أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري الأسبق علي أهمية افتتاح المقر الدائم لمركز خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات فى فيينا وقال ل»المدينة»: «هذا المركز من أهم الإنجازات الحضارية علي المستوي العالمي وهو مطلوب الآن وإن توقيته هذا يمؤكد أن الديانات السماوية كلها تدعو إلي التعاون وأن النظريات التي طرحت في الغرب لعداء الإسلام مثل نظرية فوكاياما ونظرية هنتجتون بأن الإسلام عدو بديل للغرب يجب أن تنتهي، وإن هذا المركز فرصة للالتقاء بين أتباع الديانات للتفاهم والحوار وإعطاء بعد جديد لدور الدين في المجتمع خلافًا لما طرحته النظرية الغربية مؤكدًا أن هذا المركز سيفتح الباب علي مصراعيه للحوار والتقارب وأن تكون الديانات السماوية سببًا في التفاهم والتعاون العالمي وليست سببًا في الصراعات والخلافات. وقال: «إن الديانات السماوية هدفها واحد في النهاية وهي رسالة ممتدة من السماء إلي الأرض ومن ثم يجب أن يبحث أتباع الديانات المختلفة في الأسباب التي جعلت الأديان على طرفي نقيض، وزجت بها في الصراعات البشرية والخلافات السياسية». وقال: «إن الحواربين أتباع الديانات ضرورة من ضرورات العصر، موضحًا أن الإسلام دعا للحوار بين بني البشر جميعًا ولم يدع للصراع». وأضاف الدكتور زقزوق: «إن الحوار لابد أن يكون له أساس يرتكز عليه ويتمثل أساسًا في الحوار الديني والثقافي والحضاري، وأشار إلى أن الدين مكون أساسي من مكونات أي حضارة والإسلام يدعو إلى السلام الذي لن يتحقق إلا عن طريق الحوار الديني والثقافي والحضاري». وقال: «إن مركز خادم الحرمين لحوار الأديان لبنة مهمة للتواصل بين علماء الشرق والغرب ومفكريه هذا أولاً، وثانيًا للرد علي كل الشبهات التي تثار ضد الإسلام وتصحيح صورته خاصة أن هذا المركز يقع في قلب أوروبا ومن ثم سيكون موردًا للباحثين والمفكرين الغربيين ونقطة التقاء ثقافية وفكرية بين العلماء وأتباع الديانات ويمكن أن يكون منطلقًا لترسيخ قيم التفاهم والتعاون العالمي من خلال نشر الوسطية الفكرية بن أتباع الديانات المختلفة».