رصدت عدسة «المدينة» أثناء تجولها على مشارف حجز الشميسي وحجز السيارات بطريق الليث العديد من الحجاج غير النظاميين أثناء تسللهم إلى داخل مكةالمكرمة عبر الطرق التهريب، أو عبر سماسرة يقومون بتهريبهم عبر طرق وعرة وترابية مقابل مبالغ مادية ضخمة، لإيصالهم إلى داخل مكةالمكرمة أو إلى مشارف المشاعر المقدسة، ويقوم أصحاب تلك السيارات بإنزالهم قبل نقاط الفرز ليقوموا بتجاوز تلك النقاط ومن ثم القيام بعد ذلك بإركابهم وإيصالهم. في البداية تحدث محمد أحمد والسيد صالح وعبدالله عبدالرازق بأنهم من سكان منطقة القصيم ولم يتسن لهم الانضمام إلى حملات حجاج الداخل نظرا لتأخر الوقت مما اضطرهم إلى اللجوء للمهربين من أجل إيصالهم إلى مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج موضحين بأسعار التهريب وصلت إلى 1000 ريال للشخص الواحد. أما المواطنون علي الحربي وفهد العتيبي وناصر الهرمي قائلين بأن الأسباب التي تجبر بعض المواطنين والمقيمين إلى اللجوء إلى مثل هذه التصرفات السلبية المخالفة للأنظمة والتعليمات هي بسبب ارتفاع أسعار حملات حجاج الداخل الذي وصل إلى أسعار يصعب على الفرد دفعها خاصة من لديه عائلة قد يصل المبلغ إلى أكثر من 30 ألف ريال في بعض الحملات لذلك على المسؤولين إعادة النظر في تلك الأسعار لتضاف إلى الجهود التي تبذلها حملة الحج عبادة وسلوك حضاري التي تقوم بها إمارة منطقة مكةالمكرمة. وأضاف رائد النخلي ومحمد البازي يعملان في عملية تهريب الحجاج بأن العديد من السائقين الذين يلجؤون إلى مثل هذه الأعمال هو من اجل جني نصيبهم من موسم الحج وعند سؤالنا عن عدم نظامية ما يقومون به أجابوا بأنهم يعرفون خطورة الوضع لكن كانت حجتهم (أكل عيش) على حد تعبيرهم. وفي ذات السياق عندما قمنا بتوجيه سؤال للواء عبدالرحمن المقبل مساعد قائد قوات الحج لشؤون المرور عن هذه المسألة التي تتكرر كل عام فكانت إجابته بأنه تم تجهيز قوى وفرق مشتركة مع مختلف القطاعات الأمنية لمتابعة ورصد المركبات المخالفة أو التي تحاول التسرب إلى داخل مكة بطرق غير نظامية بهدف نقل الحجاج غير المصرح لهم والعمل يجري في متابعتها والقبض على أصحابها تمهيدًا لتطبيق العقوبات بحق المخالفين. يذكر أن الامن العام قام مساء أمس ببث رسائل توجيهية توعوية ارشادية تتضمن تحذيرا من قيام أي شخص بنقل الحجاج غير المصرح لهم بالحج لأن ذلك يعرض المركبة وقائدها للحجز والمساءلة.