* تخيّلوا معي حجم الصدمة عند قراءتي للخبر المعنون بهذا العنوان العريض: (إغلاق مطعم مندي شهير بأحد رفيدة يبيع ماعز مصابة بالطاعون)، والمنشور بهذه الجريدة في عددها رقم 18021، الصادر في يوم السبت بتاريخ 7/10/1433ه على الصفحة السادسة، هذا الخبر الذي ردّني لواقعة حدثت معي شخصيًّا في أحد مطاعم جدة الشهيرة، والتي أتردد عليها، حيث أشتري من هذا المطعم لحم (مظبي)، وأدفع في نصف الذبيحة ما يقارب 360 ريالاً، والتي كنت أظنها عبارة عن تيس صغير، وهو بحجم قطة أحمله في يدي، وأذهب به فرحًا لأتناوله مع أسرتي، وأنا في منتهي السعادة، وذات يوم قلتُ لصاحب المطعم: أريدُ أن أشتري ذبيحة كاملة (تيس)، تقوم أنت بذبحه وتقطيعه لي، ومن ثم طلبتُ منه أن أختار ذبيحتي، وهناك كانت المفاجأة، حين اكتشفتُ أن كلها إناث معلولة، وأنني التهمتُ أكثر من عشرين غنمة بالخطأ، مع أنني أكره أن آكل إناث الضأن أو الماعز، إضافة إلى أنها معلولة، وحسبي أن كثيرًا من المطاعم تُمارس ذات الفعل، نظرًا لضعف الرقابة، وقد رأينا ما حدث "مطعم يبيع لحوم حمير"، وقبل عام في المدينة "عمالة سائبة تبيع أغنامًا نافقةً على الزبائن"، واليوم في أحد رفيدة أغنام مصابة بالطاعون، والقادم بالتأكيد أسوأ..!! * من هنا فإني أطلب من أمانة جدة مراقبة كل المطاعم مراقبة دقيقة جدًّا، وأن تكون لجنة المراقبة مُشكّلة من كل من محافظة جدة، وشرطة جدة، وأمانة جدة، مهمّة هذه اللجنة هي القيام بجولات يومية على كل المطاعم، لكي لا تكون مأساتنا في أمننا الغذائي مأساة كبيرة، ولكي لا يكون الاكتساب والثراء على حساب صحتنا، لأننا بصراحة فقدنا ثقتنا كمستهلكين في كل المطاعم، والتي نرى أغلبها آخذ في اللعب بنا، وعلى حسابنا، وهي حقيقة غير قابلة للتشويه إطلاقًا، حيث ما حدث، وما رأيته بأم عيني شيء لا يُصدَّق أبدًا، وإنني أنا وغيري وكل المستهلكين ضحايا غش ونصب واحتيال، من خلال نفوس مريضة؛ لا همَّ لها سوى الكسب، والدليل ما حدث ويحدث، متمنّيًا أن يجد هذا الطلب مكانه، وأن تتم عملية التنفيذ بالسرعة القصوى، وأن تكون العقوبات قاسية جدًّا لكي لا يكون "الغش" اللعبة القذرة، ونكون نحن الضحايا بسبب تقصير الجهات المسؤولة عن أمننا الغذائي..!! * (خاتمة الهمزة).. كم حمارًا، وكم غنمة مريضة، وكم غنمة نافقة، وكم دجاجة معتلة التهمنا؟! وكم.. وكم حدث لنا ويحدث جرّاء تساهل وتقاعس في رقابة السوق التي تفاجئنا في كل يوم بحادثة مخيفة، وبالرغم من ذلك تزداد عدد المطاعم؛ وتزداد مآسينا معها في الغش، وعلى عينك يا تاجر، وهي خاتمتي ودمتم. [email protected]