تمكنت نقاط التفتيش على الطرق الرئيسة بالمدينةالمنورة من إعادة 20 سيارة تحمل على متنها حجاجًا بلا تصاريح حج في أقل من ساعة.. وكان عدد من المواطنين والمقيمين في المدينةالمنورة قد حاولوا العبور بمختلف الطرق الممكنة خصوصا في ظل تواجد المهربين بسياراتهم غير المرخص لها ..»المدينة» رصدت مفاوضات بين عدة مجموعات من الحجاج وبين عدد من المهربين الذين اتخذوا شارع أبي ذر كمركز تفاوض وانطلاق حيث تقاربت تكاليف التهريب بمتوسط 300 ريال للفرد واختلفت الطرق التي يتخذها ويسلكها المهربون. ارتفاع التكاليف «المدينة» التقت عددًا من الحجاج المقيمين الذين لا يحملون التصاريح بعد مفاوضة فاشلة قاموا بها مع أحد المهربين فبعد هروب بعضهم من عدسة «المدينة» وقف اثنان منهم ليؤكدا أن ارتفاع تكاليف الحج هو المبرر الرئيسي لاتخاذهم هذا الطريق فقال أحدهم بعد رفضه الإدلاء باسمه: تأديتي لفريضة الحج بالطريقة النظامية ستكلفني ما يزيد على 5000 ريال ما بين نقل وإعاشة وسكن فيما لن تكلفني هذه الطريقة أكثر من 700 ريال خصوصا أني أنوي الإفتراش بطبيعة الحال والنزول المبكر وعند سؤاله عن المبلغ الذي طلبه منه المهرب أجاب: طلب مني 350 ريالا وأقاربي توجهوا إلى مكة بالأمس بنفس الطريقة ب250 ريالا لذا أنا أبحث عن مهرب بسعر متقارب لهذا المبلغ. حيل مبتكرة لعبت «محررالمدينة» دور الحاج الراغب في التهريب وتفاوضت مع أحد المهربين الذي قال لديك خيار من اثنين إما التهريب من هنا إلى مكة وهذا سيكلفك 350 ريالا وإما التهريب من بعد نقطة التفتيش وهذا سيكلفك 250 ريالا فقط وعن احتمالية القبض عليه وإعادتنا أكد أنه يملك عدة طرق ويعي الثغرات الموجودة في آلية التعامل مع المهربين مشددا أنه قام بتهريب العديد من الحجاج ولم تصادفه أي إشكالية حتى الآن ليختم نقاشه بقوله وإن وقع أسوأ ما يمكن وقوعه فلديه معارف قادرون على وقف العقوبات عنه هذا واشترط الانتظار حتى يكتمل العدد إلى 6 ليصل مدخوله في كل رحلة تهريب إلى ما يقارب 2000 ريال. ساعة واحدة و في ذات السياق زارت «المدينة» نقطة التفتيش الأولى في طريق المدينةمكة فرصدت تشديد الجهات الأمنية بتواجد عدد كبير لفرق الجوازات التي لم تمرر أي سيارة إلا بعد التأكد من نظامية التصاريح للحجاج والمركبات فأعادت فرق الجوازات ما يزيد على 20 سيارة خلال ساعة واحدة وفي حين كان أغلب الحجاج المخالفين من المقيمين كان أغلب المهربين من المواطنين الشباب ورغم شدة التعامل من قبل أفراد الجوازات مع الحالات المرصودة إلا أن ذلك لم يمنع عددًا من المخالفين من النزول من سياراتهم لمحاولة إقناع أفراد الجوازات بالسماح لهم بالمرور. العقوبة النظامية مدير مركز الجوازات بنقطة التفتيش العقيد محمد النفيسة قال أثناء مباشرته للتفتيش: نعيد الحجاج الذين لا يحملون تصاريح حج أما المركبات التي لا تحمل تصاريح فتحجز ويحال السائق إلى إدارة الوافدين إن كان مقيما أما إن كان مواطنا فيحال إلى اللجنة الإدارية لتطبيق العقوبة النظامية بحقه موضحا أن منهجهم هو التوعية مع الحجاج بتوجيهم إلى الجهة المختصة بإصدار التصاريح لإصدار تصاريح لهم. ضبط المخالفين أوضح المتحدث الرسمي لإدارة الجوازات بمنطقة المدينةالمنورة المقدم هشام الردادي ان الجوازات تقوم من خلال المراكز البرية على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينةالمنورة والخارجة منها بالتأكد من حمل الحجاج لتصاريح حج لهذا العام وتقوم بإعادة من لا يحمل تصريحًا وتضبط ايضاً مخالفات نقل حجاج بدون تصريح وتطبق العقوبات التي تتضمن حجز المركبة والغرامة والسجن, وفي هذا العام تم دعم المراكز البرية في المدينةالمنورة بقوة كبيرة من الضباط والافراد بقيادة العميد محمد عامر الغفيلي الذين يعملون على مدار الساعة وفق خطة عمل معدة مسبقاً من قبل إدارة شؤون الحج والعمرة وباشراف العميد عايض بن تغاليب الحربي لتحقيق السيطرة التامة على مخارج المدينة مع الحفاظ على انسيابية حركة المرور والتعاون مع الاجهزة الأمنية الأخرى العاملة في المركز, وقد نتج عنها إعادة المخالفين ممن حاولوا الحج بدون تصريح وإحالة المخالفات الأخرى المضبوطة لجهات الاختصاص ويأتي دور الجوازات في هذا الوقت ومن خلال المراكز البرية مكملاً للدور الكبير لقطاع الجوازات في خدمة الحجاج من لحظة وصولهم إلى أرض المملكة وحتى مغادرتهم والذي يتم وفق خطط مدروسة بإشراف ومتابعة من مدير عام الجوازات الفريق سالم محمد البليهد. الغرامة والحجز أما عن اتخاذ المهربين لشارع أبي ذر كمركز للتفاوض والانطلاق أوضح المتحدث الرسمي لإدارة مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن مرور المدينة يعاقب أصحاب المركبات بمخالفة استخدام المركبة بغير الغرض المخصص له والتي تتمثل بغرامة مالية وحجز للمركبة وأضاف النزاوي أن المرور لا يتعامل مع الحجاج مؤكدا أن هناك عدة جهات مختصة بالحجيج والمرور يتعامل مع المخالفة بصفة العموم.