هدد نائب إيراني أمس، بإغلاق مضيق هرمز، إذا استمر ما وصفه ب «المضايقات الأوروبية» لبلاده، في إشارة إلى العقوبات المفروضة على طهران؛ بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، والتي دخل الحظر النفطي الاوروبي منها أمس حيز التنفيذ. وقال النائب إسماعيل كوثري: إن «مضيق هرمز بيد القوات الإيرانية، والمضايقات الأوروبية، يمكن أن تجبرنا على اتخاذ قرار بإغلاق المضيق». ويعتبر مضيق هرمز ممرًا بحريًا استراتيجيًا للنفط. وفيما حصلت الولاياتالمتحدة من زبائن كبار لايران خصوصا اسيويين على تخفيض وارداتهم من النفط الايراني الخام لتفادي اي عقوبات تجارية ومالية قررتها واشنطن ضد الشركات التي تتعامل مع ايران. قال وزير النفط الايراني رستم قاسمي: إن ايران مستعدة لمواجهة الحظر النفطي، مشيرا إلى ان هذه العقوبات لن يكون لها «اي تأثير» على بلاده. وبحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية فان العقوبات الغربية المعلنة في يناير الماضي تسببت منذ بداية السنة بتراجع صادرات الخام الايرانية بنسبة 30% لتصل الى 1,5 مليون برميل في اليوم مقابل اكثر من 2,1 مليون برميل يوميا في اواخر 2011. وهذا الانخفاض أدى بحسب وكالة الطاقة الى وصول قدرة التخزين في ايران الى اقصاها وارغم ثاني منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) على تخفيض انتاجه الذي قدرته اوبك في مايو الماضي ب3,13 مليون برميل في اليوم مقابل حوالى 3,5 مليون برميل يوميا في اواخر 2011. ويرفض المسؤولون الايرانيون هذه التقديرات ويؤكدون خلافا لذلك ان الصادرات مستقرة عند 2,1 مليون برميل يوميا وان انتاج ايران ارتفع الى 3,75 مليون برميل في اليوم. إلى ذلك، اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان العقوبات ضد ايران التي دخلت حيز التنفيذ أمس وتعتبر «الاقسى» التي يعتمدها الاتحاد الاوروبي تظهر تصميمه على «تكثيف الضغط الدبلوماسي» على هذا البلد، داعيا طهران الى «التعاون». واكد الوزير ان «عقوبات نفطية لا سابق لها دخلت حيز التنفيذ اليوم (أمس)»، مضيفا «إنها الإجراءات الأقسى التي اعتمدها الاتحاد الاوروبي حتى الان ضد ايران. وتظهر تصميمنا الفعلي على تكثيف الضغط الدبلوماسي على الحكومة الايرانية». واضاف هيغ ان ايران اصبحت الان «امام خيار، اما ان تواصل اخفاء المسائل الحاسمة وتخضع لعقوبات مشددة وعزلة دولية متزايدة، او يمكنها ان تبدأ بالتعاون جديا عبر بحث اجراءات تكون مستعدة لاتخاذها حول برنامجها النووي»، داعيا طهران الى «العودة لطاولة المفاوضات عبر ابداء استعدادها لانجاح الدبلوماسية». وحذر هيغ من انه في حال لم تغيّر ايران موقفها فان «الضغط» على هذه الدولة «سيواصل تزايده».