كشف مدير عام السجون في المملكة اللواء الدكتور علي الحارثي، أن المديرية تسلمت صباح أمس عشرين شيكًا عبارة عن تبرعات من أهل الخير لتسديد مديونية السجناء الذين عليهم ديون لم يستطيعوا سدادها، لافتا الى وجود تنظيم بسداد الديون عن كل عاجز عن سدادها بشرط ألا تزيد عن خمسين ألفًا. ونفى تأخر المحاكمة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس في مقر المديرية العامة للسجون لاستعراض الاستعدادات للاسبوع الخليجي الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي سيعقد برعاية من سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز اليوم الأحد ولمدة أربعة أيام في جميع مناطق المملكة وأوضح اللواء الحارثي ان هيئة المدن الصناعية منحت هيئة السجون قطعة أرض كبيرة في الرياض لإقامة 120 مصنعًا عليها، وتم تأجيرها للقطاع الخاص شرط توظيف وتدريب أكبر عدد ممكن من النزلاء فيها. وفي رده على سؤال «المدينة» حول شكاوى سجناء من وجود نزلاء بينهم مصابون بأمراض معدية مثل الايدز، أكد الحارثي حرص المديرية على سلامة نزلاء مراكز الاصلاح على كافة الاصعدة مشيرا الى ان اختلاط النزلاء المصابين بامراض معدية كالايدز وغيره مع غيرهم من الاصحاء يعود تقديره الى الجهات الصحية المختصة ومن ثم يتم التعامل معه على هذا الاساس بمعنى انه يتم عزل من يتطلب عزله في حال اقرار الجهات المختصة ذلك. في إجابة على تساؤل «المدينة» عن قيام المديرية بسجن محكومي القصاص مع اصحاب قضايا أخرى لا تستوجب القصاص، قال: قد يكون محكوم القصاص قتل دفاعا عن النفس أو الشرف فهل نعاقبه بان نعزله عن بقية المساجين، وهذا الأمر لا تحدده المديرية بل الجهات الشرعية التي اصدرت الحكم، والمديرية جهة تنفيذ أحكام فقط. ونفى اللواء الحارثي ان يكون هناك مسجونون لم تتم محاكمتهم منذ سنوات مشيرا الى وجود توجيه بمتابعة قضايا السجناء وتعجيلها بحيث لا تتأخر أكثر من ستة اشهر وهناك متابعة لكل قضية كل خمسة عشر يومًا. وأكد ان السجين لا يبقى بعد انتهاء المحكومية الا اذا كانت هناك ظروف واحكام اخرى عليه. وأشار مدير عام السجون في المملكة إلى أن الاسبوع الخليجي والذي تشارك فيه عدة جهات حكومية وخاصة تحت مسمى (اسرتي بين ايديكم) جاء للتأكيد على اهمية تغيير نظرة المجتمع السلبية تجاه النزلاء واسرة السجين داعيًا وسائل الاعلام وبقية الجهات للمساهمة في هذا الامر بشكل إيجابي. وفي تساؤل آخر من «المدينة» حول إمكانية فتح المجال للنزلاء غير السعوديين للتحدث مع ذويهم عبر وسائل الاتصال الحديثة مثل الايميل والفيس بوك او الاتصال المرئي، أجاب: ان هناك توجهًا بفتح المجال لذلك للسجناء سواء من داخل أو خارج المملكة وردا على تساؤل حول عدد النزلاء الخليجين في السجون السعودية والنزلاء السعوديين في دول الخليج قال: إنه من الصعب إحصاؤهم نظرًا لتسجيل حالات دخول وخروج بشكل يومي وفيما يخص الاستعانة بالسوار الالكتروني الذي يوضع على كاحل السجين بدلا من سجنه كبديل للعقوبة، أكد اللواء انه تم وضع ذلك في الحسبان إضافة إلى إيجاد حلول لعدد من القضايا التي لا تحتاج للسجن بوضع العقوبات البديلة. ونفى اللواء الحارثي وجود تمييز بين السجينة السعودية وغير السعودية في البرامج التدريبية التي تقدم لهن، وزاد «الجميع متساويات، وأطالب من لديه أي ملاحظات سلبية على وضع النزلاء ولديه ما يثبت ذلك فعليه التقدم للمديرية وسيتم معاقبة المتسبب في ذلك».