قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب في خطبة الجمعة امس في المسجد الحرام أن في تحايانا وفي دعواتنا عبارات تستحق التأمل كلمات نرددها كل يوم بيننا وفي صلاتنا قد جمعت خير الدنيا والاخرة وسعادة الحال والمآل انها الدعاء بالبركة يلقى المسلم أخاه فيقول له السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهل تأملنا معنى الدعاء بالبركة وفي صلاتنا ندعو وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وفي دعاء قيام الليل وبارك لي فيما اعطيت ونقول للزوجين بارك الله لكما وبارك عليكما فما حقيقة هذه البركات ؟ وأضاف فضيلته يقول :أصل البركة الثبوت والدوام والاستقرار والبركة والنماء والزيادة وكثرة الخير يقال باركه الله وبارك فيه وبارك عليه وبارك له والمبارك الذي قد باركه الله تعالى قال تعالى « وهذا ذكر مبارك أنزلناه « وذلك لكثرة خيره ونفعه ووجوه البركة فيه فالبركة كلها من الله فإن الرب تعالى هو الذي تبارك وحده وكل مانسب إليه مبارك فكلامه مبارك ورسوله مبارك وعبده المؤمن النافع لخلقه مبارك وبيته الحرام مبارك وكنانته من أرضه وهي الشام أرض البركة وصفها بالبركة في آيات من كتابه وأبان أن البركة كانت في حياة الناس فقد كان يكفيهم القليل رزق كل يوم بيومه و قال: فما بال الناس اليوم ضاقت أرزاقهم أم ضاقت نفوسهم قصرت أوقاتهم أم قصرت هممهم ذلك أن الناس فتح عليهم من أسباب الرخاء ما لم يفتح على أحد قبلهم وتفجرت كنوز الأرض وتوافرت الأموال والتجارات وتعددت طرق الكسب تذكيها المخترعات والمكتشفات والصناعات فهل ازداد الناس إلا فقرا وهل كسبوا إلا شبوة وقهرا غلب على الناس الشكوى من الفقر والقلة وضيق العيش وشح الوقت والخوف من المستقبل ، لافتًا النظر إلى أن ذلك من محق البركة وليست البركة من الكثرة ولكن الكثرة من البركة وأن الإيمان والتقوى والعمل الصالح سبب البركة والرزق والطمأنينة والرضا، والإعراض عن الله سبب الشقاء الذي يشكو منه الأفراد كما تشكو منه الأمم.وأوصى فضيلته المسلمين بملازمة التقى والصلاح لما لها من أثر في صحة الأبدان وطمأنينة النفوس ورغد العيش وتمام السعادة وطلب البركة من الله والأخذ بأسبابها. - وفي المدينةالمنورة قال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينةالمنورة الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة أمس إن الله سبحانه وتعالى خلق الثقلين لعبادته فمن أطاعه وعده بالجنة ومن عصاه توعده بالجزاء الأليم ، مشيراً إلى أن الحساب عند الله عز وجل بمثاقيل الذر قال سبحانه (وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) ومضى فضيلته يقول إن ذنوب العباد كثيرة منها ما هو كأمثال الجبال ومنها ما هو كزبد البحر ومنها ما هو قلبي كاعتقاد أن غير الله سبحانه ينفع أو يضر ومنها أوزار قولية كدعاء غير الله من الأموات وغيرهم ومنها خطايا فعلية كالطواف على القبور أو القتل. وأضاف فضيلته يقول إن الشرك بالله سبحانه والكبائر لايغفرها الله تعالى إلا بالتوبة وقد تكفر بعمل صالح إذا قوي الصدق والإخلاص وفي الآخرة صاحب الكبيرة إن لم يتب فهو تحت مشيئة الله سبحانه إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ، وإن صغار الذنوب يكفرها الله تعالى إن اجتنبت الكبائر قال سبحانه وتعالى (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ). وخلص فضيلة الشيخ عبدالمحسن القاسم في ختام خطبته إلى أن الأعمال الصالحة المطلقة بأنواعها كتلاوة القرآن وبر الولدين وصلة الأرحام تكفر السيئات وأنه من فضل الله على المسلم أن أعماله وأقواله الصالحة وإن قصرت به فإنه يكفر عنهم ذنوبهم بما يصيب قلوبهم من الهموم والأحزان والغموم قال عليه الصلاة والسلام / ما يصيب المسلم ، من هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، إلا كفر الله بها من خطاياه .