أكد وزير التجارة والصناعة ورئيس إدارة مجلس هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» الدكتور توفيق الربيعة أن شركة «إيسوزو» العالمية ستوفر أكثر من 800 وظيفة للسعوديين في المرحلة الأولى. مضيفا أن الشركة ستقوم بإنتاج 600 سيارة خلال العام القادم ، في الوقت نفسه قاد الربيعة أول سيارة نقل تُصنع محلياً بالتعاون مع الشركة العالمية اليابانية جاء ذلك خلال تدشينه أول مشروع صناعي لشركة «إيسوزو» العالمية داخل المملكة على مستوى المنطقة في المدينة الصناعية الثانية بالدمام أمس الأربعاء , وقال الربيعة : إن هيئة المدن تفكر في إنشاء مدن صناعية متخصصة للسيارات وهذا ما نعمل عليه ، وأوضح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة خلال كلمته أنه تبعا للتوجه الاستراتيجي لحكومة خادم الحرمين الشريفين المتمثل في تنويع مصادر الدخل وأن الصناعة هي الخيار الاستراتيجي للتنمية المستدامة وإيجاد فرص العمل للمواطنين والمواطنات تمكنت المملكة بفضل من الله من استقطاب مشاريع عالمية صناعية متخصصة في المدن الصناعية المنتشرة في أنحاء المملكة لخلق قاعدة صناعية قوية تساهم في رفع النمو الاقتصادي للمملكة إضافة إلى الاستفادة من خبرات هذه المشاريع الصناعية الأجنبية للتوطين داخل المملكة ، وقال د.الربيعة «إن واقع العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة واليابان ترتبط ارتباطاً متيناً ، وصداقة قوية ومتميزة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين، حيث امتدت هذه العلاقات منذ أكثر من 55 عاماً، وتعتبر اليابان ثاني أكبر اقتصاد عالمي، والشريك التجاري الثاني للمملكة العربية السعودية وإحدى أكبر الدول المستثمرة في المملكة» ، موضحاً أن شركة آيسوزو حققت قصة نجاح خلال فترة وجيزة مميزة منذ أن تم الاتفاق منذ عامين على إنشاء مصنع متكامل لإنتاج سيارات وشاحنات النقل الخفيف والمتوسط والثقيل، وقد خصصت «مدن» أرض مساحتها 120 ألف متر مربع في المدينة الصناعية الثانية بالدمام لإقامة هذا المشروع ، وقال «يسرني أن المصنع سيعمل على عدة مراحل لتطوير الطاقة الإنتاجية إلى أن تصل 25 ألف شاحنة نقل سنويا بمختلف الأنواع في عام 2017م وسيتم تصدير 9800 من جهته أكد المهندس صالح الرشيد المدير العام المكلف ل»مدن» خلال كلمته أن المملكة لا تزال تفتح ذراعيها لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبيةشاحنة بنهاية الربع الرابع في 2017م وتصدير نسبة 40 بالمائة من الإنتاج إلى الأسواق العالمية بإذن الله». وأضاف الربيعة أن ذلك يأتي تبعاً للتوجه الاستراتيجي لحكومة خادم الحرمين الشريفين المتمثل في تنويع مصادر الدخل وأن الصناعة هي الخيار الاستراتيجي للتنمية المستدامة وإيجاد فرص العمل للمواطنين والمواطنات تمكنا وبفضل من الله من استقطاب مشاريع عالمية صناعية متخصصة في المدن الصناعية المنتشرة في أنحاء المملكة لخلق قاعدة صناعية قوية تساهم في رفع النمو الاقتصادي للمملكة إضافة إلى الاستفادة من خبرات هذه المشاريع الصناعية الأجنبية للتوطين داخل المملكة ، واطلع الدكتور الربيعة على خطوط الانتاج لشركة آيسوزو، وأبدى سعادته من تميز المشروع وجودة المنتج، يذكر أن مبنى المصنع نفذته «مدن» وفقا لمواصفات ومعايير شركة ايسوزو، وتسعى «مدن» إلى بناء مئات المصانع الجاهزة للمستثمرين الجادين في المدن الصناعية حسب المواصفات والمعايير المعتمدة . من جهته أكد المهندس صالح الرشيد المدير العام المكلف ل»مدن» خلال كلمته أن المملكة لا تزال تفتح ذراعيها لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية للاستثمار الصناعي في السوق السعودي، والاستفادة من منظومة الحوافز والمقومات التي تمتلكها السعودية، والتي تتميز بها عن العديد من الدول، وتهدف من ذلك إلى بناء صناعة متينة وطنية محفزة لتكون خيارا استراتيجيا للمملكة ، وأفاد م.الرشيد أن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» تعمل باستمرار على دعم الصناعات الإستراتيجية التي تستحدث وتصنع منتجات أساسية لم تكن تصنع في المملكة، كما أن الاستثمار في صناعة السيارات في المملكة لم يعد حلماً ضمن التوجه الاقتصادي الحديث . وأضاف أن «مدن» تسعى جاهدة إلى تذليل جميع العقبات لأي صناعي جاد ومستثمر يرغب في إنشاء مصنع ذا قيمة مضافة في المدن الصناعية التي تشرف عليها «مدن»، ولا يخفى على الجميع ما يقدمه إنشاء مصنع من قوة للاقتصاد العام للمملكة وما يضيفه هذا التوجه من تعدد مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على مصادر محدودة وإتاحة الفرص للشباب للإنجاز والإبداع والعمل والتعلم وما يوفره من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة ، مشيراً إلى أن «مدن» تشرف على 29 مدينة صناعية منتشرة في جميع مناطق المملكة تضم أكثر من 4500 مصنع. وقال م.الرشيد «إن المملكة لا زالت بحاجة إلى صناعات السيارات، ولا زالت تستورد أعداداً كبيرة منها سنوياً، ما جعل «مدن» تسعى إلى استقطاب الشركات العالمية للسيارات ومنها شركة إيسوزو التي بدأت بإنتاجها منذ أمس كأول مصنع لها في المنطقة، ونهدف من ذلك كله إلى توطين الصناعات محلياً وجعلها خيارنا الاستراتيجي». وقال م.الرشيد :إن صناعة السيارات في السعودية تتطلب مواد تلبي احتياجاتها كالمصانع التي تختص بهيكل السيارات والبطاريات وبعض القطع الأخرى التي تحتاجها تلك الصناعة، وبالتالي سوف تصل إلى التكامل في صناعة السيارات خلال الفترة القادمة. وألقى المهندس عزام شلبي رئيس برنامج التجمعات الصناعية كلمته خلال الحفل بين فيها دور برنامج التجمعات الصناعية البارز في استقطاب الاستثمارات الاجنبية وذلك في تطوير تجمع صناعة السيارات وأجزائها، المتمثل في صناعة سيارات الركاب والشاحنات والباصات والتي تشمل مجالات الأبحاث والتطوير، والتصميم، وصناعة الأجزاء، والأجهزة الفرعية والتجميع الفرعي، وتجميع المركبات الكامل، والنواحي اللوجستية لكل من السيارات، والشاحنات، والباصات، مؤكداً أن البرنامج يهدف إلى تشجيع ودعم الاستثمار السعودي والأجنبي في القطاع بشكل أكبر . وخلال كلمة رئيس شركة آيسوزو اليابانية (سوسومو-هوسوي) أوضح أن الشركة عازمة على زيادة طاقتها الإنتاجية في المصنع لتصل إلى 25 ألف سيارة نقل خفيف عام 2017م, مطابقة للمواصفات والمقاييس وملائمة للأجواء المناخية في منطقة الخليج، مشيرا إلى أن زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع تكمن في استقطاب أكبر عدد من الشباب السعودي الذين سيتم تدريبهم في المعاهد المتخصصة . وألمح إلى أن الشركة ستقوم بتصدير 40 بالمائة من إنتاجها إلى دول الخليج بعد تغطية حاجة السوق السعودية , الذي وصفها بسوق مشجعة لجميع الشركات الصناعية العالمية, مضيفا أن الشركة تقوم بإنتاج 600 ألف سيارة سنويا تصدر لأكثر من 100 دولة في العالم, نصيب السعودية أكثر من 10 بالمائة, مشيرا إلى أن السوق السعودية بحاجة إلى أكثر من 50 ألف سيارة نقل سنويا قابلة للزيادة حسب الحاجة وتنوع الاستثمار والحاجة لسيارات إيسوزو اليابانية وتواجدهم في السوق السعودية بهدف رفع إنتاجية الشركة من سيارات إيسوزو للنقل الخفيف والمنافسة عالميا على استحواذ أكبر قدر من حصة السوق العالمية ، وقالت هيئة المدن الصناعية ومناطق والتقنية «مدن» في بيان لها إن دخول الشركات العالمية لإنتاج السيارات إلى السوق المحلي ووجود صناعة السيارات في المملكة سيخلق فرصاً جديدة لصناعات أخرى ويعمل على نقل التقنية وتطوير قطاع الإنتاج، كما يساعد على توفير الأيدي العاملة المدربة للمصانع وخفض التكلفة وتحفيز المستثمرين الأجانب على الدخول إلى السوق السعودي. وأضافت أن المشروع الصناعي سيمثل نقلة نوعية وعملاقة للصناعة في المملكة العربية السعودية ، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق مسبقا بتخصيص أول مشروع صناعي ل»إيسوزو» في المنطقة على أرض مساحتها تقدر ب 120 ألف م2 في المدينة الصناعية الثانية في الدمام لإقامة مصنع متكامل لإنتاج سيارات وشاحنات النقل الخفيف والمتوسط، ومن المتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية 25.000 شاحنة سنوياً بحلول عام 2017م، وأن يصل حجم صادراته إلى 40 بالمائة من مجمل إنتاجه.