وجه خادم الحرمين الشريفين بالبدء فورًا بأعمال توسعة المسجد النبوي الشريف التي وضع لها يحفظه الله حجر الأساس مساء أول أمس وقال معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف: انه وتنفيذا لأمر خادم الحرمين الشريفين فسيتم البدء بالتحضير فورًا تمهيدًا للبدء الفعلي للتنفيذ وقال معالي وزير المالية: إن المواقع التي سيتم نزع ملكياتها لصالح المشروع والعناصر المرتبطة به سيتم الإعلان عنها لاحقًا وأضاف العساف أن مشروع التوسعة سيشمل كامل متطلبات الخدمات المساندة والمشاركة سواء ما كان داخل نطاق التوسعة أو التي تخدم في مكانها من بعد كالتكييف والكهرباء والنقل العام وقد روعي في المشروع متطلبات التهوية وتسيير الحشود ومتطلبات الأمن والسلامة. مليون مصلٍ وأوضح العساف أن مساحة المسجد بناءً تبلغ (614.800) م2 بأبعاد مقدارها 1060 في 580 م وتبلغ مساحة المسجد بناءً وساحات 1.020.800 م 2 بأبعاد مقدراها 1300 في 785م ومن حيث السعة فإنها ستصل إلى حوالي مليون مصل بناءً والى مليون و800 الف مصل في البناء والساحات وتسمح التوسعة في الوصول إلى الروضة الشريفة بيسر وسهولة من عدة جهات. وعبر معالي وزير المالية عن اعتزازه وزملائه في الوزارة بتشريف خادم الحرمين الشريفين أيده الله للوزارة بتنفيذ أمره الكريم بتنفيذ التوسعة الكبرى على مر تاريخ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء من حيث المساحة واستيعاب الأعداد الهائلة المتزايدة للمصلين وضخامة وتميز العمارة والخدمات المساندة داعيا الله أن يجعل ذلك في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين وان يجعل في شرف التنفيذ جزيل الثواب من رب العالمين. تفاصيل التوسعة من جانبه كشف مصدر ل»المدينة» عن أبرز تفاصيل التوسعة الضخمة التي سيتم تنفيذها والتي تصل إلى أربعة أضعاف ونصف البناء الحالي للمسجد النبوي الشريف حيث يبلغ أضلاع محيط المسجد الحالي 400 × 280 بناء و640×500 ساحات وسيتكون مشروع التوسعة الجديد من 3 كتل رئيسية الأولى كتلة أمامية من جهة القبلة وتبلغ مساحاتها تقريبًا ضعفي البناء الموجود حاليًا وكتلة غربية بمساحة المسجد الحالي وكتلة وسطية بين الشرقية والغربية تعادل نصف مساحة المسجد الحالي وسينشأ خلال التوسعة الجديدة المحراب الرابع في تاريخ المسجد النبوي الشريف بعد محراب الرسول صلى الله عليه وسلم في الروضة الشريفة ويقع المحراب على يسار المنبر والمحراب العثماني في حائط المسجد القبلي وهو الذي يصلي فيه الإمام الآن والمحراب السليماني وكان يعرف بالمحراب الحنفي وهو غربي المنبر. دور ثان كما سيتم في التوسعة الجديدة إنشاء دور ثانٍ للتوسعة القديمة للمسجد النبوي الشريف كما جاءت التوسعة الجديدة من جهة الغرب اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم كما أنها التوسعة الثانية من جهة الجنوب بعد توسعة سيدنا عثمان رضي الله عنه كما سيتم أنشاء نحو 12 منارة يصل طولها لأكثر من مرة ونصف للمنارات الحالية للمسجد النبوي الشريف وراعت التوسعة الجديدة إبقاء الساحة أمام الروضة الشريفة للاستفادة منها في حركة السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه من خارج البناء كما هو حاليًا للتخفيف من الازدحام في داخل البناء وذلك من خلال إبعاد مبنى الكتلة الأمامية عن هذا الموقع كما راعت الجوانب الشرعية بقاء قبر الرسول صلى الله عليه وسلم خارج التوسعة لكي لا يتوسط المصلين إضافة إلى عدم التوسع شرقا لكي لا يستقبل المصلين البقيع.