كشفت يمنى نابلسي مسؤولة القسم النسائي بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة أن هناك اتفاقية يجري إبرامها بين الغرفة والضمان الاجتماعي لتقديم دعم مالي للأسر المنتجة يصل إلى 15 ألف ريال، مشيرة إلى أن دور الغرفة هنا هو تقديم الدعم المعرفي كالدورات والاستشارات والتوجيهات المهمة لإقامة مشروع معين ومعرفة أسباب النجاح وتلافي الفشل. وأوضحت نابلسي فى تصريح ل «المدينة» أن الغرفة ستقوم أيضا بتعريف الأسر المنتجة بجهات الدعم كصندوق المئوية وبنك التسليف وباب رزق جميل بالإضافة إلى البنوك التجارية التي تقوم بمنح المستفيد قروضًا باتفاقية خاصة بين الطرفين، مشيرة إلى أن جميع هذه الجهات لا يمكن أن تقدم دعما ماديا للسيدات إلا بعد عمل دراسات جدوى. وأبانت نابلسي أن الغرفة استحدثت العديد من اللجان النسائية من أهمها لجنة الأسر المنتجة والتي كان يطلق عليها سابقًا لجنة الحرفيات وتقوم هذه اللجنة بمتابعة الأسر المنتجة وتقييم أعمالها وإعداد دورات تأهيلية من أجل تطوير المنتجات منها الدورات في فن الخياطة والتفصيل والطهي مشيرة إلى أن أغلب التوجيهات الصادرة تشير إلى ضرورة الاهتمام بهذه اللجنة وتسويق منتجات السيدات من منازلهن بالإضافة إلى للجنة المتخصصة بصالونات التجميل والمشاغل النسائية والتي تتولى رعاية هذه المشروعات وتتبنى آراءهم وتحلل مشكلاتهم. وأكدت نابلسي أن الغرفة تقوم بعمل دراسات جدوى للمشروعات المختلفة حتى ترقى المشروعات النسائية وتصل إلى مرحلة منافسة للمنتجات الخارجية وهذه الخطوة تحتاج إلى وقت وتدريب وتطوير للمنتجات كي يستفيد كل شخص من منتجاته وتصل إلى درجة المنافسة مؤكدة أن المشروعات النسائية ستصل بإذن الله إلى درجة الرقي وسنقوم باذن الله بخلق الفرص لمعارض نسائية دائمة وذلك لوجود منتجات منافسة. عن معاناة الأسر المنتجة في تسويق منتجاتهم وعدم وجود أسواق نسائية دائمة ترعاهم أشارت نابلسي إلى أنها تتوقع أن تحتضن مكةالمكرمة أسواقا متخصصة بالنساء على غرار أسواق جدة النسائية وهنا يأتي دور الغرفة التجارية فإذا وجدت دعوات لإقامة بازارات ومعارض فنقوم بتوجيه الأسر ونقوم بعمل زوايا خاصة بهم وسيكون بعضها مجانية أو بأسعار رمزية وكل ذلك بالاستعانة بالأسر المنتجة. وأبانت انه كثيرا ما يتم الاستعانة بالأسر المنتجة وبشكل مستمر فعلى سبيل المثال نقوم بالاستعانة بهم في عمل البوفيهات وتزيين مواقع الحفلات أو في عمل هدايا معينة لبعض الجهات وكذلك أثناء الحج أيضا حيث نقوم بالاستعانة بهم في عمل هدايا الحجاج وتوفير هدايا بسيطة لمراكز الطوافة ونشير إلى أنها من صناعة أيادٍ مكية. وعن كيفية حصول السيدات على تراخيص المنشآت التجارية أوضحت أن اغلب التراخيص تصدر من مكتب العمل أو من الجهة التي ستتبنى مشروعها فعلى سبيل المثال إذا أرادت السيدة فتح منشأة تجارية فإنها تطلب رخصة من الأمانة وإذا كان مشروعا تعليميا فتأخذ رخصته من وزارة التربية والتعليم او التعليم الأهلي فكل منشأة تأخذ ترخيصها من الجهة التابعة لها اما بالنسبة لمكاتب الخدمات العامة والتعقيب فغالبا تكون من وزارة الشؤون الاجتماعية، أما هنا في الغرفة التجارية فنقوم بعمل اشتراكات الغرفة بعد حصول السيدة على الرخصة من الجهة التي تتبع منشآتها لان هناك أوراقا تحتاج إلى تصديق الغرفة التجارية وهذا صادر بمرسوم ملكي كاستقدام العمال او نقل الكفالات او شراء السيارات فهناك أوراق بحاجة إلى تصديق وهناك أيضا رسومات سنوية تتناسب مع نفس النشاط أيضا وتختلف حسب الدرجات بحيث يستفيد المشتركون من هذه الرسوم في تصديق أوراقهم. وختمت نابلسي تصريحها بقولها: إن مكةالمكرمة بيئة خصبة للعديد من المشروعات التي يمكن الاستفادة منها وتحقيق نجاحات مميزة وان على السيدات المكيات الاستفادة من تلك الميزات وتحين الفرص وشحذ الهمم لإقامة مشروعات يمكن أن تدر دخلا واسعا لتلك الأسر.