أعلنت الدكتورة حياة سندي عن تأسيس معهد للعقول النيرة بمدينة جدة وسيتم تدشينه في عطلة نهاية الأسبوع الحالي، مشيرة الى أن المعهد سيكون غير ربحي بهدف مساعدة الشباب على الابتكار والاختراع، لافتة الى أن الوطن العربي يعاني من هجرة مليون ونصف المليون من العقول النيرة الى الدول الغربية. جاء ذلك خلال تكريمها من قبل اثنينية عبدالمقصود خوجة ليلة البارحة نظير جهودها وإنجازاتها ومشوارها العلمي الحافل. وأكدت سندي في ليلة تكريمها أن العلم وكمية المعرفة هما السلاح الحقيقي لإرساء قيم الحوار والتميز. ولفتت إلى أنها حاولت تسخير العلم لنفع الناس، منوهة بأنها ومنذ صغرها حرصت على قراءة سير العظماء كالخوارزمي. وأفصحت عن بعض العقبات التي واجهتها كرفض أهلها للسفر لتلقي التعليم في الخارج، كما أنها لم تستطع في البدء اللحاق بالجامعات البريطانية ولم تيأس حتى تمكنت من ذلك. وتطرقت إلى ابتكاراتها وبعض اختراعاتها التي تخدم ملايين الناس ومساعدة الفقراء، والعروض العديدة التي تلقتها، ونقاط التحول التي أثرت فيها. وألقت باللوم على عدم دعم المخترعين العرب في وصول العالم العربي إلى واقعه الحالي مشيرة إلى أن عقول الاختراع لا تأتي من فراغ إذ لا بد من توفير الإمكانيات له، مع ضرورة التقدير الاجتماعي وضرورة تكريس رجال الأعمال جهودهم في تهيئة هذه البيئة. وطالبت النساء بقوة الثبات مهما كانت الظروف مبينة أنهن يتمتعن بقدرات عقلية وفكرية عالية. من جانبه، قال مؤسس الاثنينية عبدالمقصود خوجة إن إنجازات المحتفى بها برهان على خصوبة أرضنا، إذ نالت جائزة مكة للتميز العلمي والتقني. وشهدت الاثنينية في أول ليلة لها بعد أن توقفت مدة تزيد على العام حضورا لافتا إذ كان أبرز الحاضرين الدكتور هاشم عبده هاشم، الدكتور عاصم حمدان، عبدالفتاح أبو مدين، الدكتور حامد الرفاعي، وسعود الشيخي. كما ألقى الدكتور عبدالله مناع كلمة أوضح خلالها أنه فوجئ بإنجازات سندي وأن حصولها على الدكتوراه من كامبردج دلالة على مدى تفوقها وعلمها. وبين أن مؤسس الاثنينية الذي كرم عددا وفيرا من الأدباء والأعلام والرواد يحتاج إلى تكريم نظير هذا الدور الذي ساهم به. كما شهدت الاثنينية مداخلات من الدكتور مدني علاقي والإعلامية منى مراد وغيرهما.