دشن معالي وزير التجارة والصناعة ورئيس إدارة مجلس هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أمس الأربعاء في المدينة الصناعية الثانية في الدمام أول مشروع صناعي لشركة «إيسوزو» العالمية داخل المملكة على مستوى المنطقة. وفي الوقت نفسه قاد معالي د.الربيعة أول سيارة نقل تُصنع محلياً بالتعاون مع الشركة العالمية اليابانية، وهذا وقد حضر الحفل عدد كبير من المسؤولين والصناعيين ورجال الاعمال ووكلاء الشركة، واطلع على خطوط الانتاج لشركة آيسوزو، وأبدى سعادته من تميز المشروع وجودة المنتج، يذكر أن مبنى المصنع نفذته «مدن» وفقا لمواصفات ومعايير شركة ايسوزو، وتسعى «مدن» إلى بناء مئات المصانع الجاهزة للمستثمرين الجادين في المدن الصناعية حسب المواصفات والمعايير المعتمدة. وقالت هيئة المدن الصناعية ومناطق والتقنية «مدن» في بياناً لها إن دخول الشركات العالمية لإنتاج السيارات إلى السوق المحلي ووجود صناعة السيارات في المملكة سيخلق فرصاً جديدة لصناعات أخرى ويعمل على نقل التقنية وتطوير قطاع الإنتاج، كما يساعد على توفير الأيدي العاملة المدربة للمصانع وخفض التكلفة وتحفيز المستثمرين الأجانب على الدخول إلى السوق السعودي. وأضافت «مدن» أن المشروع الصناعي سيمثل نقلة نوعية وعملاقة للصناعة في المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنه تم الإتفاق مسبقا بتخصيص أول مشروع صناعي ل»إيسوزو» في المنطقة على أرض مساحتها تقدر ب 120 ألف م2 في المدينة الصناعية الثانية في الدمام لإقامة مصنع متكامل لإنتاج سيارات وشاحنات النقل الخفيف والمتوسط، ومن المتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية 25.000 شاحنة سنوياً بحلول عام 2017م، وأن يصل حجم صادراته إلى 40% من مجمل إنتاجه. إلى جانبه أوضح معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة خلال كلمته أنه تبعا للتوجه الاستراتيجي لحكومة خادم الحرمين الشريفين المتمثل في تنويع مصادر الدخل وأن الصناعة هي الخيار الاستراتيجي للتنمية المستدامة وإيجاد فرص العمل للمواطنين والمواطنات تمكنت المملكة بفضل من الله من استقطاب مشاريع عالمية صناعية متخصصة في المدن الصناعية المنتشرة في أنحاء المملكة لخلق قاعدة صناعية قوية تساهم في رفع النمو الاقتصادي للمملكة إضافة إلى الاستفادة من خبرات هذه المشاريع الصناعية الأجنبية للتوطين داخل المملكة. وأوضح د.الربيعة أن شركة آيسوزو حققت قصة نجاح خلال فترة وجيزة مميزة منذ أن تم الاتفاق منذ عامين على إنشاء مصنع متكامل لإنتاج سيارات وشاحنات النقل الخفيف والمتوسط والثقيل، وقد خصصت «مدن» أرض مساحتها 120 ألف متر مربع في المدينة الصناعية الثانية بالدمام لإقامة هذا المشروع. وقال «يسرني أن المصنع سيعمل على عدة مراحل لتطوير الطاقة الانتاجية إلى أن تصل 25 ألف شاحنة نقل سنويا بمختلف الأنواع في عام 2017م وسيتم تصدير 9800 شاحنة بنهاية الربع الرابع في 2017م وتصدير نسبة 40 في المائة من الانتاج إلى الأسواق العالمية بإذن الله». من جهته أكد المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد المدير العام المكلف ل»مدن» خلال كلمته أن المملكة العربية السعودية لا تزال تفتح ذراعيها لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية للاستثمار الصناعي في السوق السعودي، والاستفادة من منظومة الحوافز والمقومات التي تمتلكها السعودية، والتي تتميز بها عن العديد من الدول، وتهدف من ذلك إلى بناء صناعة متينة وطنية محفزة لتكون خيار استراتيجي للمملكة. وأضاف أن «مدن» تسعى جاهدة إلى تذليل جميع العقبات لأي صناعي جاد ومستثمر يرغب في إنشاء مصنع ذا قيمة مضافة في المدن الصناعية التي تشرف عليها «مدن»، ولا يخفى على الجميع ما يقدمه إنشاء مصنع من قوة للاقتصاد العام للمملكة وما يضيفه هذا التوجه من تعدد مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على مصادر محدودة وإتاحة الفرص للشباب للإنجاز والإبداع والعمل والتعلم وما يوفره من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة، مشيراً إلى أن «مدن» تشرف على 29 مدينة صناعية منتشرة في جميع مناطق المملكة تضم أكثر من 4500 مصنع. وقال م.الرشيد «أن المملكة العربية السعودية لا زالت بحاجة إلى صناعات السيارات، ولا زالت تستورد أعداداً كبيرة منها سنوياً، ما جعل «مدن» تسعى إلى استقطاب الشركات العالمية للسيارات ومنها شركة إيسوزو التي بدأت بإنتاجها منذ أمس كأول مصنع لها في المنطقة، ونهدف من ذلك كله إلى توطين الصناعات محلياً وجعلها خيارنا الاستراتيجي». وذكر م.الرشيد إلى وجود مصانع أخرى للسيارات في المدن الصناعية سيتم تحديد وقت انطلاق إنتاجه خلال الفترة القادمة، مؤكداً ذلك أنه يأتي ثمرة جهود وزير التجارة والصناعة وهيئة المدن الصناعية في سبيل تبوء السعودية مكانة مميزة في المجال الصناعي بين الدول العالمية. وقال م.الرشيد أن صناعة السيارات في السعودية تتطلب مواد تلبي احتياجاتها كالمصانع التي تختص بهيكل السيارات والبطاريات وبعض القطع الأخرى التي تحتاجها تلك الصناعة، وبالتالي سوف تصل إلى التكامل في صناعة السيارات خلال الفترة القادمة. وأضاف م.الرشيد إلى أن صناعة السيارات في المملكة ستعمل على دعم نمو الصناعة وطنيا، وستؤثر بشكل إيجابي في الاقتصاد السعودي، مؤكداً أنها ستواصل جهودها في سبيل زيادة رقعة المدن الصناعية والنهوض بالصناعة.