منصور البقمي - تربة تشهد احتفالات ومناسبات الاعراس المصاحبة لعيد الفطر المبارك في محافظة تربة ومراكزها اسرافا في الولائم في مظهر من مظاهر التفاخر والتباهي لدى البعض من المواطنين حيث يتم اعداد الوجبات بصورة غير مقننة وبشكل فائض عن حاجة المعازيم وتكون نهاية النعمة من اللحوم والارز في مكب النفايات.. عدسة (المدينة) رصدت هذه الظاهرة في محافظة تربة . يقول المواطن فهد البقمي تحدث عن ظاهرة رمي فائض الولائم في مردم النفايات : تأثرت كثيرا من مشهد اكوام اللحوم والارز في مكب النفايات بعد ان قام عمال المطابخ برمي الفائض منها في المكب دون رقابة من اصحاب الاحتفالات بشكل يوحي الى عدم المبالاة والاهتمام بهذه النعمة التي كان من الواجب شكرها بحفظها وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين الذين لايترددون في قبولها. اما المواطن عبدالله البقمي فقد قال: إن اجازة عيد الفطر في كل عام تشهد الكثير من الاحتفالات والمناسبات ويبالغ الكثير من الناس في اعداد الاطعمة ويبقى الكثير من الذبائح كما هي مشيرا الى ان المبالغة والتباهي في اعداد الاطعمة وغياب ثقافة التقنين هو السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة التي يجب على الجميع التكاتف لمحاربتها محذرا من الاسراف والتبذير غير المقبول في المناسبات ودعل الجميع الى التقنين في الوجبات التي يتم اعدادها وفي حالة وجود فائض يجب توزيعه على الاسر المحتاجة وعدم رميه بهذا الشكل . توزيع النعمة من جانبه قال المواطن فيصل البقمي : إن المسؤولين في الجمعية الخيرية محافظة تربة قاموا مشكورين بتخصيص قسم لفائض الولائم يحتوي على ثلاجات كبيرة يعمل فيه شباب متطوعون يقومون بتوزيع النعمة من فائض الولائم على سيارت خاصة للفقراء والمحتاجين المسجلين في الجمعية، ولكن هذا القسم لا يمكنه تغطية المحافظة، والمراكزالتابعة لكثرة المناسبات في مثل هذه الأوقات، وأشار إلى أن شكر النعمة بحفظها من التبذير، وعدم رميها في مرمى النفايات. بينما قال امام وخطيب جامع الحزم بمركز شعر الشيخ محمد حمود البقمي ان كفر النعمة هو الكفر الاصغر وهو من عظائم الامور وكبائر الذنوب قال سبحانه ((واذا أردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمرنها تدميرا )) فمن افسق الفسوق كفر نعمة الله التي أسداها للعبد ، وان القلب ليحزن وان العين لتدمع بمثل هذه المناظر المتكررة الماساوية في المناسبات على كثرة الانذرات المتعددة ولكن طبع على قلوب اصحابها بتكرارهم لتلك المعصية العظيمة وهي كفران النعم وهؤلاء يسوقون المجتمع أجمع للهاوية وقال الله تعالى ((الم تر إلى الذين بدّلوا نعمة الله كفرا وأحلّوا قومهم دار البوار ، جهنم يصلونها وبئس القرار )) لذا يجب على المسؤولين الكرام في الدولة وضع جزاءات شرعية رادعة لامثال هؤلاء حيث تقول القاعدة الشرعية : من أخذ المال من غير حلّه وضعه في غير محله .. وعلى هؤلاء الاستيقاظ من غفلتهم قبل فوات الأوان ، فوضع الذبائح كاملة بصحنها في مكان مهين مثل النفايات جريمة في حق النعمة وعلينا ان نعتبر بمن حولنا من الامم قبل ان نكون عبرة لغيرنا .