تسببت يقظة مواطن ونباهته، في الكشف عن شبكة لبيع اللحوم الفاسدة، وتوزيعها على المطاعم في محافظة حفر الباطن. ويتزعم الشبكة التي أوقفتها أخيراً، الأجهزة البلدية والأمنية، مقيم عربي، يقوم بشراء الذبائح النافقة، أو المريضة، ثم يقوم بذبحها وتجميدها، وتوزيعها على سلسلة من المطاعم المتواطئة معه. وكان المواطن لاحظ وجود بيت شعبي، يسكنه وافد سوري، كثيراً ما يُحضر ذبائح وأغناماً. ولفت انتباهه أن عمليات بيع الحوم تتم في أوقات متأخرة من الليل. وبعد تأكده من أن ما يحدث «مُخالفٌ لأنظمة الصحة والبيئة»، بادر إلى الاتصال في صحة البيئة في بلدية حفر الباطن، التي استصدرت أمراً بدهم المنزل، وقامت بمراقبة الموقع بمساندة شرطة حفر الباطن. وحينما تم التأكد من البلاغ، وخلو المنزل من النساء، تم دهمه، ليجدوه مليئاً بثلاجات تحوي لحوماً بعضها مجمدة، وبعضها تنبعث منه رائحة «كريهة»، إضافة إلى طاولة تحوي أدوات الذبح والسلخ والتقطيع. وقال مدير صحة البيئة في بلدية حفر الباطن، الدكتور خالد الشهراني: «تلقينا بلاغاً من أحد المواطنين، يوم الأربعاء الماضي، يفيد بأنه يشتبه في جاره المقيم، الذي يسكن في حي العزيزية، يقوم بعملية تخزين وبيع لحوم فاسدة، وغير صالحة للاستخدام الآدمي». وأضاف الشهراني، «تم دهم الموقع، فوجدنا كمية من اللحوم الفاسدة ،وغير الصالحة للاستخدام الآدمي، فجرى القبض على الوافد، فيما تم إتلاف اللحوم والتحقيق معه، لمعرفة من يتعامل معهم. فيما وجدت فرقة البحث والتحري في حفر الباطن، أثناء عمليات التفتيش مفكرة، تحوي أسماء أشخاص تم تسجيل أرقامهم، وبجانبها طلباتهم. وتم التعرف على مطعم، يقع في طريق الشمال في حي السليمانية، وُجِد لديه لحوم تعادل 45 كيلوغراماً، غير صالحة للاستخدام الآدمي. فتم القبض عليه، وتدوين اعترافه بأخذه للحوم من الوافد، وإتلاف الكمية، وإغلاق المطعم، وإحالته مع الوافد العربي إلى الشرطة». وأنكر الوافد في بداية التحقيق معه، أنه باع اللحوم، مبيناً أنه يقوم بتصديرها إلى بلده. بيد أن المفكرة التي عُثر عليها أثناء تفتيش المنزل، والتي تحوي أرقام زبائنه، بدّدت أقواله. ويجري حالياً التحقق من علاقة أصحاب الهواتف في اللحوم، وحصر جميع أعضاء الشبكة.