يتذكر الشاب عبدالرحمن العزام ارتباطه بالعمل التطوعي بمشهد حزين ومثير شاهده وما زال عالقًا بذهنه، وهو أنه كان يقف بأحد الممرات في يوم صيفي حار جدًا، ورأى الطيور، وقد ظهر عليها أثر العطش والتعب، وهي تطوف المنطقة بحثا عن قطرة ماء، وعندما سقطت قطرات من تكييف صحراوي قديم بأحد المنازل الشعبية تجمعت الحمام والعصافير حول التكييف حتى روت عطشها وغادرت المكان. وأوضح العزام أنه دخل مجال التطوع لأسباب كثيرة ومتنوعة من أهمها ابتغاء الأجر من الله سبحانه وتعالى، ثم إدخال السعادة على إخوته المسلمين وكذلك الحيوانات، مشيرا إلى أن التطوع والبذل يبعثان السعادة في نفوس الأسوياء. وبين أن مجالات التطوع التي ينتهجها كثيرة، ومنها إسقاء وإطعام الحيوانات والطيور، والوقوف بجانب من يحتاجه.