أعلنت السلطات اليمنية أمس، القبض على القيادي في تنظيم القاعدة عبدالله سعيد عمر حبيبيات أثناء مروره بإحدى النقاط الأمنية في محافظة أبين. وأفادت مصادر محلية وعسكرية أمس أن 42 شخصا منهم خمسة من عناصر القاعدة وضباط كبار في الجيش قتلوا في اشتباكات ضارية بين الجيش والمتطرفين في قرية تبعد 15 كيلو مترا جنوب زنجبار. وقال مسؤول عسكري في القرية: هاجم عناصر القاعدة المتمركزون في القرية وحدات الجيش مستخدمين أسلحة رشاشة، ما أسفر عن مقتل ضابطين وأربعة جنود وجرح تسعة آخرين. وأكد عاملون طبيون في مستشفى عسكري في عدن هذه الحصيلة، بينما قال مسؤول محلي في القرية إن خمسة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا وأصيب أربعة آخرون بجروح في هذه المعارك. كما أسفرت اشتباكات مع مسلحين أمس الأول عن مقتل 29 من أفراد القبائل وإصابة العشرات منهم شرقي زنجبار، بحسب المصادر القبلية التي أشارت إلى وجود عدد كبير من المفقودين. وقال مسؤول أمني بارز إن 12 من أبناء القبائل قتلوا وأصيب 20 في الاشتباكات مع المتشددين. وقال عبد الله ناصر الجداني إن نحو 200 من أبناء القبائل جاءوا من قرية شقرا الساحلية باتجاه زنجبار حينما اشتبكوا مع عناصر القاعدة على مشارف المدينة. من جهة أخرى نفى عبد المجيد الزنداني أي علاقة له بمواجهات عسكرية مع من تصفهم السلطات اليمنية ب «الإرهابيين» في منطقة أرحب، شمال شرق العاصمة صنعاء ضد معسكرات قوات يقودها نجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح. وقال الزنداني، في بيان صحافي وزع مساء أمس «تابعنا تصريحات المصدر العسكري والتي فيها تهم لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلاً». وكانت وزارة الدفاع اليمنية اتهمت حزب الإصلاح وأحزاب «اللقاء المشترك» المعارضة، بالدفع بمئات المسلحين لتنفيذ اعتداء على قوات اللواء الثالث مشاة جبلي. وقدرت مصادر قبلية في منطقة أرحب عدد قتلى المسلحين القبليين المنتمين إلى «حزب الإصلاح» المعارض، الذين هاجموا قوات اللواء الثالث مشاة جبلي التابع للحرس الجمهوري، وحاولوا السيطرة على معسكره في جبل الصمع الأربعاء الماضي، بأكثر من 250 قتيلا ينتمون إلى مناطق متعددة من اليمن.