شن مسلحون هجوما على قسم شرطة بالعاصمة اليمنية صنعاء في ساعة متأخرة من مساء أمس. فيما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مساء الجمعة عن ضبط أربعة عناصر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. في الوقت الذي قالت مصادر محلية في محافظة ابين، جنوب اليمن ل «المدينة»: إن قائد اللجان الشعبية بمدينة جعار محافظة أبين عبداللطيف السيد، نجا من محاولة اغتيال نفذها مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة، فيما قتل احد مرافقيه في الهجوم الذي نصبه مسلحون من القاعدة على الطريق العام بين جعا وزنجبار. وقال مصدر امني ل»المدينة» ان مسلحين هاجموا قسم شرطة 45 بالأسلحة الرشاشة والقنابل في محاولة اقتحام قسم للشرطة. وأضاف المصدر أن تعزيزات أمنية وصلت من الأمن المركزي وخاضت اشتباكات لساعات مع المسلحين الذين تمكنوا من الانسحاب. ويعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه على قسم للشرطة بصنعاء. إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مساء الجمعة عن ضبط اربعة عناصر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني: ان الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء اعتقلت أربعة ينتمون إلى تنظيم القاعدة. وأضافت ان الأربعة ضبطوا في حملة أمنية في حيي مسيك وسعوان على خلفية مقتل ضابط في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) المقدم يحيى بادي والذي كان قد تعرض لإطلاق النار من قبل مسلح يستقل مع آخر دراجة نارية أمام منزله في منقطة هبره الخميس قبل الماضي فأرداه قتيلا ولاذ بالفرار. ولم تذكر وزارة الدفاع هوية المعتقلين أو الإجراءات التي اتخذت بحقهم، غير أن مصدر أمني يمني أكد ل»المدينة» أن عنصرين من المضبوطين يدعيان عبدالحكيم ماهر وجمال حيدر شاركا مع تنظيم القاعدة في القتال ضد القوات الحكومية بمحافظة أبين، جنوب اليمن. مؤكدا أن القاعديين عادا من محافظة أبين مؤخرا إلى العاصمة صنعاء بعد أن أصيب احدهما في المواجهات. على صعيد اخر أكد مصدر أن سوريين اثنين وعراقي كانوا ضمن قتلى عناصر «القاعدة» بالغارة الجوية التي استهدفتهم الأسبوع الماضي بمحافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد. وكان مصدر أمني قال في وقت سابق: إن خمسة إرهابيين من عناصر «القاعدة» لقوا مصرعهم أحدهم من قيادات التنظيم وأصيب آخرون بضربة جوية مساء الثلاثاء بوادي العين بقرية الهشم بمديرية حورة بحضرموت. وفى سياق متصل قالت مصادر محلية بمدينة تعز جنوب اليمن إن ساحة الحرية بمدينة تعز تشهد توترات جديدة بعد أحداث المواجهات التي شهدت الساحة بين شباب حزب الإصلاح وشباب الحوثيين يومي الخميس والجمعة. وأكدت المصادر أن كلا الطرفين يستعدان ويحشدان لمواجهة جديدة للسيطرة على الساحة حسبما ذكرت المصادر. وفي سياق متصل، أعادت قوات تابعة للحرس الجمهوري اليمني التي يقودها نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح انتشارها شمال العاصمة اليمنية صنعاء، في ساعة متأخرة من مساء امس، وفرضت نقاط تفتيش للمواطنين. وقال شهود عيان ل»المدينة» إن هذه القوات التي يقودها، أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، فرضت نقاط تفتيش في خطوط سير تصل العاصمة صنعاء ب»أرحب» التي شهدت مواجهات دامية بينها وبين مسلحين قبليين على مدى عام كامل خلال الانتفاضة الشعبية على نظام صالح. وكانت اللجنة العسكرية قد تمكنت قبل ثلاثة أشهر من إنهاء تمركز تلك القوات - التي يقول محليون إنها ما زالت على ولائها للرئيس صالح وعائلته وقال متحدث باسم قبائل «أرحب» التي خاضت مواجهات مع الحرس الجمهوري في السابق إن هناك «ترتيبات تجريها القوات الموالية لصالح المتمركزة في مناطقهم لتفجير الوضع مجددا في أرحب». وأضاف محمد العرشاني: «هناك تحركات تجري وتعزيزات عسكرية تصل إلى المعسكرات المتمركزة في جبل الصمع ب»أرحب»، وهناك استفزازات لمحاولة دفع القبائل للحرب مجددا. وأشار إلى أنه «يبدو أن هناك محاولة انقلاب على ما توصلت إليه اللجنة العسكرية من رفع لتمركز قوات صالح، ولم نلحظ ذلك في أرحب فقط وإنما أيضا في العاصمة صنعاء». ودعا الناطق القبلي الرئيس عبدربه منصور هادي إلى تحرك سريع لمنع تجدد المواجهات في «أرحب»، ورفع حالة القلق التي لازمت أبناء تلك المنطقة منذ يونيو/ حزيران 2011. الى ذلك عقدت أمس السبت بالعاصمة صنعاء أولى جلسات محاكمة مرتكبي مجزرة «جمعة الكرامة» بحق المتظاهرين في 18 مارس العام الماضي وبحضور محامي أولياء الدم في قاعة استئناف أمانة العاصمة صنعاء بشارع العدل وسط صنعاء.