على هذا التنقل ، ولكن الأمر تطور إلى ما هو أسوأ من ذلك ، وحصل ما لم يكن يخطر على البال ، فقد تم مؤخرا إغلاق السجن في ضباء ،وتم توزيع ونقل السجناء الموجودين به ، إلى سجون المحافظات الأخرى ، التابعة لمنطقة تبوك ،مما يضطر أسر وذوي السجناء للسفر إلى هذه المحافظات أثناء الزيارات . وحسب ما تردد وسمعنا ، أن السبب في الإلغاء أو الإغلاق ، هو عدم الرضى عن المبنى المستأجر ، وعدم الحصول حتى الآن على مبنى بديل يكون مناسبا ومطابقا للشروط .نحن نقدر حرص الإدارة العامة للسجون والجهات المعنية الأخرى ، على راحة السجناء و توفير لهم الجو المناسب والملائم ، ولكن ليس بهذه الطريقة يتم معالجة الأمر، فهذا لن يتحقق إلا في إنشاء مبان حكومية ، يراعى فيها كافة الشروط والمواصفات المطلوبة ، وليس في البحث عن مبان مستأجرة . وإن كنتم غير راضين عن المبنى المستأجر ، ونحن أيضا نشاطركم عدم الرضا . إذن ماذا ننتظر لكي يتم إنشاء مبنى للسجن في محافظة ضباء ؟ ما المانع من القيام بذلك ؟ هل هناك أسباب مقنعة نجهلها ، تقف عائقا أمام الإقدام على هذه الخطوة ؟ إذا كان السبب المادي مستبعدا في ظل هذه الميزانيات الضخمة ، إذن ما هو المبرر في هذا التباطؤ والتأخير في تحقيق هذا المطلب الهام ؟ إلى متى ونحن ننتظر ؟ الدولة أعزها الله حريصة كل الحرص على راحة المواطنين ، وتقديم لهم كافة الخدمات ، في جميع مدن ومحافظات المملكة ، وهذا ما يحرص ويؤكد عليه دائما خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في كل اجتماع ومناسبة ..نأمل ألا يطول انتظارنا أكثر من ذلك ، ونتمنى هذه المرة أن يأتي الرد من مصلحة السجون العامة ، وهو يحمل بشرى إنشاء مقر أو مبنى للسجن في محافظة ضباء في القريب العاجل ، ضمن مشاريع وزارة الداخلية في ميزانية هذا العام ، دون وجود عوائق تعيق تنفيذه , رأفة بالسجناء وبذويهم ، وحتى نطوي صفحة المباني المستأجرة لسجن ضباء بعد عشرات السنين . عبدالله حسن أبوهاشم - ضباء