استحوذ المؤتمر العالمي للحوار، على اهتمام العديد من الصحف العربية التي سلطت الضوء على المؤتمر والمشاركين فيه ومحاوره والهدف من عقده .وفي صحيفة الوسط البحرينية كتب محمد علي الهرفي إن انعقاد أول مؤتمر عالمي لحوار الأديان قد يمهد الطريق أمام قمة سنوية في حال تم الاتفاق على ذلك , وتوقع الهرفي تحدث الجميع عن أهمية الحوار في التقريب بين الأمم على اختلاف توجهاتها لينتج عنه اختفاء الصراع بين الثقافات والحضارات وإحلال لقاء الحضارات بدلا عنه . وبين محمد الهرفي أن اختيار إسبانيا لتكون حاضنة لأول لقاء تاريخي يتحدث عن حوار الأديان له مغزى خاص , فإسبانيا عاصرت كل أنواع الديانات وعايشتها لقرون طويلة وخصوصا الديانتين الإسلامية والنصرانية واهتمت الصحف التونسية أيضا بالمؤتمر العالمي للحوار قائلة إنه يأتي تواصلا مع دعوته للحوار واستجابة لنداء علماء الأمة الإسلامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعقد مؤتمر عالمي للحوار يدعى له المعنيون بالحوار من مختلف أتباع الرسالات الإلهية والثقافات المعتبرة . واستعرضت وكالة الأنباء السعودية أراء العديد من الصحافيين والمفكرين والمشايخ العرب في تغطية خاصة للوكالة قبل يوم واحد من إقامة المؤتمر .حيث ثمن محمد علي إبراهيم رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودعوته لعقد المؤتمر العالمي للحوار .وأكد أن المبادرة الحضارية تعكس فهم ووعي العاهل السعودي وبلاده لطبيعة العالم الذي تعيشه الآن .مشيرا إلى أن العالم يجب أن يتحلى بالتسامح . وأعرب إبراهيم عن أمله أن يكون المؤتمر مقدمة لمبادرات أخرى في هذا الصدد تزيل الفكرة الخاطئة عن الإسلام وتؤكد أنه دين حضاري يقبل الآخر ويتعامل مع الجميع ويدعو للسلام والتعايش تحت مظلة واحدة من الاستقرار . من جهته أكد نقيب الصحفيين المصريين مكرم محمد أحمد أهمية انعقاد المؤتمر العالمي للحوار وقال إن أهمية المؤتمر تأتي من توقيته الذي يحتاج فيه الإسلام إلى تقديم صورة صحيحة عنه .وشدد نقيب الصحفيين المصريين على أهمية إيجاد أرضية حقيقية للحوار والتفاهم أساسها العمل على نبذ العنف والخلافات وتصحيح صورة الإسلام الحقيقية لدى الآخر خاصة ممن يجهلون حقيقته من الغرب وكذلك تفنيد الأباطيل التي حاول المغرضون إلصاقها بالدين الإسلامي . وأعرب عن أمله في أن تكلل جهود القائمين على المؤتمر بالنجاح والمساهمة الفعالة في تصحيح صورة الإسلام والعمل على إثراء التواصل الحضاري الفكري مع أصحاب الديانات الأخرى والعمل على تطوير أسلوب الحوار والرقي به والعمل على إشاعة ثقافة الحوار . كما بين رئيس تحرير صحيفة الصحافة السودانية النور أحمد النور أن نتائج مؤتمر مكةالمكرمة ستكون مؤشرا قويا لنجاح مؤتمر مدريد , وأكد أن الإسلام وهو دين يدعو للسلام والتعايش تحت مظلة واحدة من الاستقرار . وأشاد نقيب المحررين اللبنانيين ملحم كرم بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز موضحا أن انعقاد المؤتمر يهدف للتقريب بين أتباع الرسالات السماوية وردم الهوة التي يتسبب بقاؤها بانعكاسات سلبية على العلاقات الإنسانية . وبينّ ان الحوار بين أتباع الأديان السماوية والثقافات المتنوعة يولد ديناميكية إنسانية متواترة في سعيها إلى تقريب المسافات وتعميق النزعة السلمية في التعاطي بين الحضارات والشعوب على اختلافها . وأشار إلى أن القيم المشتركة التي تنطوي عليها الأديان كثيرة جدا وهي قيم إنسانية تطبع الأفراد والشعوب بطابعها لافتا إلى أن هذه القيم تعزز العدالة والمحبة والتراحم والتوبة والتقيد بالسنن والشرائع المنظمة لحياة الناس . واعتبر النقيب كرم الحوار بين أتباع الأديان معززاً في التعريف بالآخر وما تنطوي عليه الديانات والثقافات من قيم مشتركة جامعة فيطلعون مباشرة على هذه القيم ويتبيّنون أن ما من جدار يعزلهم وما من حواجز تعترض سبل تلاقيهم .