أوضحت الدكتور حياة سليمان سندي أنها تحلم بإنشاء مركز للتكنولوجيا البيولوجية للتميز في الشرق الأوسط من جملة أحلام عديدة تسعى لتحقيقها في مقبل الأيام، مشيرة إلى أنها ظلت طوال مسيرتها تعمل على تشجيع النساء في جميع أنحاء العالم على اكتشاف طاقتهن والمشاركة في تعليمهن، مع مساعدة الأطفال من خلال ورش العمل وتقديم المزيد من الأفكار البناءة والمبدعة، لافتة إلى أنها حريصة في حياتها على الربط بين عملها والأنشطة الترفيهية، مثل حب السفر وركوب الخيل بجانب اهتمامها القوي بالموسيقى والعزف على البيانو وكتابة الشعر والتعلم والقراءة عن الثقافات المختلفة، والاشتغال في التصميم الداخلي وري وتشذيب حديقة منزلها والطلاء. جاء ذلك في أمسية تكريمها يوم الأول من أمس بمنتدى الاثنينية في جدة بعد عودة نشاطه إثر انقطاع دام لأكثر من عام ونصف. حيث أشارت الدكتور سندي في كلمتها كذلك إلى أن مقولة آينشتاين «التخيل أهم من المعرفة» قد كانت بمثابة الملهم لها لخوض التحديات وتقديم الحلول لمشكلات العمل، مؤكدة أن لديها العقلية التي تستطيع بها التمتع وتقدير الفروق بين الناس. مبينة أن المنحة التي تسلمتها من الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بداية عملها شجعتها كثيرًا على تحقيق المزيد من المهام المستعصية في حياتها. وكان صاحب مؤسس المنتدى عبدالمقصود خوجة قد استهل الأمسية بكلمة أشار فيها إلى أن إنجازات الدكتورة حياة العلمية المبهرة تمثل برهانًا على خصب أرضنا المعطاءة بالعقول النيرة، والطاقات الإبداعية الخلاقة، التي أهلتها لنيل جائزة مكةالمكرمة للتميز العلمي والتقني، مشيرًا إلى ما أنجزته الدكتور سندي في مجال «التقنية الحيوية»، ومشاركتها الإنسانية النبيلة في تحقيق السلام العالمي ونبذ العنف والإرهاب والتطرف.. مما حدا باليونسكو الى اعتمادها سفيرة للنوايا الحسنة. موضحًا أن إنشاءها لمعهد «التخيل والبراعة» غير الربحي يؤكد على هويتها وانتمائها لهذا الكيان المعطاء. وكانت الأمسية قد شهدت العديد من المداخلات والأسئلة من أبرزها سؤال حول جهاز التشخيص المبكر الذي اخترعته الدكتورة حياة سندي، وما إذا كانت هناك خطوات عملية بالتنسيق مع وزارة الصحة لإيجاده وتوفره في مستشفيات المملكة، حيث أوضحت سندي أن المملكة الشق الثاني من السؤال ما هي مساعدتك التي يمكن أن تقديمها لمحاربة ظاهرة السمنة المفرطة في بلادنا، والمملكة تعتبر الثانية في البلدان العربية التي تعاني من هذا المرض بنسبة 33 % من إجمالي سكانها، مبينة أنها لم تجد التشجيع من رجال الأعمال أو الشركات المستثمرة لتنفيذ ابتكارها الذي خصصته لكل نساء العالم من أجل تخفيف الوزن ومحاربة السمنة، لافتة إلى أن اختراع قد لا يشكل موردا مربحا لأنه بأقل تكلفة حتى يكون في متناول يد كل نساء العالم، مؤكدة أن محاربة السمنة لا يمكن أن يتم علاجها باختراع جهاز أو دواء وإنما يجب تغيير نمط حياتنا لتكون فعالة، وممارسة الرياضة لزيادة التركيز والنشاط والحيوية، وتناول الطعام المفيد، وكل ذلك يمكن أن يكون وقاية من المرض تمكن من تلافيه قبل وقوعه.