قتل 4 جنود بينهم ضابط برتبة عقيد، في كمين مسلح نصبه مسلحون يعتقد بأنهم من عناصر القاعدة، صباح أمس، على مشارف مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين- جنوب اليمن- فيما قتل أربعة مسلحين من الجماعات الإسلامية واصيب سبعة جنود خلال المعارك الليلية التي دارت بين عناصر مفترضة من القاعدة مع قوات عسكرية تحاول استعادة مدينة زنجبار، التي سيطر عليها المسلحين، الأحد. وفيما قصفت قوات من الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس صالح، منازل المعارضين القبليين في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء طوال ليل الاحد ونهار أمس الاثنين بالصواريخ والمدافع الثقيلة، أكد مصدر امني في أبين أن قصفا صاروخيا ومدفعيا استهدف مواقع للقاعدة في مدينة زنجبار. وقال مصدر امني في محافظة أبين أن رتلا من التعزيزات العسكرية وصلت مدينة زنجبار لمواجهة الجماعات المسلحة واستعادة المدينة من سيطرة الجماعات المسلحة. على صعيد متصل، قال مصدر طبي في المستشفى الميداني بساحة الحرية ان أعداد القتلى وسط المتظاهرين ارتفع إلى 51 قتيلا ومئات الجرحى الذين سقطوا خلال قيام قوات من الأمن والجيش باقتحام ساحة المعتصمين مساء الأحد، واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية العثور على سيارة الفرنسيين الثلاثة المختفين منذ السبت في اليمن «بدون اضرار» مما «يدعم» فرضية خطفهم. وفى التفاصيل قال مصدر يمنى : أن أربعة 4 عسكريين من اللواء 24 ميكا قتلوا في منطقة دوفس خلال اشتباكات دارت مع المسلحين الذين سيطرون على عاصمة المحافظة، وسط اتهامات المعارضة، الرئيس صالح، بتسليم المدينة إلى جماعات مسلحة لإظهار الانطباع بأنّ تنظيم القاعدة ناشط في اليمن. وأشار الى إن تواصل نزوح السكان لليوم الرابع ، فيما واصل الطيران تحليقه فوق سماء زنجبار حتى عصرالاثنين وفى سياق متصل قالت مصادر محلية ان اشتباكات عنيفة استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة من بينها صواريخ الكاتيوشا ومدافع ذاتية الحركة بين قوات الحرس الجمهوري وقبائل موالية للثورة في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء -30كم - , أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين .وأكد مصدر قبلي أن قرى منطقة أرحب تعرضت هي الأخرى، أمس، لقصف مكثف من ثلاثة ألوية عسكرية تابعة للحرس الجمهورية معسكران يتواجدان في أرحب والثالث في مديرية نهم، حيث شن كل من اللواء 61 و 62 حرس جمهوري بأرحب إضافة إلى اللواء 101 مشاة جبلي قصف مكثف طوال الليل على القرى والمنازل بشكل عشوائي . وقال المصدر ان قبائل أرحب، شنت هجوما مضادا على اللواء 61 و62 بقذائف الهاون كما شن مسلحون قبليون هجوما على اللواء المتواجد في منطقة فريجة « اللواء 62 « حتى وصلوا أعتاب بواباته لولا تدخل اللواء الواقع على جبل الصمع حيث شن عليهم هجوما صاروخيا عنيفا مما أدى إلى تراجع العناصر القبيلة وأشار إلى أن أضرارا بالغة لحقت بعدد من قرى ومنازل أرحب وفي مقدمتها منزل الشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ يحي بن عبد الله العذري الذي أعلن انضمامه إلى الثورة ومنزل القيادي في حزب الإصلاح المعارض وعضو مجلس النواب الشيخ منصور الحنق . على صعيد متصل، قال مصدر طبي في المستشفى الميداني بساحة الحرية، أعداد القتلى وسط المتظاهرين ارتفع إلى 51 قتيلا ومئات الجرحى سقطوا خلال قيام قوات من الأمن والجيش باقتحام ساحة المعتصمين مساء الأحد، والتي استمرت لأكثر من 13 ساعة، مرجحاً ارتفاع عدد القتلى، مشيرا إلى قيام قوات الأمن باختطاف عدد من المصابين إلى جهة مجهولة. وقال المصدر الطبي: إن الإصابات وسط المعتصمين تصل إلى 150 بالرصاص الحي، وأكثر من 200 بالقنابل الغازية، بالإضافة إلى اعتقال عدد كبير من المتظاهرين من قبل قوات الأمن. الى ذلك اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية العثور على سيارة الفرنسيين الثلاثة المختفين منذ السبت في اليمن «بدون اضرار» مما «يدعم» فرضية خطفهم. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسي برنار فاليرو إنه «تم العثور على سيارة اعضاء منظمة تريانغل غير الحكومية. ولم تلحق بها اضرار. ذلك يدعم فرضية الخطف». ويعمل الفرنسيون الثلاثة، سيدتان ورجل، منذ اذار/مارس 2011 مع فريق من 17 يمنيا في سيئون (600 كلم الى شرق صنعاء) العاصمة الادارية لمحافظة حضرموت الصحراوية الشاسعة. وقد رفضوا بحسب مسؤول في محافظة حضرموت «رفضا قاطعا اي حماية امنية» كما «رفضوا خطيا اي مرافقين وقالوا نحن منظمة انسانية «. ويشهد اليمن عمليات خطف للأجانب يقوم بها عادة بعض العشائر للضغط على السلطات لطلب فدية او للمطالبة بإطلاق سراح سجناء او لبناء طرق. وخلال السنوات ال15 الماضية تعرض أكثر من 200 أجنبي للخطف أطلق سراح غالبيتهم سالمين.