احتشد اليمنيون، امس الجمعة، في الساحات والميادين العامة تحت شعار جمعة «المحاكمة قادمة»، في إشارة لمحاكمة قيادات في نظام صالح وهو ما اثار انزعاجه بحسب مراقبين في وقت بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر لقاءاته ومشاوراته مع اطراف العملية السياسية من اجل الترتيب لمؤتمر الحوار الوطني المقرر اجراؤه اواخر العام الجاري. وأكد مصدر اعلامي في مكتب الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ان صالح لا ينوي مغادرة اليمن, وقال المصدر: «إن الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام لا ينوي مغادرة الوطن لإجراء فحوصات طبية أو لغيرها من الاسباب». وذكر المصدر ان بقاء صالح في اليمن خلال هذه المرحلة أمر ضروري وبشكل ملح بسبب ما قال عنها «التطورات السياسية داخل المؤتمر الشعبي العام وحلفائه». وأضاف المصدر الاعلامي إنه في حال استدعت الحالة الصحية ذلك فان استقدام اطباء واختصاصين من الخارج أمر متاح ما يجعل خروجه من الوطن لدواع طبية غير ضروري.. الى ذلك جرت اشتباكات بالعصي والهراوات بين اللجنة الأمنية بساحة الحرية بتعز وبين شباب يتبعون تكتل الحوثيين في ساحة الحرية على خلفية التصعيد والممارسة اللامسؤولة التي يمارسها الحوثيون وتنفيذ احكام الاعدامات بحق المخالفين لمذهبهم وتوجهاتهم. وقالت المصادر ان الاشتباكات بدأت بالحجارة والعصي وتطورت إلى استخدام الرصاص مما أسفر عن سقوط عشرة جرحى، موضحة ان اللجنة الامنية التابعة للساحة ضبطت اسلحة تابعة للحوثيين داخل احدى الخيام التي تم استحداثها لمجاميع حوثية قدمت من خارج مدينة تعز حسب المصادر. واتهمت تكتلات ثورية بساحة الحرية بتعز من يوصفون بشباب التصعيد والحسم الثوري التابعة للحوثيين بافتعال المشاكل والوقوف ضد فعاليات دعم الثورة السورية وممارسات الاستفزازات ضد مكونات الثورة المختلفة لمصالح لا تخدم الثورة، معتبرة أن الهدف منه هو شق الصف الثوري وإيجاد فتنة داخل مدينة تعز ولم تستبعد تلك القيادات وقوف «بقايا النظام» أو حركات متطرفة لها ارتباطات مباشرة معها بغرض خدمة أجندة غير وطنية. كما تتهم مصادر امنية الحوثيين بالوقوف وراء عملية الاغتيالات التي استهدفت ضابطين في الامن اليمني وضابطا ثالثا في القوات الجوية اليمنية في العاصمة صنعاء مؤخرا.